Page 73 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 73
يا فم حسني بلال ... الدم سال وقال الموت للرجعية ... الموت للاحتلال بعدأياموقفمع بسيسوفوقحائطليعلنباسماللجنةالوطن َّيةالعليا،سقوطمشروعتوط اللاجئ .الحكومةالمصريّة تكنلتسمح رورهذهالتظاهراتدون عقاب، ففي منتصف ليل 9 آذار 5591، بدأت حملات الاعتقال، وجلس مكبلا في إحدى العربات العسكريّة محمد يوسف النجار، وفي ثانية فتحي البلعاوي، وكان بسيسو في الثالثة. مضت بهم العربات إلى سجن مصر العموم ّي. نعملْن وَت،ولكنناسنقتلُعالموَتمنأرضنا هناَك...هناَك...بعيداًبعيْد...سيحملنييارفاقي...الجنودْ...سُيلقون فيالظلاِمالرهيبسُيلقون فيجحيِمالقيوْد نعملْن وَت،ولكننا....سنقتلعالموتمنأرضنا هذه القصيدة كتبها بسيسو يومها في العربة العسكرية وتحولت بعد ذلك الى نشيد في كافة الزنازين.
فيفصولاخرىمنكتابه»دفاترفلسطين َّية«يرويابنح ِّيالشجاعّية،مذكّراتهعنأحداثهذهالهبةويومّياتهفيالسجونالمصري َّة،حيثقضىستةاعوامعلىفترت . كانت ماكينة الحلاقة تحرث رؤوس المعتقل ، وكانت الكرابيج المصنوعة من اسلاك الهاتف المجدولة بعناية تحرث ظهورهم، وكنت اتخيلها لا تحرث الا ارض الوطن ولا ترسم الا خارطته على ظهورنا. أنالاأخافمنالّسلاسلفاربطو بالسلاسل....منعاشفيأرضالزلازللايخافمنالزلازل لمن المشانق تنصبون لمن تشد ّون المفاصل .... لن تطفئوا مه نفختم في ال ّدجى هذي المشاعل .... الشعب أوقدها وسار بها قوافل في قوافل يكن مسمو ًحا للفلسطيني غ تدخ أصابعه، رائحة البول لأ الزنزانة، تريد أن تفعل شيئاً، فتبدأ باكتشاف جدران الزنزانة وبابها الحديدي. هذه هي جزيرة الفلسطيني: أربعشجراتمنالطوبالأصفرالمدهونةبالشيدالأبيض،والس ءهيبابالحديد.ت َّمتقديمعرضيقضيبالإفراجعنهم،ولكندونالتفك بالعودةلغّزة،رفضواذلك اًما،وأعلنواإضرابًاعنالطعاماستم َّرالىانتمالاتفاقعلىالإفراجعنهمعلىدفعات،وإعادتهمجميًعاإلىقطاعغزة.و يَطلالأمركثً احتىعادبسيسوإلىالسجن الحر ّ برفقةزوجتهصهباءالبربري،وكانتأولفلسطين َّيةتدخلالسجنالحر ّ ،قضتفيهأربعةأشهرفيزنزانٍةانفرادي َّة،ثم ُرحلتإلىسجنالنساءفيالقناطرالخ يّة. وضعوا ك َّل معتقل في زنزانة انفرادي َّة، وحده و َجردل بول فقط. في اليوم الثلاث ، ُسمح لهم بحمل جرادل البول خار ًجا لإفراغها وغسلها. يومها، أمسكوا بالهواء، ورأوا الشمس. عندطلوعالفجر.....ساقاومْ....مازاَلفيالجداِرصفحٌةبيضاْء و تذْبأصابُعالكف ِ بعدُ...هناَكمنيَدْق برقيٌةعبرالجداْر...قْدأصبح ْتأسلاكُناعروقُنا عروُقهذهالجدراْن...دماؤناتص ُّبكل ُّها، تص ُّبفيعروِقهذهالجدراْن...برقيٌةعَبرالجداْر قدأغلقوازنزانًةجديدْه....قدقتلواسج ْ ... قدفَتَحوازنزانًةجديدْه....قدأحضرواسج ْ ... منالسجنالحر ّ تمترحيلهإلىسجنالواحات.حيثيصارعالمعتقلمنأجلحّبةأسبرين،وحيثمعظمالمعتقل مصابونبالدوسنتارياوسوءالتغذية، يكنمسموح لهمارتداءالأحذية،كانوايلّفونأقدامهمالعاريةبالِخرقأوبقصاصاتالجرائدللس فوقالرمالالمشتعلة.»نحنهناللموت،ويجبأّلا وت«هذاماقالهالمؤلف والمترجم المصري المعتقل فخري لبيب، لمع بسيسو عند دخوله سجن الواحات. وكان على مع ورفاقه أن يفعلوا شيئًا، ل يلفتوا انتباه الذين شون بأحذيتهم فوق الكرة الأرضية،فاعلنوامعرفاقهمالمعتقل منالشيوعي المصري الإضرابالمفتوحعنالطعام.فياليومالسادسعشرانتهىالإضراببانتصارزهرةعّبادالشمسعلىالكرباج. في ليالي السجن المعتمة، حيث لا قلم ولا ورقة كان مع بسيسو يكتب بأصبعه في الهواء وح يجد قل كان ينقل ما كتب في الهواء على ورق السجائر. ذات يوم، زاره صلاح خلف)أبوإياد(،وه َّربمعهرسالةسياسيةوقصيدت مكتوبت علىورقالسجائر.كانيناموهويحلمبسّكةالحديدفيغّزة. أنافيالمنفىأُغ ِّنيللقطار...وأُغّنيللمحطة أّيه َّزة...حين تُومُضفيعين َّيغ َّزة حين تلمُعأصواُتال ِّرفاق...حين تنموكغابمنبروقورياح
حكاية مع حكاية كث ين في فلسط ومصر والعراق وغ ها، حكايا مرة تحتاج الى من يكتبها، على امل ان لا تتكرر.
75