Page 48 - hestory-4
P. 48
وقد كان السنلطان الغنورى مغرمنا بالعمنارة فنازدهرت فنى عصنرم وأينعنت واقتندى بنه أمنراء دولتنه فنى
إنشاء العمائر كما عنى بإنشاء الحدائق واقتناء الطيور المغنردة .وقند كنان السنلطان الغنورى شخصنية سياسنية
حازمة جبارة ملك زمام الملك بحكمه وكياسه فخطب ودم الملون وبادلوم الهندايا ففنى السننة التنى اسنتقبل فيهنا
سفير البندقية بهدايام وهى سنة 918ه 1512م استقبل سفراء أرب عشرة دولنة منن ملنون الشنرق والغنرع
يقدمون إليه الهدايا وفى عصرم ازدهرت الفنون والعلوم وراجت سنوق الأدع والموسنيقى .وحنى الغورينة كنان
يسمى قبل ذلك باسم (سوق الشربين) إذ كانت به حوانيت الصناعة الخاصة بملابس السلطان والنوزراء وكبنار
رجال الدولة ولكن بعد أن قام السلطان الغورى ببناء مسجد وقبة وسبيل وكتاع ووكالة فى هذا الحى نسب إليه
وعرض باسم حى الغورية.
ح ى ش برا
( صورة لقصر محمد على باشا وهوأحد المعالم الهامة لحى شبرا )
لهذا الحى قصة نريبة جداً فهو لم يكنن موجنودا علنى الخريطنة أو فنى الحقيقنة نهائيناً ولكنن كنان موقعنه
حتى منتصف القرن الثال عشر الميلادى مغموراً بالميام ضمن مجرى النيل أيام الفناطميين ولهنذا فنإن موقعنه
جديد وهو عبارة عن مكان وس النيل ثم التحم بالأرض وبالفعل فنإن اسنم أو لفنظ شنبرا منأخوذ فنى الأصنل منن
كلمة شبرو أو جبرو وهى كلمة قبطية معناها الكوم أو التل والجدير بالذكر أنه يوجد فى مصر عندد 177مكانناً
أو قرية تسمى فى بدايتها باسم شبرا مثل شبرا الخيمة وشبرا اليمن وشبرامنت ..الخ بخلاض حى شبرا الشهير
بالقاهرة .ويذكر أ محرم كمال أن اسم شبرا كان ينطق بالقبطية شبرا (بكسر الشين وهى أصلاً الجيم المعطشنة
جداً) ومعنى اللفظ حقل أو نني وهنى تندخل فنى أسنماء بعنض النبلاد وخاصنة فنى الوجنه البحنرى .ولإثبنات هنذا
الكلام كله يجب أن نعود للقصة الحقيقية لنشأة حى شبرا بالقاهرة وتبدأ القصة حي كان شناطل النينل الشنرقى
لمدينة القاهرة فى عهد الدولة الفاطمية ينتهى عند شاره عماد الدين (محمد فريد الآن) ثم جام أولد عننان –
جام الفتح حالياً -فميدان رمسيس ثم يتجنه النينل شنمالً إلنى الشنرابية ،وكنان بنالقرع منن هنذا المكنان مينناء
كبينر للقناهرة هنو مينناء المقنس – بنالقرع منن موقن ميندان رمسنيس حاليناً – وكنان بهنذا المينناء أعظنم دار
للصنناعة وبنناء السنفن ال نخمة وحندث فنى أواخنر حكنم الدولنة الفاطمينة أن ننرق فنى النينل بنالقرع منن هنذا
الميناء مركب اسمه الفيل وترن فى مكانه فتراكم فوقه الطمى والرمال وانحسر عنه النيل فصار ج يرة ارتفعت
أراضيها بالتدريد وأطلق علينه النناس اسنم (ج ينرة الفينل) وصنارت هنذم الج ينرة فنى وسن النينل وظلنت هنذم
الج يرة تتس حتى أخذت شكلها النهائى فى عام 570ه 1174م فى عهد صلاح الدين الأيوبى حين اسنتغلت
فى ال راعة علنى أن مسناحة الج ينرة ظلنت تن داد وكلمنا انحسنرت مينام النينل عنهنا فنى كنل عنام حتنى أصنبحت
48