Page 67 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 67

‫‪65‬‬              ‫إبداع ومبدعون‬

                ‫شعــر‬

                               ‫بعد خطوتين‪.‬‬                                ‫عائد من الحرب‬

                                                    ‫‪...‬‬                          ‫عائ ٌد من حربي مع الأحلام؛‬
                                                            ‫كن ِت أل َف قطا ٍة‪ ،‬وكن ُت صيّا ًدا نفذت ذخيرته قبل أن‬
                  ‫عائ ٌد من حر ٍب كن ُت طرفيها‬
                                     ‫أنا وأنا‬                    ‫يشعر بالهدوء الخائف المتر ّدد المتح ّفز للهرب‪.‬‬
                                                            ‫ومثل كل الأولياء كن ُت أنتظر الإشارة‪،‬‬
                        ‫وال َّس ِك ْينة كن ِت أن ِت‪/‬‬                                     ‫ما الإشار ُة؟‬
                     ‫استراح َة المتحار َبين ف َّي‪/‬‬          ‫ربما بر ٌق على هيئة ملائك ٍة يتسللون من السماء‪،‬‬
    ‫مساح ًة من الموسيقا التي تشي بسلا ٍم قل ٍق‪،‬‬             ‫أو ربما التماع ٌة للشمس تأتي في غير موعدها‪،‬‬
                ‫ومعار َك لا تنتهي مع الهذيان‪.‬‬

                                               ‫‪...‬‬           ‫ربما تع ُّثري بذخير ٍة رماها صيا ٌد ما قبلي‪ ،‬حين لم‬
                ‫عائ ٌد مني ومن ِك بحفن َتي فر ٍح طفول ٍّي‪،‬‬  ‫يم ِش إلى آخر الن ّص‪ /‬آخرك‪ ،‬وقال في نفسه‪ :‬لا ح َّظ‬
                                ‫عي َن َّي من حلمي‬   ‫فتح ُت‬
‫الغافية‬  ‫العيد‬  ‫ثياب‬  ‫أنك‬  ‫لو‬  ‫أو َل ما أتفقده كما‬  ‫وكن ِت‬  ‫ربما غفو ٌة تأخذني‬  ‫لي‪ ،‬فعاد مرتا ًبا خاس ًرا!‬

                               ‫على السرير‪.‬‬                  ‫إلى عالم الملكوت‬

                                            ‫‪...‬‬             ‫حيث أرى ما لا‬
         ‫عائ ٌد من ِك‪ ،‬متلبِّ ًسا بسيرتك‪ ،‬هائ ًما بس ّرتك‬
                                                            ‫ُيرى‪ ،‬فأعرف‬
                   ‫وقل ُت‪ :‬أفتتح الصباح باسمك‪..‬‬             ‫أنك الآن على‬
   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72