Page 70 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020

‫العـدد ‪24‬‬ ‫‪68‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠٢٠‬‬

‫نجلاء مجدي‬

‫أزور وجهي ثلاث مرات‬
‫في العام‬

‫لأني اتكأت على حوائط بلاستيكية‬ ‫الزيارة الأولى‪:‬‬
‫وتحللت عند انفجار بركان ثائر‬ ‫رأيته شاحبًا كالشفق‬
‫هذه المرة‬ ‫يرتقب سدول الليل‬
‫تغلفت بورق القصدير اللامع‬ ‫ليمشط شعره الأسود‬
‫حدثني قلي ًل عن حزن السحب‬
‫ولن أغامر بالمشاركة في مسابقة ملكة الجمال هذا‬ ‫التي لم تسقط هذا الشتاء‬
‫العام‬ ‫إطار المرآة المستطيل‬
‫جعله يدعي أنه يقطن عالمًا افتراضيًّا‬
‫تلك الردهة الشاخصة‬ ‫تزحف فوقه تلك الخدع البصرية‬
‫كانت محراب مشروع للعبادة‬ ‫المسماه بمستحضرات التجميل‬
‫دعوت جرا ًرا للدروب الممتلئة بعطش الصبايا‬
‫ربما نصف الضوء الذي يتسرب من الثقب الصغير‬ ‫والوصفات الطبية‬
‫يطرد نصف العتمة العالقة موضع بصري‬ ‫منافقة تلك المسميات‬
‫وقتها من الممكن كشط الجلد المحروق‬ ‫جعلتني أصغر عشر سنوات‬
‫فتتجدد طبقة احتياطية حين تتضح الرؤيا‬
‫وأنا الفائزة‬
‫***‬ ‫لأني تحسست الخبايا التي حولي‬

‫الزيارة الثالثة‪:‬‬ ‫***‬
‫وجدت الوزن زائ ًدا هذه المرة‬
‫فكان الخروج من المرآة واجبًا‬ ‫الزيارة الثانية‪:‬‬
‫الخلسة تدعم عنصر المفاجأة‬ ‫كان محرو ًقا بشدة‬