Page 54 - مبادئ علم الإدارة
P. 54

‫المجتمع) والقضاء (لفي منا عات الأفراد وحفظ حقوقهم)‪ ،‬وأصحاب اذا‬
‫الرأي لا يرون قيام الدولة بأي وظيفة ذات طابع اقتصادي أو اجتماعي) للى‬
‫مفهوم الدولة ذات الوظائف الاجتماعية والاقتصادية والذي بدأ يظهر في‬
‫أعقاب الثورة الصناعية ا ّلَتي أدَّت للى فقدان الفرد للعائلة التي كانت تزوده‬
‫بمجمل ما يحتاجه اجتماعياً؛ وبالتالي ظهرت الحاجة للى قيام الدولة ببعي‬
‫اذه الوظائف‪ ،‬أما على صعيد الفتر الإسلامي فقد ق َّرر منذ البداية قيام الدولة‬

                     ‫بوظيفة اجتماعية واقتصادية بجانل الوظيفة السيادية‪.‬‬

‫وبغي النظر عن المشاركين في وضع الأادا العامة‪ ،‬وال‬
 ‫تشترك فيه الإدارة العامة أم يضعها السياسيون فقط؟ فإن قيام الدولة بتحقي‬

‫أادا عامة يحتاج للى جها لداري يحق اذه الأادا ؛ وبالتالي تنشأ‬
‫المنظمات العامة التي تهد للى تحقي الأادا العامة‪ .‬ولقد اد من أامية‬

 ‫الإدارة العامة الحربين العالميتين؛ حيث ادت الأعباء الملقاة على عات‬
‫حتومات الدول لإعمار ما دمرته الحروب في ظل تحعم البنى الإنتاجية‬
‫وندرة الموارد العبيعية‪ ،‬وبعي الدول عانت من ندرة الموارد البشرية‪ ،‬كل‬
‫اذا أدى لإلقاء المزيد من الأامية على الأسلوب الإداري المعتمد على العلم‬
‫والمنهج العلمي الذي تتبعه الحتومات للتغلل على اذه الصعوبات‪ .‬وقد قام‬
‫الفتر الإداري في مجال الإدارة العامة في النصف الأول من القرن الماضي‬
‫على تحليل طرق الأداء في العمل الحتومي‪ ،‬ولرجاعها للى عنصرين‬
‫متميزين واما اتخاذ القرارات والتنفيذ‪ .‬وكذلك اعتبار الإدارة العامة علماً‬
‫يمتن تعبي المنهج العلمي عليه‪ .‬والسعي وراء تحقي التفاية في الوظائف‬

                                           ‫‪54‬‬
   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59