Page 228 - بيئه مصريه ثانيه سياحه
P. 228
كبمركر الزمف تغير الاسـ مف "شمك" إل "شـ" ثـ أضيؼ لو كممة النسيـ .فأصبح يسمي "شـ
النسيـ"ى يعكد تاريخ شـ النسيـ إل ٓٓٓٗ سنة قبؿ الميلبد.
فالأعياد المصرية القديمة ترتبط بالظكاىر الفمكية كعلبقتيا بالطبيعة كمظاىر الحياةى فقد كاف
احتفاليـ بعيد الربيع الذم حددكا ميعاده بالانقلبب الربيعي كىك اليكـ الذم يتساكل فيو الميؿ
كالنيار كقت حمكؿ الشمس في برج الحمؿ.
كما أف مف العادات المتبعة في عيد شـ النسيـ التبكير في الاستيقاظ كىذه العادة ترتبط أيضان
باعتقاد متكارث كىك أف تطمع عميو الشمس في ىذا اليكـى كىك في ف ارشة إنما يلبزمو الخمكؿ
طكؿ العاـ.
مف العادات المستغربة في عيد شـ النسيـ...عادة شـ البصؿ كخاصة في الريؼ المصرم .فكانكا
إذا تنفس صبح ذلؾ اليكـ قامكا بشـ البصؿ ليد أركا عف أعصابيـ خمكؿ العالـ كمو .ثـ يخرجكف
إل القنكات كالنيي ارت فيستحمكف في مائيا الجارم كيشمكف اليكاء عم ضفاؼ الحقكؿ كالترع
كالبساتيف يجمعكف الكركد كزىكر ككرؽ الميمكف .كيأكمكف البيض الممكف كالخس الطرم كالفسيخ
النيمي .ثـ ينامكا كىـ معتقدكف أنيـ أدخركا لبقية العاـ مف القكة كالصحة كالف ارىة ما لا ييف عم
طكؿ العناء كالغذاء كمس المرض.
-عيد الفصح وشم النسيم:
قد نقؿ الييكد مف المصرييف عيد شـ النسيـ .كذلؾ في عيد مكس عميو السلبـى فذف نبي
إس ارئيؿ حيف خرجكا مف مصر كافؽ ذلؾ مكعد احتفاؿ المصرييف ببدء الخمؽ كأكؿ الربيع.
كقد أثارت كثير مف الم ارجع التاريخية إل أف الييكد اختاركا ذلؾ اليكـ بالذات لمخركجى حتي لا
يمفت انشغاؿ المصرييف بأعيادىـ النظر إلييـ أثناء ىركبيـ مع ما حممكه معيـ مما سمبكه مف
ذىب المصرييف كثركاتيـ.
كاحتفؿ الييكد بالعيد بعد خركجيـ كنجاتيـ كاعتبركا أرسان لسنتيـ الدينيةى كأطمؽ عم يكـ
خركجيـ اسـ عيد الفصح -كالفصح كممة عبرية مف فصح أك فسخ بمعني اجتاز أك عبر أك
خركج .اتفؽ عيد الفصح العبرم مع عيد (شمس) أك عيد الخمؽ المصرمى ثـ انتقؿ عيد الفصح
بعد ذلؾ إل المسيحية لمكافقة مع مكعد قيامة المسيح .كلما دخمت المسيحية مصر أصبح
عيدىا يلبزـ عيد المصرييف القدماء كيقع دائمان يكـ الاثنيف كؿ عاـى أم اليكـ التالي لعيد الفصح
أك عيد القيامة.
-عيد القيامة وشم النسيم:
كاف شـ النسيـ يكافؽ مكعد احتفاليـ بأكؿ فصؿ الربيع الذم يحتفمكف بو في فصؿ الحصاد كاتفؽ
عيد الفصح العبرم بعيد الخمؽ المصرمى ثـ انتقؿ الفصح بعد ذلؾ إل المسيحية لمكافقتو مكعد
قيامو السيد المسيح.
228