Page 149 - Nn
P. 149
147 تجديد الخطاب
الهيكلي لهذا الكتاب ،نكتشف أن مؤخ ًرا وبمنطق أقل تفاؤلية، رؤية كانت حاضرة عندما ضم
جملة المقالات تقف على رأسها وبسيف السرعة الذي يغلف هذا الكتاب العديد من وجهات
سياسة التحول المنشود الذي بنية الحدث ،وفي وقت يتوجب النظر التي أراها ألصق بالجانب
يبدأ بالبحث في ثقافة الانفتاح فيه الحذر من متابعة ما يحدث التفاعلي في بنية المجتمعات وفي
والعيش المشترك ،وسياسات في أفغانستان وباكستان والهند
وليبيا ولبنان وتونس والجزائر بلاغة الوصف الهش لأفكار
الحوار في مواجهة العنف، والعراق وسوريا والسعودية النخب التي لا تبني أص ًل.
ومبادىء إرشادية لفن القيادة ليس في الإمكان تبيان الهدف من
في القرن الحادي والعشرين، والخليج ومناطق الجيوب كتاب يتبنى فكر الاستمرارية
ثم سياسة الابتعاد عن العنف الحدودية عبر مجموعات في والتجديد في ظرف غدا فيه
طريقها إلى الحاضنة الكبرى الحدث يمتلك بنى اندهاشية
وتحديات الشرق الأوسط، للإرهاب -طالبان العصور مفرطة ،وكس ًرا لكل آفاق
ومن ثم ينطق المحور الثاني الوسطى ،وهنا ينبغي أن نكشف تحملها التوقعات .فالتغيير واقع
بجملة مقالات كاشفة لروح في طلاقة عن بنية التحول التي كل وقت عبر حدود الأزمة
الدين الإسلامي باعتباره المعين يقدمها هذا الكتاب عبر عدد من ثم الانفراج ثم التحول .غير
الحي لسياسات هذا التحول البحوث والمقالات ( 12مقالة) أن التحدي الحقيقي في جملة
عبر قراءة جديدة لمبدأ الحكم اهتمت بتناول الأحداث التي الدراسات التي جمعها هذا
الرشيد ،ومنظومة المبادىء طغت على الساحة في الشرق الكتاب هو وقوفه على محاولة
الاجتماعية التي يدعو إليها، الأوسط ،وشمال أفريقيا ،منذ رسم سياسات التحول ،وكيف
والأخلاق الإسلامية بوصفها قيام الثورة الإسلامية الإيرانية يقع؟ من اليسير أن نتفق كثي ًرا
في العام 1979حتى نشوب حول وقوع أزمة ما وأسبابها
ميزا ًنا للشريعة في سياحة الثورات والانتفاضات التي باعتبار أن ما نشاهده قابل
فكرية واقعية عبر ثلاث مقالات شهدها العقدان الأول والثاني للتفسير والمراوحة ،وكذلك
من القرن الحادي والعشرين، من الجادة أن يقع أمامنا فعل
تراتبية .ثم المحور الأخير والتي عرفت بـ»الربيع العربي”. الانفراج الذي لاحظناه عند
والذي يخاطب سياسة القرن وصو ًل إلى ما الذي نرجوه عبر تعامل بعض الحكومات مع
العشرين وواقعه ،والبحث في هذا التحول .وفي بحث للإطار جملة من الملفات الساخنة في
سياسات التعليم وأخلاق العولمة
وحقوق الإنسان ،وخطاب البيئة الشرق الأوسط وشمال
بكافة مشتملاتها عبر إجراءات أفريقيا ،وبخاصة عند
التفاعل الإيكولوجي الهادف
صعود الإرهاب المتنامي
إلى تفعيل التنمية المستدامة والخفي والمتزيي بسلوك
في مجتمعات الشرق الأوسط، التدين الفج المقيت .وهي
وواقع التواصل الاجتماعي ملامح لا نختلف حول
البناء .وفي سعي نحو تفعيل وجودها ومن ثم ملاحظة
دور الحوار ورسم إطار عقلاني أفعالها .وكيف تم التعامل
من أجل التغيير؛ عرض الكتاب
لدور المساهمين الذين تنوعت معها؟ ولأننا لسنا دو ًما
تخصصاتهم واهتماماتهم بين على خطأ بينما الآخرون
(الاقتصاد السياسي والدولي على صواب ،فإننا الآن
في بنية التحول الكبرى
والعولمة ،ومجالات الدين
والأفكار والحركات السياسية التي تلوثت ملامحها
المعاصرة ،والسياسة الشرعية