Page 298 - RAYA 43 small 1
P. 298

‫ال�صعم� ّربتتذ�سكبرع أ� �نسنكوالت�شميءنبالد�أتقب ّلكبتاابتا وتالم�نصعغيطرفاةتوبالمر�رس ّومعةغرفايفايتلحي�رعلبىا الألهلجيداةرا‪.‬ل�فسفوريي�آةذ‪،‬ارم‪/‬ممااري�جسع‪1‬ل‪01‬م‪2‬ن‪،‬‬                                                                                                                                                                                ‫كيف‬
‫كتب �أربعة أ�طفال في مدينة درعا الجنوبية على الجدار « إ�جاك الدور يا دكتور»‪ ،‬وهي تعني «حان دورك‬                                                                                                                                                                                                                                                  ‫وصلت‬
‫يا دكتور» في اللهجة ال�سورية‪ ،‬ولم يكن ذلك تنب ؤ�اً دقيقاً جداً ب�أ ّن نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                         ‫سوريا‬
‫�سقوط‬  ‫وف ُييطمل�قصر‪،‬علو�أىخنيف�رساًهنوظا�مصالفقاذالإف�يلفايصلحيبي‪،‬يا‪�.‬سويل�سكقنطق�عصلةى�سغوررايرا‬                                   ‫نوهظاوم بطبنيعبليعيفيوتنوتن�د ّرس‪،‬بوفنيظبارميمبطاانرياك‬                                                                                                                                                    ‫إلى هنا‬
‫اتخذت‬                                                                                                                                ‫منح ًى مختلفاً‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫أندرو جيه‪ .‬تابلر‬
‫�اد أ�ألرتبعحةمولرةفا�لضقتم أ�عن ُعتلطىلعن��أط�هاالٍقيه�مصغعينر‪.‬مكفاقندواجعتودقلهتم‪�.‬أوجب�عه�دز أ�ة�ساب ألومع�يننالمتانباعلاةنتلظالأ�ر‪،‬سدقارم�ّ�سساكماين‬  ‫لقد ب‬
                                                                                                                                                          ‫الغرافيتي‬                                                                                                                                                                                           ‫‪298‬‬
‫درعا ‪ -‬المعروفون ب�أنهم ع�صبيون و�صريحون ‪ -‬بتنظيم احتجاجات للمطالبة ب�إطلاق �سراح الأطفال‪.‬‬
‫�أ�شخا�ص‪ ،‬و إ�راقة �أول نقطة دم في حر ٍب ُقتل فيها‬                         ‫وحرتّدىاالن آلظناممابايلقنريربانم انلنح ّ�يصة‪،‬فممملاي�أو ّدنى�شإ�لخى�مص‪.‬قتولمععكدةل‬
‫جنازة جاءت فر�ص إ��ضافية للاحتجاجات وفر�ص‬                                                                                            ‫�أخرى للنظام لكي ير ّد بالمزيد من العنف‪.‬‬

‫افلكحا ّومولن�سةترالمعاتاينتبدمقفاعىاتممتامّلداثتُيو�رااسلاّمتحاىتلبعاجرالبيججاةمته‪�-‬إو�ألرييىةعبالدلددعاارتلب�يسوةكماادلن�ناسلأ�و�رشخيبراةبإ�ىلال‪-‬مىتنمكاثتملل ٍةيحبم�مسن�راصعل ّلةوهدوامبل‪�.‬نشوظقاكامونإ�ادلتلقامبلعدوييغناايلمر�يصهكاايرة‪-‬م‬
‫غير القادر على التغيير ‪ -‬م ّت�سقة في عد ٍد من البلدان‪ .‬ولك ّن الت�أثيرات تباينت تبايناً كبيراً وكانت �أكثر‬
‫الآمال المبكرة ب أ�ن يكون م�يرص ا أل�سد م�شابهاً للدكتاتوريين ا آلخرين مع‬                                                            ‫�ضراو ًة في �سوريا‪ ،‬حيث تب ّددت‬
‫وتح ّطم حياة �شعبها‪ .‬وقد تك�شفت وح�شية النظام المتزايدة‪ ،‬بدءاً من ن�شر‬                                                               ‫انهيار المدن ال�سورية القديمة‬
‫القنا�صة لقتل المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية والكرامة‪ ،‬وو�وصل ًا �إلى �شن هجوم كيميائي على‬
                                                         ‫بلدات بكاملها‪ ،‬وبد أ� العالم ب�أ�سره ي�شاهد مبا�شر ًة ما يحدث‪.‬‬

‫والآن يرى العالم من جديد‪ ،‬عبر مقتطفات على مواقع التوا�صل الاجتماعي‪ ،‬ما بدا �أ ّنه هجوم‬
‫بالأ�سلحة الكيميائية في معقل المتمردين‪ .‬كما �شاهد الهجمات الانتقامية التي �شنتها الولايات المتحدة‬
‫وحلفا�ؤها‪ ،‬و�سمع وزارة الدفاع الأمريكية ت ّدعي النجاح في ق�صف ثلاث من�ش آ�ت مرتبطة ببرنامج ا أل�سد‬
‫اق إل�صطةاح�صةراالعقرعيربقةيبدوتكتوااتطو ؤ�رهدا‪،‬ولثيّم‪،‬‬  ‫الغرافيتي إ�لى‬    ‫الكيميائية‪ .‬فكيف انتقلت �سوريا من ر�سم‬                                         ‫ل أل�سلحة‬
                                                         ‫المح ّطمة؟ �إنها‬  ‫ت أ�كيد �سيطرة الطاغية نف�سه على الدولة‬                                        ‫إ�لى إ�عادة‬
‫وفوق كل ذلك معاناة المدنيين‪ .‬ولن ينتهي ذلك ا آلن‪ ،‬إ�نمّ ا يدخل مرحل ًة جديدة وربما �أكثر خطورة‪.‬‬

‫لطالما اعتبر �ص ّناع القرار في العوا�صم الغربية نظام الأ�سد نموذجاً قاتماً للا�ستقرار في ال�شرق‬
‫ا ألو�سط‪ ،‬ولكن في عام ‪ 2011‬اعتقدوا فج�أ ًة أ� ّن «�سلطة ال�شعب» �س ُت�سقط ا أل�سد كما �أ�سقطت طغاة عرباً‬
‫�آخرين‪ .‬بيد �أنه كان لدى نظام الأ�سد �شيء لم يملكه الآخرون‪ .‬فا�ستراتيجيات «المقاومة ال�شعبية» تعمل‬
‫جيداً �ض ّد ا ألنظمة الا�ستبدادية التي تنتمي قيادتها إ�لى الأغلبية العرقية والطائفية في البلاد‪ ،‬مثل‬
‫�إمخ�وصارن‪.‬هوميبقينفالامتلجظناوهدرايلم�أنمأ�وورالوم�نسابعتد�ةوصفيي ابلت�أ�سخلّل�حتصهممنعاللىذايلمنحيتأ�مجيرونن�أهممامبذخلياكَر‪.‬يوني‪:‬ت�إ�سّمبا إ�ب ذطللاكقباالننقا�رسامعلفيى‬

                      ‫الجي�ش والأجهزة الأمنية‪ ،‬ا ألمر الذي قد ي ؤ�دي إ�لى إ��سقاط الحكومة‪.‬‬

‫وومتنغ�فشي أ�ّكر� ّصمل�هلااوم) ألن‪،‬حقكتول�أوميامةخمةيااًلرااًَععلَالألنو���يسساُ�ةّندلأ‪،‬ةغجالفولبهيهذةييرانهلاح�‪،‬يكستمنولثيملية‪،‬ةوها أ�نماقمحلاللأيقيةاغلجتبمعيلعمةهتن�فميحوأ�عد�كسةثومالررمنيراما‪.‬كيلزلو ًاحبام�إ�للصنتاىانلا أليمألقلفمنإ�يارانلمبت إ��اجصطيالأ�للاخشحقرااالألىلقنطال(اريئمة�فعسيلويةى�حضالميبمايتننظطاوحا�هوشأللريميهعا‪.‬ةنن‬
‫بدل ًا من الإطاحة ب إ�خوانهم في ال�سلطة‪ .‬وهذا ما ح ّ�صن نظام الأ�سد من هذا النوع من الان�شقاقات التي‬

                                                     ‫أ�طاحت بـابن علي ومبارك‪.‬‬

‫ولكن من الوا�ضح �أن ذلك لم يكن جزءاً من ح�سابات الرئي�س أ�وباما عندما أ�علن في آ�ب‪�/‬أغ�سط�س‬
‫بو‪1‬ال‪1‬تإل‪�0‬س‪�2‬ضر�أايّن�فعهةا إ�ليلنعبىمغليمية‪،‬جعملحوىّعثاٍة�ألأوكب�ابسيمدار�أاةنلمح«لينفتاانلء ّعحاقىلأو»و‪،‬بارووتبك�ي�أعيّلننىرون«جظجلاام�مساعو ألةر�ايسالددا‪،‬لووقلوعالليىع�ارسبيأليغةخا»د�رعصلبنىحفا�ظعسترهاًمابدعلط�ىرصيي�قشغ ٍةٍرةا�ءمس�اشلحانبرفّيهةة‪.‬ط‪،‬‬
‫ال�سوري الخام الذي ي�ش ّكل �شريان الحياة للنظام‪ .‬أ�ما ما كان ُيفتقد تماماً فهو الخطة للتخل�ص من‬

                                           ‫الأ�سد في حال لم يغادر بالطرق ال�سلمية‪.‬‬

‫محيننومأ�بلانمداريلاكحتنكااولأملأا�مستمدااللميتغنورحبيديةاةلمفغيحا ّثدترتحةا‪.‬قلي�فسقفوويرقيخيٍفنريمع�لفستىع�إداابممقا‪1‬ءلإ‪1‬ا‪0‬لط‪2‬الاوحاتقلانجلا�نصاجراف أ�تاو�إ�ألسيلوملجيادةم‪،‬نإ�لحاّ ّلعا�ألمّن‪2‬ألق‪1‬عيا‪0‬مما‪،2‬ال أ�لانخلظفعاقدماائتليا�ةلس‪.‬كوثوريفيري‬
‫ااوللر�ثاسجب�لاتاةلح َتالل�ملسي ّبلديفب�اشعفيياعاترنتم�أفاننعفا��أسعألهقدمال‪،‬ديةاولتاقّلمتذلتينىنظويتُيفماطاُلقلمقمئااعتأللزيمهممةن‬  ‫بالت�صعيد الع�سكري لي�شمل المزيد من القنا�صة‪،‬‬
                                                                                                                                     ‫ا�سم «ا أل�شباح» والطائرات ذات ا ألجنحة الدوارة �أو‬
                                                                                                                                     ‫في البلاد‪ .‬فتزايد عدد ال�سوريين ال�ذي يحملون‬
   293   294   295   296   297   298   299   300   301   302   303