Page 162 - Nn
P. 162

‫العـدد ‪35‬‬                         ‫‪160‬‬

                                       ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

     ‫معاقل طالبان قبل أن تسقط‬                     ‫ذبيح الله مجاهد‬           ‫عناية أطباء وطبيبات ألمانيا به‪،‬‬
   ‫كدة وكدة!) مرو ًرا بجلال آباد‬                                            ‫وسروره العميق أن تلامذته لم‬
 ‫وهرات‪ ،‬وهم يجوبون الشوارع‪،‬‬            ‫مشاريع البنية التحتية بلا رقيب‬     ‫ينفذوا تعاليمه بخصوص إحضار‬
‫وأحيا ًنا الكهوف‪ ،‬لطمس معالم أي‬                           ‫ولا حسيب‪.‬‬         ‫«شحط» أو «شحطين» من بلاد‬
   ‫وجه أنثوي ولو كان وجه قطة‬                                                 ‫الكفرة قبل أن يتم علاجه بها‪.‬‬
‫أو حتى نحلة‪ .‬كل ما يحمل شبهة‬              ‫لكن طالبان وعت الدرس فقد‬
                                           ‫سمنت وكبرت وقرأت كتاب‬               ‫بعدما نكص القرضاوي على‬
          ‫تاء التأنيث يتم طمسه‪.‬‬           ‫«كيف تكون داعشيًّا وتتحدث‬            ‫عقبيه‪ ،‬حمل الجزارون لحم‬
     ‫وبالطبع فإن الحدث العظيم‬          ‫الإنجليزية في عشرين سنة»‪ .‬وها‬        ‫العجل لإعداده للمأدبة الفاخرة‪.‬‬
       ‫بالاحتفال بتدشين الإمارة‬          ‫هو الاحتفال الفخيم لأول بذرة‬
     ‫الإسلامية هو بما لا يخالف‬                                                   ‫ورغم تضايق القرضاوي‬
    ‫شرع الله‪ .‬لا موسيقى سوى‬                          ‫للخلافة المرتجاة‪.‬‬         ‫من الدماء التي لطخت ثيابه‬
   ‫الدف ولا خلاعة سوى خلاعة‬                ‫ولن ينسى العالم كيف تعلق‬          ‫وحذاءه ووصلت إلى لحيته‪ ،‬لم‬
‫الغلمان الذين يجيدون فن الرقص‬          ‫الأفغان بطراطيف عجل الطائرات‬          ‫يجد غضاضة في احتضان كل‬
 ‫والتمايل‪ .‬كثير من فقراء الريف‪،‬‬        ‫الأمريكية الهاربة مفضلين الموت‬       ‫مسؤولي طالبان الذين اصطفوا‬
 ‫فر ًحا بالمناسبة الجليلة‪ ،‬قد قدموا‬    ‫من شاهق على الحياة في يوتوبيا‬      ‫لتقديم واجب التحية إليه في الأمة‬
  ‫من كافة البقاع المسحوقة جفا ًفا‬       ‫طالبان‪ .‬فيما نشط عمال النظافة‬
  ‫و ُي ْب ًسا وبؤ ًسا‪ ،‬حاملين أطفالهم‬       ‫في كل المدن‪ ،‬بد ًءا من كابول‬                      ‫الإسلامية‪.‬‬
  ‫من الولدان تق ُّر ًبا وزلفى للجمع‬    ‫وحتى قندهار (مدينة الموت‪ ،‬آخر‬        ‫ففي غضون شهور َت ِعد طالبان‬
 ‫المبارك من شيوخ الأمة السلفية‪.‬‬
 ‫ألا يصفق المجتمع الغربي الكافر‬                                                   ‫بالوصول بالرقم القومي‬
    ‫لفتيات الجيشا في اليابان؟ لم‬                                               ‫لبلادهم من ‪ 19‬مليار دولار‬
       ‫لا يتركوننا وحالنا ولباشا‬                                            ‫إلى ‪ 10‬مليارات فقط بحول الله‪.‬‬
‫بازيـ(نا)؟(‪ )1‬إنهم غلماننا‪ .‬نربيهم‬                                        ‫فسوف تعمل جاهدة على تطفيش‬
‫على فنون الرقص والخلاعة وعلى‬                                                ‫أولئك الكفرة الفجرة من أغنياء‬
 ‫التقصع والمياصة‪ .‬نحضرهم من‬                                                 ‫الأفغان المقيمين بالخارج الذين‬
    ‫فقراء الريف وننذرهم لخدمة‬                                                ‫كانوا يعيثون فيها فسا ًدا أيام‬
                                                                           ‫تواجد الأمريكان‪ ،‬وسيتم وضع‬
                                                                            ‫حد لاستثمارات ُعبّاد البقر من‬
                                                                             ‫الهندوس الذين كانوا يقيمون‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167