Page 64 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 64
العـدد 24 62
ديسمبر ٢٠٢٠
عيد بنات
(الأردن)
قصيدتان
يدفعني بكل قوة ،كأني وهج ناعم قراءة خاطئة
فأصرخ بأعلى صوتي
أدفع خطواتي بحذر
أجدني مغطى بطين الدهشة قبل أن تصافحني روائح الغياب قبيل الباب..
ملقى بقرب نقطة سوداء كبيرة
أصطدم برجل نائم على المدخل
وضعها شاعر نحيل رأسه المائلة تنفث أحلا ًما رمادية
لنص شعري
كأنها طيور فزعة
أنهيت قراءته الآن وكلما خطوت خطوة
ثم بكيت.
تختفي خطواتي!
دعوة للصعود إلى الحفل العالي كوقع خطوات الطيور على الثلج
تغوص أقدامي في تلك الأرض الزرقاء
لم توجه لي الدعوة قط ثم أرى السقف وقد تساقطت منه ثلوج خشنة..
كي أطير معهم
رواق غريب يفاجئني
عندما حلقوا جمي ًعا نحو الحفل العالي مليء بوجوه عائمة في الهواء
قالوا..
أزيحها بيدي ،كي أم ّر
إن سمائي لم تنم فيها النيازك، تهمس لي:
وإن قامتي غير مؤهلة للمرور،
وغير منحوتة من رخام الأبد، أ ْخ ُر ْج من هنا
وبأن ريشي ليس أبي َض تما ًما، هذا مكان مريب
فيه كل ما لم تر!
وملط ًخا بالأدعية الفاسدة، سترى سماء خضراء ،وغي ًما أصفر،
وبأنني لم أتعلم وبكا ًء أزرق ،وصرا ًخا ياب ًسا
من كتاب الريح سترى أفوا ًها فاغر ًة معلق ًة على النوافذ..
سوف تلسعك أصابع نحيلة جانب قلبك
قواعد العروج الرشيق. تأتيك من البعيد،
وستخرج أمامك ظلال يابسة،
*** لتغلق عليك الطريق
ستشاهد غناء الجن،
لم توجه لي الدعوة وتسمع أشجار الخوف،
حين ظنوا أنني أخربش على ألواح السماء ستنقر رأسك طيور حزينة.
عبارات ضد الحياة.. حينها..
وأدس الفتن بين أبراج النجوم، أحسس ُت بصراخ ساخن
وأتسكع عار ًيا ،بين الكواكب المحتشمة..
وبأني في آخر طيران لي