Page 229 - بيئه مصريه ثانيه سياحه
P. 229

‫‪ -‬شم النسيم والبصل‪:‬‬
‫يطمؽ عمي البصؿ في المغة المصرية القديمة "بصير" كتركل لنا الأساطير أف أحد ممكؾ الف ارعنة‬

           ‫كاف لو طفؿ كحيد أصيب ىذا الأمير الصغير بمرض أقعده عف الحركة عدة سنكات‪.‬‬
‫ككاف أطفاؿ المدينة يقدمكف الق اربيف للآلة في المعابد في مختمؼ المناسبات ليشفي الأمير‬

              ‫الصغير المحبكب ليـى كقد امتنع خلبليا عف إقامة الأف ارح كالاحتفالات بالأعياد‪.‬‬
‫كقد نسب الكاىف الأكبر لمعبد آمكف عندما استدع مف طيبة أف ىناؾ أركاح شريرة تسيطر‬

                                                                 ‫عم الطفؿ كتشؿ حركتو‪.‬‬
‫كقد أمر الكاىف بكضع ثمار البصؿ تحت أرس الأمير الصغير في ف ارشو عند غركب الشمس‬
‫بعد أف ق أر عمييا بعض التعاكيذى كما طمب بتعميؽ حزـ مف أعكاد البصؿ الأخضر الطازج فكؽ‬
‫السرير كعم أبكاب الغرفة كبكابات القصر لطرد الأركاح الشريرةى كعند شركؽ الشمس في الفجر‬
‫قاـ الكاىف الأكبر بشؽ البصمة إل شطريف ككضعيا فكؽ أنؼ الأمير ليستنشؽ عصيرىا‪ .‬كتمت‬
‫المعجزة كما جاء بالأسطكرة ليشفي الأمير الصغير كخرج يمعب في الحديقة‪ .‬كلما جاء عيد شـ‬
‫النسيـ بعد أف ارح القصر بشفاء الأمير الصغير بعدة أياـ قاـ الناس إعلبنان منيـ لمتينئة بشفاء‬

                                               ‫الأمير بتعميؽ حزـ البصؿ عم أبكاب دكرىـ‪.‬‬
‫كمما ىك جدير بالذكر أف تمؾ العادات التي ارتبطت بتمؾ الأسطكرة القديمة سكاء مف كضع‬
‫البصؿ تحت كسادة الأطفاؿ كتنشيقيـ لعصيره أك تعميؽ حزـ البصؿ عم أبكاب المساكف أك في‬
‫البمككنات أك غرؼ المطبخ أك أكؿ البصؿ الأخضر نفسو مع البيض كالفسيخ ما ازلت مف‬

                                                          ‫العادات كالتقاليد المتبعة إل الآف‪.‬‬

                                                              ‫‪ -‬شم النسيم والبيض‪:‬‬
‫يرمز البيض إل خصب الطيكر كمكعد ظيكر جيؿ جديد منوى كالبيضة عند الفلبسفة أصؿ‬
‫الخمؽ كظير البيض عم مائدة أعياد الربيع مع بداية العيد الفرعكني نفسو أك عيد الخمؽ كما‬
‫صكرت برديات منؼ الإلو (بتاح) إلو الخمؽى ىك يخمؽ الأرض عم شكؿ البيضة التي شكميا‬

    ‫مف الجمادى كنفخ الركح فدبت فييا الحياة‪ .‬كما كرد في متكف كتاب المكت كأناشيد اخناتكف‪.‬‬
‫ارتبطت فكرة نقض البيض كزخرفتوى فقد ارتبطت بعقيدة قديمة أيضان كىي اعتبارىـ أف ليمة العيد‬
‫بمثابة ليمة القدر عند المسمميفى فكانكا ينقشكف عم البيض الدعكات كالأمنيات كيجمعكنو في‬
‫سلبؿ مف زعؼ النخيؿ الأخضرى كيترككنيا في شرفات المنازؿ كنكافذ أك يعمقكنيا في أشجار‬
‫الحدائؽ حت تتمق بركاف نكر الإلو عند شركقو فيحقؽ دعكاتيـ كيبدأكف العيد بتبادؿ التحية‬

                              ‫"بدقة البيض" كأكموى كىي العادات التي ما ازؿ متكارثان إل الآف‪.‬‬

                                                      ‫‪229‬‬
   224   225   226   227   228   229   230   231   232   233   234