Page 11 - hestory-4
P. 11

‫الفصل الأول‬
                                        ‫علامات م يةة‬
                                      ‫فى آثارنا الإسلامية‬

                                          ‫فى القاهرة‬

                                      ‫دار كسوة الكعبة‬

  ‫يجدر بنا أن نذكر أن مصر كمنا اسنتمرت ترسنل القمنح سننوياً إلنى الحجناز حتنى بعند أن انتقنل مقنر الخلافنة‬
  ‫وحتى بعد أن استقلت عنها مصر كذلك استمرت ترسل كسوة الكعبة سنويا بل أن إرسال كسوة الكعبة من مصر‬
   ‫إلى مكة كان يشير إلى زعامة مصر على الحجاز وعلى العالم الإسلامى كلنه وذلنك مننذ القنرن الرابن الهجنرى‬
  ‫العاشنر المنيلادى‪ .‬ولقند اسنتمرت مصنر فنى إرسنال الكسنوة حتنى كنان عنام ‪1962‬م فقنام ملنك المملكنة العربينة‬
  ‫السعودية بكسوة الكعبة‪ .‬ولنم يكنن يقتصنر الأمنر علنى هنذم الكسنوة بنل أننه حندث فنى عنام ‪ 440‬هن ‪1048‬م أن‬
  ‫هاجر إلنى مصنر منن أهنل الحجناز نحنو خمسنة وثلاثنين ألفناً فكسناهم السنلطان الفناطمى المستنصنر بنالله جميعناً‬

                                                          ‫وأندق عليهم بالعطايا ثم أمر بترحيلهم إلى الحجاز‪.‬‬
  ‫وعن تاريخ كسوة الكعبة فقد عنى الخلفاء مننذ الفنتح العربنى لمصنر باتخناذ كسنوة الكعبنة منن المنسنوجات‬
  ‫النفيسة التى كانت تصن بها فقد كسا عمر بن الخطاع وعثمنان بنن عفنان – منن بعندم – الكعبنة القبناطى وهنى‬
  ‫ثياع بيض من صن مصر فلمنا كنان معاوينة بنن أبنى سنفيان كسناها كسنوتين كسنوة عمنر بنن الخطناع القبناطى‬

                      ‫وكسوة الديباج فكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء وتكسى القباطى فى أخر شهر رم ان‪.‬‬

‫( صورة ترجع لبدايات القرن العشرين وتوضح إحتفال مصر بخروج كسوة الكعبة إلى الأراضى الحجازية والمعروف‬
                                             ‫بإسم دوران المحمل )‬

  ‫أمنا فنى العصنر الفناطمى فينذكر ناصنر خسنرو الرحالنة أن الكسنوة كاننت ترسنل إلنى مكنة منرتين فنى السننة‬
                                                                                  ‫وكانت من الديباج الأبيض‪.‬‬

    ‫والواق أنه من أهم أسباع اهتمام النولة فنى مصنر بصنناعة المنسنوجات هنو عمنل الكسنوة الشنريفة حين‬
  ‫كنانوا يتبنارون فنى إرسنال الكسنوة السننوية إلنى الكعبنة منن المنسنوجات النفيسنة وقند اشنتهرت دور الطنراز‬
  ‫المصرية بصناعة الكسوة الشريفة فى عدة مدن فى مصر وهى تننيس وشنطا ودبينق وتوننة ولكنن أهنم الأمناكن‬
  ‫التى كانت تتم فيها صناعة الكسنوة هنى دار الكسنوة الشنريفة بحنى الخنرنفش بالقناهرة المجناور لحنى الجمالينة‬
  ‫وهذم الدار مازالت موجودة حتى الآن‪ .‬ويذكر على مبارن أن عمل وتصني الكسوة الشريفة فى هنذم الندار يبندأ‬
  ‫فى كل عام من أول ربي الآخر إلى شهر رم نان وأن عندد العناملين فنى إنجناز ذلنك يتجناوز المائنة وأن مقندار‬
  ‫مصاريف الكسوة جميعاً – زمن على مبارن فى القرن التاس عشر الميلادى – بما فيها من ثمن الحرير والتلى‬

                                                          ‫وأجرة العمال خمسة آلض وخمسمائة جنيه مصرى‪.‬‬

                                                              ‫‪11‬‬
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16