Page 58 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 58

‫ومن أشهر بيمارستانات العصر المملوكى داخل مدينة القاهرة الفاطميوة وموازال قائموا حتوى الآن‬
‫بشارا المعز لدين ق البيمع ساعن المنصو ى وقد شيده السلطان المنصور قلاوون‪ ،‬وكوان سوبب انشوائه‬
‫هو زيارته وهو أمير لبيمارستان السلطان نور الدين بدمشق لما أصابه من مر ‪ ،‬فأعجوب بوه ونوذر إن‬

     ‫آتاه ق الملك ليبنين بيمارستانا‪ ،‬فلما تولى السلطة بنى هذا البيمارستان ووقفه لخدمة جميع الناس(‪)1‬‬

‫وعن هذا البيمارستان يحدثنا المقريزى فى خططه بقوله " هذا المارستان بخ بين القصرين منن‬
‫القناهرة كنان قاعنة سنت الملنك ابننة العزينزبناد ننزاربنن المعنزلندين الله أبنى تمنيم معند ‪ .......‬ولنم تنزل بيند‬
‫جريتنه النى ان اخنذها الملنك المنصنور قنلاوون الالفنى الصنال ى ‪ .....‬ورسنم بعمار هنا مارسنتانا ‪ .........‬وكنان‬

                        ‫الشروع فى بنا ها مارستانا أول ربيع الآخرسنة ثلاث وثمانين وستمائة " (‪)2‬‬
‫ووصف ابن جبير البيمارستان المنصورى أيضا فى رحلته حيوث قوال " المارسنتان النذى بمديننة‬
‫القناهرة وهنو قصنرمنن القصنور الرائقنة حسننا واتسناعا أبنروه لهنذه الفضنيلة تنأجرا واحوسنابا وعنين قيمنا‬
‫من أهل المعرفة وضنع لدينه خنزائن العقناقيرومكننه منن اسنتعمال الأشنربة وإقام هنا علنى اخنتلاف أنواعهنا"‬

                                                                                                                              ‫(‪)3‬‬

‫وخاعمع نعر لدراسة العمع ة المدنية زمن المماليك‪ ،‬فقود كوان المنوزل المملووكى صودى للحيواة‬
‫المدنية فى عصر امتاز بنهضة معمارية وفنية‪ ،‬وتأثر تخطيط المنزل بالحياة الاجتماعيوة‪ ،‬والاقتصوادية‪،‬‬
‫والعادات والتقاليد السائدة‪ ،‬فانعكس ذلك على التخطيط وعلى العناصر التى يتحتويهوا‪ ،‬لوذلك فقود ظهورت‬
‫فوى تخطويط المنوزل المملووكى عناصور جديودة ذات اسوتخدامات محوددة خصوصوية‪ ،‬فصوار المنوزل يقسوم‬

                                                                ‫بشكل واضح إلى قسمين رئيسيين‪-:‬‬

       ‫‪ -7‬القسم الأول‪ -:‬للرجال والاستقبال ويعرف "بالسلاملك" وقود شوغل الطوابق الأول‬
                                       ‫غالبا‪ ،‬وهو عبارة عن المقعد‪ ،‬والقاعة الرئيسة‬

      ‫‪-2‬القسم الثعنى‪ -:‬ج ِعل للحريم والأطفال‪ ،‬وللمعيشة اليومية‪ ،‬ويعرف "بالحرملوك"‪،‬‬

       ‫وقد شغل بع اجزاء الطابق الأول والثانى‪ ،‬طبعا بالاضافة الى ملحقات الخدمة‬

               ‫(‪ )1‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬المدينة الاسلامية‪251-241 ،‬؛ شحاتهٌعيسى‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪172 -171‬‬
                                                                         ‫(‪ (2‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،4‬ص ‪416‬‬
                                                                                     ‫(‪ (3‬ابنٌجبير‪ ،‬الرحلة‪ ،‬ص ‪48‬‬

                                                     ‫‪- 58 -‬‬
   53   54   55   56   57   58   59   60   61   62   63