Page 231 - merit 51
P. 231
229 ثقافات وفنون
مسرح
عزيز اباظة علي أحمد باكثير أحمد شوقي عزيز أباظة استلها ًما من التاريخ
مسرحيات على قدر كبير من
في التسعينيات عاد المسرح الحسين ثائ ًرا والحسين شهي ًدا
الشعري للظهور مجد ًدا من خلال والفتى مهران ومسرحية عرابي. الأهمية مثل الناصر وقيس ولبنى
وشجرة الدر .وقدم الكاتب أحمد
بعض الأعمال للشاعر فاروق وكذلك الشاعر نجيب سرور على باكثير المسرح الشعري من
جويدة مثل مسرحية الوزير وتجربته المسرحية التي تميزت خلال مسرحيات مثل سر الحاكم
العاشق ومسرحية الخديوي، بانحيازه للمطحونين و للمهمشين
وبعض الأقلام التي لم تأخذ مثل مسرحية منين أجيب ناس. بأمر الله وسر شهرزاد.
حظها من الشهرة بما يكفي. وفي فترة الخمسينيات
الجدير بالذكر أن البعض ينكر في حقبة السبعينيات تراجع
صلاحية الشعر للأدب المسرحي، المسرح الشعري بصورة كبيرة، والستينيات ظهرت أقلام جديدة
حيث يرى بول فاليري الفيلسوف لها طابعها الخاص منهم الشاعر
والشاعر الفرنسي ورائد المدرسة نتيجة لتخلي الدولة متمثلة في صلاح عبد الصبور الذي استلهم
الرمزية في الشعر الفرنسي أن وزارة الثقافة عن دعم المسرح
النثر هو الذي يجيد التعبير عن التراث أي ًضا وقدم مسرحياته
مكنون الفكر وإحساس القلب ،أما الشعري ،وضعف الميزانيات ومأساة الحلاج والأميرة تنتظر
الشعر فهو هدف في حد ذاته من المخصصة لهذا اللون المسرحي، وليلى والمجنون وبعد أن يموت
خلاله يتم خلق الصور الجمالية، بالإضافة لضعف إقبال الجمهور
ثم يأتي التعبير أو الفكر في الملك ،ومن أنضج الأعمال
المرتبة الثانية ،وهذه قضية أخرى على هذا النوع من المسرح وأعظمها لصلاح عبد الصبور
نناقشها في مقال آخر بإذن الله واتجاههم للمسرح التجاري كانت مسرحية مسافر ليل ،الذي
الكوميدي أو المسرح الناطق
باللهجة العامية لبساطته ،ونتيجة عبر فيها عن تأرجح النفس
لتردي المناخ الثقافي بصفة عامة البشرية بين الخير والشر وسلطة
كنتيجة للأحداث السياسية
والاجتماعية التي مرت بها مصر الخوف التي تسلب الإنسان
العربي هويته وحريته ،الديكتاتور
في تلك الفترة. هو ذات الشخص في كل العصور
وإن تغيرت الأسماء .هذا ما يقوله
الراوي في إحدى المقاطع بعدما
تقمص عامل التذاكر رمز السلطة
في القطار شخصية الإسكندر:
“معذرة لا ينفصل الإنسان عن
اسمه ،فالعظماء يعودون إذا
استدعيتهم من ذاكرة التاريخ،
لتسيطر عظمتهم فوق البسطاء،
والبسطاء يعودون إذا استدعيتهم
من ذاكرتك ليكونوا متنزه أقدام
العظماء ،ولذلك خير أن ننسى
الماضي حتى لا يحيا في المستقبل،
حتى لا يخدعنا التاريخ ويكرر
نفسه”.
أما الشاعر والمفكر التنويري
عبد الرحمن الشرقاوي فكانت
مسرحياته مثيرة للجدل ومنها