Page 295 - merit 38 feb 2022
P. 295

‫‪293‬‬                   ‫ثقافات وفنون‬

                      ‫كتب‬

                                                                              ‫الجنوب) وبعض العادات والتقاليد‬
                                                                              ‫والانشغال بالحياة وبالعائلة‪،‬‬
                                                                              ‫لعل من أسباب غياب الأنثى عدم‬
                                                                              ‫وجود التقدير المعنوي أو المادي‬
                                                                              ‫لدورها‪ ،‬وبالطبع يتساوى في‬
                                                                              ‫ذلك الرجال مع النساء‪ ،‬أضف‬
                                                                              ‫إلى ذلك أننا نفتقد المرأة التي‬
                                                                               ‫ُيمكن وصفها بالناشطة الثقافية‬
                                                                               ‫أو الإبداعية التي ُيمكن أن تتحلَّق‬
                                                                              ‫حولها الفتيات والسيدات المُبدعات‬
                                                                              ‫أو اللائي يتذوقن الإبداع بشكل‬
                                                                              ‫خاص‪ .‬ربما لو ش ِهدنا تكريما‬
                                                                              ‫لنماذج أنثوية بارزة في مجال‬
                                                                              ‫الكتابة بقنا وتم تسويق ذلك‬
                                                                              ‫إعلاميًّا بشكل جيد‪ ،‬قد تتغير‬
                                                                                                    ‫الأمور‪.‬‬
                                                                                    ‫في‬  ‫أُشير‬  ‫أن‬   ‫اوقاتلآنضا‪ ،‬أٍبستشدطيي ٍُدع‬
‫محمد أبو الفضل بدران‬  ‫محمد عبد الباسط عيد‬  ‫عبد الناصر علام‬                    ‫الأسباب‬   ‫بعض‬    ‫إلى‬

                ‫الهوامش‪:‬‬                    ‫والتعليم ممثلة في وكيل الوزارة‬    ‫الأخرى التي قد ُتش ِّكل جمو ًدا في‬
                                               ‫بقنا وعدم فتح قنوات اتصال‬      ‫الواقع الثقافي بقنا ومنها‪:‬‬
    ‫‪ -‬من قراءة لي غير منشورة‬                 ‫مع المؤسسة الثقافية‪ ،‬وقد كان‬               ‫* قلة رسائل الماجستير‬
  ‫في ديوان «يقطر من خناجرهم‬                                                   ‫والدكتوراة عن مبدعي قنا ُرغم أن‬
                                           ‫إنشاء قسم للموهوبين بالإدارات‬       ‫إبداع كثير منهم متميز ويستحق‬
      ‫جمي ًعا» لأشرف البولاقي‪.‬‬                ‫التعليمية بادرة أمل‪ ،‬لكنه يبدو‬  ‫الدراسة في القصة القصيرة‬
 ‫‪ -2‬دكتور مساعد بن سعيد آل‬                  ‫وكأنه يعمل في السر‪ ،‬فلا نسمع‬      ‫والرواية والشعر والمسرح والنقد‬
  ‫ب َّخات‪ ،‬من هو المُث َّقف‪ ،‬الجزيرة‬         ‫عن فاعليات ولا نرى موهوبين‬       ‫الأدبي وهذه مسئولية أساتذة‬
‫صحيفة يومية سعودية‪ ،‬الأربعاء‬                  ‫حقيقيين يتم الدفع بهم لأندية‬    ‫جامعة جنوب الوادي الذين‬
‫‪ 2‬سبتمبر ‪ ،2020‬العدد‪،17429‬‬                                         ‫الأدب‪.‬‬     ‫ُيشرفون على الرسائل العلمية‪.‬‬
                                            ‫* العقلية البيروقراطية المحضة‬     ‫* فوضى أندية الأدب وعدم‬
               ‫ال ّرياض‪ ،‬ص‪.11‬‬                 ‫لبعض رؤساء الإقليم وافتقاد‬      ‫ال ُقدرة على استثمار ُمخصصاتها‬
       ‫‪ -3‬محمد عابد الجابري‪:‬‬                 ‫بعضهم لروح الإبداع والتجاوز‬      ‫بشكل وا ٍع وممنهج بحيث تؤتي‬
  ‫المثقفون في الحضارة العربية‪،‬‬               ‫الخ َّلق مما يجعل معظم أنشطة‬     ‫ثمارها وتفتح طاقات النور‬
 ‫مركز دراسات الوحدة العربية‪،‬‬                    ‫الإقليم مجرد مراسم شكلية‬      ‫للمبدعين الشباب أو تكتشف‬
    ‫الطبعة الثالثة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‬                ‫فارغة من مضمون حقيقي‪.‬‬         ‫المواهب الحقيقية‪ ،‬كما أن إحدى‬
                                             ‫إن ما قدمه أشرف البولاقي في‬      ‫إشكاليات أندية الأدب هي فكرة‬
               ‫‪ ،2008‬ص‪.22‬‬                      ‫كتابه يمثّل سيرة إبداعية لقنا‬  ‫تأسيس أندية بصرف النظر عن‬
   ‫‪ -4‬مصطفى العوزي‪ :‬مفهوم‬                     ‫من ناحية كما يمثل صرخة في‬       ‫وجود طاقات إبداعية حقيقية‬
                                             ‫وجه المؤسسات الرسمية وغير‬        ‫ُتديرها وتستثمرها بشكل وا ٍع من‬
     ‫المثقف من البناء إلى التطور‬                                              ‫عدمه‪ ،‬فأصبحت الأندية خاوية‬
   ‫التاريخي‪ ،‬موقع مؤمنون بلا‬               ‫الرسمية من ناحية أُخرى‪ ،‬ناهيك‬                       ‫كبيوت الأشباح!‬
 ‫حدود للدراسات والأبحاث‪29 ،‬‬                 ‫عن أنه استنهاض لهمم المبدعين‬      ‫* قلة ُمبادرات وزارة التربية‬
                                           ‫الكبار والشباب من أجل تدارك ما‬
                 ‫يوليو ‪.2016‬‬                ‫يمكن تداركه حتى يعتدل الميزان‬
   290   291   292   293   294   295   296   297   298   299   300