Page 10 - REVUE NOUN N°02
P. 10
رواد الخط العربي
ويعود له الفضل في استحداث خط الريحاني والمحقق. تبعا لحلقات التعريف بسيرة أشهر الخطاطين عبر
فالريحاني يمتاز بحروفه المضبوطة وشكله المنتظم، التاريخ الإسلامي التي تقدمها مجلة «نون» وبعد تطرقنا
وسمي بذلك نسبة لأعواد الريحان ذو الرائحة العطرة .أما في العدد السابق (التجريبي) للخطاط «ابن مقلة»
المحقق فحروفه متشابهة المدات المتنامية ،وقد استعمل
خصصنا هذا العدد للخطاط« :ابن البواب»
لأكثر من أربعة قرون في كتابة المصاحف.
اسمه الكامل أبو الحسن علي بن -1أبو الفتح عثمان بن جني :عالم نحو
امتهن عدة وظائف من بينها أنه عين واعظا في جامع كبير ،ولد بالموصل عام 322ه ،توفي
المنصور في بغداد .وفي زمن الدولة البويهية 401ه/ هلال والملقب بــــ «ابن البواب» ببغداد عام 393ه ،له مؤلفات كثيرة
1010م كان من صفوة حاكم بغداد «فخر الملك نسبة لمهنة أبيه ،الذي كان بوابا
أبو غالب محمد بن خلف» 4وقد عرف أنه كان تقيا، أشهرها كتاب الخصائص.
صاحب دين وخلق ومتواضعا كما وصف بأنه قلم الله بدار القضاء في بغداد. -2عبد الله محمد بن أسد :خطاط عاش
في أرضه. ببغداد ،تعلم الخط على يد «أبي مقلة
نظم ابن هلال قصيدته «الرائية» المشهورة ضمت حفظ القرآن الكريم في صباه، « وأبدع فيه حتى صار أستاذا ،توفي
قواعد الخط ،كما نسخ بيده أربعا وستين مصحفا وأخذ العربية عن عالم النحو الشهير سنة 375ه.
كتب أحدها بالخط الريحاني ،توجد نسخة من القرآن «أبي الفتح عثمان جني» 1واشتغل
محفوظة في مكتبة «شستر بيتي »Chester Betty -3محمد بن السمسماني :من مدينة
بإيرلندا ،و»ديوان سلامة بن جندل» في مكتبة صوفيا شيراز ،لقبه أبوه بهذا الاسم لأنه كان
يبيع السمسم .تعلم الخط من «أبي
باستانبول .أنشأ مدرسة للخط العربي.
مزوقا للدور ثم تزويق الكتب مقلة» ،وكان أديبا و كاتبا مشهورا.
توفي الخطاط سنة 423ه1023/م ودفن قرب ضريح وتذهيب الختمات ،ومن ثم انصرف -4فخر الملك أبو غالب :هو أبو غالب
«الإمام أحمد بن حمبل» ببغداد. إلى فن الخط حيث كتب في البداية محمد بن علي بن خلف بن الصيرفي،
على «محمد بن أسد» 2ثم «محمد لقب بالوزير الصغير ثم ولي ديوان
واسط ثم نائب السلطات بهاء الدولة
بفارس .توفي عام 407ه.
السمسماني» 3وكلاهما أخذ
عن الخطاط «ابن مقلة» .وقد اجتهد في إكمال أسلوب
الكتابة لابن مقلة ووضع مقومات فنية له حسب
طريقته التي طور بها الخط الكوفي إلى النسخ والثلث
الذين بلغ فيهما درجة كبيرة من الإبداع والجودة،
8