Page 30 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 30
ياسّيديأَْسِعْف فَِمي لَِيُقــولا........فيعيِدمولِدَكالجميِلجميلا
يا أيّـها المَلِـ ُك الأَ َج ُّل مكانة ........ ب الملو ِك ، ويا أَ َع ُّز قَ ِبيلا
ياابَنالهواِشِممنقُريٍشأَسلَُفـوا........ ِجيلاً ِ ْدرجِةالَفَخاِر،فَِجيلا ََََْ
نََسلُوَكفَْحلاً َعْنفُُحـوٍلقَ َّدمـوا/أَبََداً َشِهيَد كََراَمٍة وقَِتيلا للِه َد ُّرَك من َمِهيـٍب َواِدٍع/نٍَْسريُطَاِرُحُهالَحَ ُم َهِديلا يُْدِ البعيَدإلىالقريِبَسَ َحـًة/ويُؤل ُِّفالميئوَسوالمأُمولا قصيدةلاتنسىح تشاهدوتسمعبصوتهالمتعب،وهوتعب يفارقهالابالم تعن98عاما،قضاهايقول:يا ُعراق)بع مضمومة(،لأنه يكنيرتضيابداانتُكسر ع العراق!.
بهذه الع المرفوعة، وبالطاقية الاوزبكية التي اشتراها لتحميه من البرد والحر من متجر في مستشفى روسي تعالج به ايام الاتحاد السوفيا ، وبس ة حياتية وسياسية ظلت تتقلب من الملكية الى الجمهورية، بسحب متكرر لجنسيته، ولجوء من منفى الى منفى، ووفاته خارج وطنه، يحا ُالجواهري بل اثل حال العراق وحال كافة شعراء ومبدعي بلده. عمل في البلاط المل العراقي ايام الملك فيصل ثم استقال ليفتح جريدة سرعان ما اغلقوها وسجنوه، أنتخب عضوا في البرلمان ولكنه استقال احتجاجا على توقيع معاهدة مع الانجليز، ايد الانتقال من الملكية الى الجمهورية وصار مقربا من عبد الكريم قاسم، وتم انتخابه ليكون اول نقيب للكتاب والادباء، الا ان علاقاته بالنظام سرعان ما تدهورت، فخرج طلبا للجوء السياسي، أعادوه واعادوا له جنسيته العراقية المسحوبة، ولكنه رفض ان دح صدام حس ، رغم انه مدح كث من الزع ء الآخرين،
فتم التضييق عليه الى ان خرج الى دمشق ليموت فيها.
مات في دمشق التي مات فيها ايضا الشاعر عبد الوهاب البيا ، مات خارج وطنه اما ك مات السياب وفؤاد سا في الكويت، ك ماتت نازك الملائكة في القاهرة، وك مات شاذل طاقة في المغرب، ك مات عبد الرزاق عبد الواحد في فرنسا، وك يقضي مظفر النواب آخر ايامه في الامارات، بعد سيل متلاحق من المنافي. مات الجواهري وكان لقبه شاعر العرب الاكبر، مات من حفظ في صباه الباكر 500 بيت من عيون الشعر في يوم واحد، مات ابو فرات وهو من وسم بغداد بلقب دجلة الخ ام البسات ، وتحدث
ع ّ الحقه بروما عسف ن ون. مات من وقف له طه حس مصفقا ح سمعه يقول في قصيدة مديح لا العلاء المعري : لثورِةالفكرتاريخيُح ِّدثُنا........بأ َّنألَفمسيٍحدونهاُصلِبا.
بغداديات 23 مشكول الذمة على الفالة
تطلق الثورات عادة امرين: الاول هو العنفوان الذي يفور ثم يخبو ويهمد ويظل يفور ثم يخبو ويهمد، واما الثا فهو تراثها الفني، الذي يظل يتمدد ويتوسع. هذا التراث الفنييبقىرغمانالثورةالجديدةتحاولعادًةالبدءبكتابةالتاريخانطلاقامنانتصارها،وشطبحتىالارثالفنيالذيسبقهاباعتبارهمنرموزالزمنالبائد.حصلذلك في ثورتنا الفلسطينية التي اهملت كث ا من القامات الفنية والادبية التي سبقتها، وحصل في مصر ايضا، ومع من؟! مع كوكب الشرق ام كلثوم.
كان مسؤولو الاذاعة المصرية قد قاطعوا اغا ام كلثوم بعد الثورة على اعتبار انها من رموز العهد البائد فل علم الزعيم ج ل عبد الناصر، استدعاهم وامرهم بهدم الاهرامات، فل استغربوا ذلك قال لهم: لأنها ايضا مثل ام كلثوم من العصر البائد؟!!! . حصل ذلك ايضا مع ثورة العشرين في العراق، لقد خبا بريقها، وتوسع فنها و دد، واوجد لنفسه مكانا لائقا في التراث. على ارض الرميثة ب الديوانية والس وة اطلق شيخ عش ة الظوا ، شعلان بن عناد ابو الجون، الرصاصة الاولى لثورة العراق ضد المحتل
البريطا ، الذي نكث بوعوده، واحتل البلاد بدلا من تحريرها من الاتراك.
استدعى الحاكم البريطا ارنولد ويلسون شيخ العش ة ووجهائها بقصد اذلالهم، فقرر ابو الجون ان يذهب وحده، تحسبا لأي غدر بريطا . بدأ الحاكم بتوبيخ الشيخ وتهديده، فقال له الشيخ: انظر ايها البريطا ، هذا العراق وليس الهند، وسيكون لأفعالكم رد لا تحمد عقباه، فأمر الحاكم البريطا بحبسه في سجن الديوانية. وفي اثناء
32
