Page 299 - RAYA 43 small 1
P. 299

‫فايل اجل�مارعتااك�تما‪،‬لوجهظا�د ّليةا‪،‬ل�االلتجي�ئ��وشمنلي�تف�مراو�أن‪�،‬صبواح�س ُيتعمرّرفت‬  ‫ا أل��س�ل�ح�ة الكيميائية‬                                                                               ‫الميلي�شيات المحلية تحت راي�ة «الجي�ش ال�سوري الح�ر»‪ .‬و�شملت ال�شارة‬
                                                                                         ‫الأم�وال بالتدفق إ�لى‬                                                                                  ‫بمثابة‬    ‫كان‬  ‫الحر»‬  ‫ال�سوري‬  ‫«الجي�ش‬                ‫ا أ�لكوثرطنمينالكقودنهيمجلي��سشاًوريحا‪،‬قيوقليكاً‪ّ .‬ن‬                                                                    ‫العلم‬
‫في النهاية بتنظيم «الدولة ا إل�سلامية»‪ .‬ودخل مقاتلون جدد إ�لى الميدان‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫وكالة‬
‫فبد أ� «ح�زب الله» والميلي�شيات الأخ�رى المدعومة من إ�ي�ران بالقتال إ�لى‬
‫الممقاح�تالوول�ن ٍةال أل�ك�ضرماادنياّت�سختذقولانلاهل�مق� ارال�راذاتت� في‪.‬ي‬  ‫حين كان‬      ‫جانب نظام ا أل�سد‪ ،‬في‬                                                                                  ‫والوللاقيادتتاحلم ّوتلحتداةلانختطفاًة�اضنةت إ�قاللىيةحلرل ٍمب��أساهلعيدةة‪.‬فليذولقكفعانلدعنمافعفري�ض�صتي رفو�عسايما‬
                                                                            ‫ال�ب�الد في‬  ‫ال�شمال ال�شرقي م�ن‬                                                                                    ‫ك� ّل منهما أ�ن�ه ق�ادر على هزيمة‬                     ‫رع�فس�كضرهيااً‪.‬كولفاياملجطالنبقيان أل‪� ،‬إحذواالع‪،‬تبقددا‬                                                                 ‫‪،2012‬‬
‫وعندما انهارت البلاد‪ ،‬قامت المنظمات الإرهابية بم�لء الفراغ من كل‬                                                                                                                                ‫الأمر وك أ�ن المتمردين ينت�صرون‪.‬‬                                                                                                                                              ‫ا آلخر‬
                                                                                                ‫جانب‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                ‫ففي �شهر تموز‪/‬يوليو تم ّكنت إ�حدى الجماعات من الا�ستيلاء على ن�صف‬
‫وبحلول �صيف عام ‪ ،2013‬ا�ستولت جماعات المعار�ضة على المزيد من‬                                                                                                                                    ‫مدينة حلب‪� ،‬أكبر مدينة ومركز �صناعي في �سوريا‪ .‬وفي تلك المرحلة‪ ،‬ت ّم‬
‫ا ألرا�ضي في العا�صمة دم�شق و�وضاحيها‪ .‬و�ضاعف نظام ا أل�سد ا�ستخدام‬                                                                                                                             ‫تحديد النمط المعتمد وه�و‪ :‬كلما واج�ه النظام خ�سائر فادح ًة لج أ� إ�لى‬
‫ا«‪ 1‬أل‪2‬خ�آ�سطلبه‪/‬حا�أة ألغا�لحسكميطر�م»‪،‬يسا�أئ‪3‬يط‪1‬لة‪0،‬ق�إ‪2‬ا‪ّ،‬م أ�لاجبيي�ب�سعبشدابلعا�الس ٍميو�أتر�قسيراي�لبواًعص�اسمركينراخليمي أ�ومولماواللءوًةذبحيغ�اشزيحاةّدلاد�لسبفايرحهي أ�تنو‪.‬بعاولفمىيا‬  ‫�حولصابريقاخو«م�ستكوقد»واعتل اى ألق�وسادع‪،‬دوالتمتم�ّمسركديتنباللتج�اصنببح‬  ‫ا ّتخاذ تدابي ٍر �صارمة‪ .‬وفي‬
‫جيب الغوطة ال�شرقية �شرق دم�شق‪ ،‬وهو الهجوم الذي ق ّدرت الولايات‬                                                                                                                                       ‫�شعبها‪ ،‬بعد الرئي�س نجيب‬                                             ‫الغربي من المدينة و أ�طلقت‬
‫اال�م�لضت�حغرح�بطديةةم أ�قنن�بااهلل�أةكووادنلغ�ىسرا�بحسحليوااةلقا�سعحو�دروتاهيلاليلل�ق‪0‬سي‪0‬ياا‪4‬م�‪1‬سبيرةمّد‪�،‬دومانحيخت‪.‬تامرولب‪،‬بي�نتدمرلااًاجتمعجنأ�ّموعذبلاتمكاا‪،‬لا�تتسفحفاقنت‬                   ‫الله‬     ‫اللاجئين إ�لى الخارج‪.‬‬  ‫لعهدذدهاالقلأت�لسلىحوةتد�ُفض ّقد‬           ‫ثاني أ�كبر م�ستخدمة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫في أ�فغان�ستان‪ .‬فارتفع‬
  ‫اقترحته رو�سيا‪ ،‬من �ش أ�نه أ�ن ُيخ ّل�ص �سوريا من الأ�سلحة الكيميائية‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                ‫اتالّت�غ� ّلت�خ�يباذنا�لم��قعش����أرركاتةرا� ٍضتعلمنى�هصااعلبجدة�‪،‬بمل�اوو أ�ع�مّواال��تسهي�اةج�‪،‬هك�ايك�دافيي�نةة‪،‬اعلولتك�ىعاانا�لم�توللعالمي��اىعتاولم�ا�لعشم�اتركح� أ�ضدةةن‬  ‫وم�ع‬
                                                                                                                                                                                                ‫ذفل�يك‪،‬ظ� ّلفقغدياربف�جضه�أو ٍودباخماارجخيطةطلاًح�لشلقدياالممعابرذل�ضةك‪.‬الوقبنوفم�يةس‬                                                                                         ‫وحلفائها‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫ال���س�وري�ة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ت�صبح �أك�رث ق�وة‬
‫و�أ ّدى هذا التحول الكبير في ا ألحداث إ�لى تب ّخر كل ما تب ّقى من دعم‬                                                                                                                                                                                                                  ‫وت�سليحها‪ .‬ومع‬
‫المعار�ضة ال�سورية للولايات المتحدة‪ .‬وخ�الل رحلة قم ُت بها �إل�ى جنوب‬                                                                                                                           ‫ابتأل�هسلمييحة‪،‬الم�عصاردر�ضقةربا ٌردلإ� ًا�ضمافنيذبلال�ك‪،‬سماا ألحملرحاللفاذءيا�ألو�لصابياحتكاالرمثتياًح فدةي‬  ‫القدر من‬
‫تركيا في ذلك الخريف‪ ،‬تحدث ُت إ�لى ممثلي المعار�ضة ال�سورية الذين قالوا‬                                                                                                                                                                                                                                        ‫في المنطقة‬
‫لي إ� ّنهم غا�ضبون من القرار‪ .‬فقد اعتقد الكثيرون أ� ّن ا أل�سد ا�ستخدم‬                                                                                                                          ‫النهاية‪ .‬فتدفقت الأم�وال من مختلف دول الخليج العربي �إل�ى �سوريا‪،‬‬
‫ا أل�سلحة الكيميائية و�أفلت بجريمته‪ .‬ولكن معظمهم فوجئ ب�أ ّن وا�شنطن‬                                                                                                                            ‫و َج َعل‬  ‫الأ�سد‪،‬‬  ‫يحاربون‬  ‫مما زرع المزيد من الانق�سامات بين أ�ولئك الذين‬
‫كانت تعتقد أ� ّن الاتفاق �سيمنع الأ�سد من القيام بمثل هذه العملية مرة‬                                                                                                                                                       ‫الجماعات ال�سلفية والجهادية الأكثر قوة بينهم‪.‬‬

                   ‫�أخرى‪ ،‬وهو ا�ستنتاج ا�ست�شرافي ب�شك ٍل م�أ�ساوي‪.‬‬                                                                                                                             ‫�أخ�ر أ� ّىم�افايلما�سل�ألح�ةرابلثاالني�سة‪،‬ورايلةت‪،‬يفكتاعلنقمتنبت�شق�أانرهيار�أالنم ُتخا�شبيرارت�إل�اىلأمنقريطكيةةتاحلتولي‬

‫وفي أ�يلول‪�/‬سبتمبر‪ ،‬بلغت تدفقات اللاجئين �إل�ى الخ�ارج مليونين‬                                                                                                                                  ‫أ�فادت ب�أن الأ�سد كان ي�ستع ّد لت�صعيد �أكثر ل ألو�ضاع من خلال ا�ستخدام‬
‫أ�ن�ح�اء �سوريا‬  ‫�وشال�خع��راص‪.‬ق‪.‬وت�ووك���اّس�نعحتنجظمياملأ«راال���دض�ولي�ةال�ات� إل�ي�س�يا�لسيم�يط�ةر»عفلييهاجمعي�اعم‬
‫‪ 2014‬ي�ساوي‬                                                                                                                                                                                     ‫مخزونه من ا أل�سلحة الكيميائية‪ ،‬والذي كان ُيق ّدر حينها ب أ� ّنه ا ألكبر في‬
‫بفريح�طسانبي‪،‬ابالل ُعالظدموىلةتاقلرعيربااً‪،‬قيوةل�أميي�ضعاًدااللمتقيات�ألنوفنق يتهوداد�شوننطفنج أ�مةلينارظاامت‬  ‫حجم‬                                                                              ‫�آب‪/‬‬   ‫‪20‬‬   ‫ام أل�ؤتحممٍرر ب�اصلنح�فسبية ُعلقنادهفيو‬  ‫في العالم‪ .‬وخ�الل‬     ‫المنطقة‪ ،‬إ�ن لم يكن‬
                                                                                                               ‫ا أل�سد‬                                                                          ‫نبد�أ‬  ‫�أن‬                                            ‫�أوباما‪�« :‬إ ّن الخط‬  ‫�أغ�سط�س ‪ ،2012‬قال‬
‫ال��دولارات على �إ�لاصحها‪ .‬وفي تلك المرحلة‪ ،‬ق�ررت إ�دارة أ�وب�ام�ا �ضرب‬                                                                                                                         ‫ب�ر ؤ�ي�ة نقل مجموعة كاملة من الأ�سلحة الكيميائية أ�و ا�ستخدامها»‪.‬‬
‫افلإقعد�دُقاتملال�أمكر ّثوعر‬  ‫العناوين الرئي�سية الدولية على‬                ‫�سوريا‪ .‬وفي حين ر ّك�زت‬                                                                                             ‫�إولمىع�أا ّنحنتدظااممااللأح�سردب فقيدذبلد�أكبااللخفعريل بفا‪�،‬أ�س�تشاخردتامالمالزميوادد املنكيالمتياقائرييةربوتارلكعيّينزااتت‬
                              ‫لدى تنظيم «الدولة الإ�سلامية»‪،‬‬                ‫للأمريكيين المحتجزين‬                                                                                                                                                                                                              ‫منخف�ضة‪.‬‬
‫من ‪� 76‬أل�ف �سوري في ع�ام ‪ 2014‬وح�ده‪ ،‬وه�و �أك�بر ع�دد قتلى �سنوي في‬
‫مئات‬  ‫ت�ش ّرد‬  ‫كما‬            ‫المجاورة‪.‬‬  ‫البلدان‬  ‫إ�لى‬  ‫�آخر‬                ‫‪ 1.3‬مليون �سوري‬     ‫االلآ�لصارافع‪،‬داوخف ّلر‬
                                                                               ‫�سوريا أ�ي�ضاً‪.‬‬                                                                                                  ‫وبحلول ذلك الوقت‪ ،‬كانت أ�ع�داد القتلى قد ارتفعت كثيراً‪� ،‬إذ ق ّدر‬
                                                                                                                                                                                                ‫«المر�صد ال�سوري لحقوق ا إلن�سان» موت ح�والي ‪� 50‬أل�ف �شخ�ص بحلول‬
‫وفي ذلك الحين لم تكن الولايات المتحدة ت�ستهدف الأ�سد مبا�شر ًة‪،‬‬                                                                                                                                 ‫نهاية ع�ام ‪ ،2012‬وب�ل�وغ ت�دف�ق�ات ال�الج�ئ�ني �إل�ى الخ��ارج ح�والي ن�صف‬
‫على ال�رغ�م م�ن أ� ّن �أوب�ام�ا ك�ان ق�د ب�د�أ في تلك المرحلة ب�برن�ام� ٍج �سري‬                                                                                                                 ‫مليون �شخ�ص‪ .‬كانت �سوريا تنهار ب�سرعة‪ .‬وا�ستمرت ا ألدلة على ا�ستخدام‬

‫العدد ‪299 2018 -44‬‬
   294   295   296   297   298   299   300   301   302   303   304