Page 47 - hestory-4
P. 47

‫مصلى العيد تجام باع النصر والباقى ف ناء كنان يسنتخدم كاسنتراحات للقوافنل المتجهنة إلنى الحند ثنم أصنبحت‬
‫هذم الأرض الف اء مقابر أنشةت حول قبر بدر الجمالى الذى أقامه خنارج بناع النصنر ومازالنت تسنتعمل هكنذا‬
‫حتنى الآن ومعروفنة باسنم مقنابر بناع النصنر وعنن ازدهنار عمنران حنى الحسنينية فنى العصنر السنابق علنى‬
‫المقري ى فيقول أن هذا الحى كان عامرا بالأسنواق والندور وكاننت سنائر شنوارعه مكتظنة بازدحنام النناس منن‬
‫الباعة والمارة وأرباع المعايش وأصحاع اللهو‪ .‬وقد ساعد علنى ازدهنار حنى الحسنينية بنناء السنلطان الظناهر‬
‫بيبرس عدة منشآت معمارية من أهمها مسجدم الكبير الذى ل ي ال يحمل اسنمه حتنى الآن وهنو مسنجد الظناهر‬

                                                                                                 ‫بيبرس‪.‬‬

                                  ‫ح ى الغ ورية بالقاهرة‬

        ‫( مسجد الغورى من الداخل فى حى الغورية الذى ُعرف بذلك الإسم لكثرة بنايات الغورى به )‬

‫أهمية هذا الحى تكمن فى شخصية السلطان الغورى أخر ملون دولة الممالينك الجراكسنة والنذى سنمى هنذا‬
‫الحى باسمه لكثرة المبانى الموجودة بهذا الحى من عمل وإنشناء هنذا الرجنل‪ .‬وللسنلطان الغنورى قصنة طريفنة‬
‫وهى أنه من الرجال القلائل الذين قبلوا أن يكونوا سلاطين رنما عن أنفهم وإذا أردننا أن نعنرض هنذا فنقنول أن‬
 ‫هذا الرجل هو السلطان الملك الأشرض أبو النصر قنصوم الغورى الجركسى الجننس ولند حنوالى سننة ‪ 850‬هن‬
‫‪1446‬م وكان من مماليك الأشرض قايتباى ثم عين فى جملة وظنائف حتنى وصنل إلنى وزينر الدولنة وظنل يترقنى‬
‫فى المناصب حتى تولى السلطنة فى سنة ‪ 906‬ه ‪1500‬م حتى خرج بجيوشه لملاقاة السلطان العثمنانى سنليم‬
‫فى موقعة مرج دابق شمال حلب بسوريا فقتل فى هذم المعركة سنة ‪ 922‬ه ‪1516‬م ولم يعثر لجثته على أثر‪.‬‬
‫وبالنسبة لقصة توليه الحكم فيقال أنه فى أول شوال سنة ‪ 906‬ه ‪1500‬م اجتم أمراء الدولة لختيار سلطان‬
‫جديد بدلً من العادل طومان باى فاسنتقر رأيهنم علنى اختينار الأمينر قنصنوم الغنورى فنإمتن الغنورى عنن قبنول‬

                                                                     ‫السلطنة لأن حالة البلاد نير مستقرة‪.‬‬
‫كما أن الأمراء نير مستقرين والجننود متنابنذين وأعنداء النبلاد يتربصنون بهنا الندوائر وخ اننة الدولنة‬
‫خاوينة علنى عروشنها واقتصنادياتها فنى سنبيلها إلنى النهينار لكنل هنذا كنان الأمينر الغنورى يمتنن عنن قبنول‬
‫السلطنة ويبكى لإشفاقه علنى نفسنه منن تحمنل أعبناء السنلطنة الجسنام فنى ذلنك الوقنت الحنرج نينر أن الأمنراء‬
‫سحبوم وأجلسوم وقالوا "منا نسنلطن إل هنذا" فقبنل السنلطنة مشنترطا علنيهم أن ل يقتلنوم بنل إذا أرادوا خلعنه‬
‫وافقهم على ذلك فحرروا مح را بذلك أثبتوا فيه خل العنادل طومنان بناى منن السنلطنة لسنفكه الندماء وعقندت‬

                                                                                          ‫البيعة للغورى‪.‬‬

                                                           ‫‪47‬‬
   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52