Page 80 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 80
واما عريان سيد خلف فيقول بكل تحدي وامل: وكـحـه النفــس ما تفعـل تـلــ .... منبـت حـزن ومـخـالف آســن واللّـيللـوسـدالـروازين....شـمسـ حمـراآيخضّـرالطـ ويقول في قصيدة اخرى: يطفال كل العا يحلوين .... يطفال شيلي الثايره وفلسط رادت امريكا تبوك كل چل تكم .... ورادت الظلمة تغطي كل بس تكم وما كدرت الظلمه تسد كل الروازين .... حلوين لو كل ر الليل حلوين رادوا يبعدون الشمس عن الگاع .... ورادوا نعون الهوه من الشراع وظنوا بكل ارصاصهم يكدرون .... يطفون ومضات الفجر بالعيون
وظلت تلالي عيونكم .... وظلت زهية انجومكم وجروح كل ثاير نياش / تروي الوفه وتكبر بسات .
بغداديات 51 الزقورة: اهرام رافدية
حسب واحدة من الروايات أخذت محافظة نينوى العراقية اسمها من الإله نينا، وهو أحد أس ء الإلهة عشتار عند البابلي ، كانت ابجدية لغتهم الاكدية المشتقة من اللغة السومرية ذات الحروف المس رية تنقسم الى لهجت : البابلية والاشورية. لفظة نون بالآشورية تعني »سمك« وأشـتق منها أسم العلم )يونان - يونس - ذو النون( والحوت الذي هو سمك كب ابتلع سيدنا يونس، بعدما خرج غاضبا من اهل نينوى، 33 عاما وهو يدعوهم و يؤمن به الا رجل . وقعت عليه القرعة 3 مرات، فالقوه في البحر، يغرق، لقد انقذه الله والتقمه الحوت 3 ايام، وحيث قذفه على شاطئ رملي انبت الله شجرة يقط ليأكل منها، وتطرد الذباب عن جسده العاري المغطى بقشريات عوالق
البحر.
عاد الى قومه فوجدهم قد آمنوا بدعوته، ومات لتحمل اسمه العديد من المقامات والقبور، مقام وجامع النبي يونس في حلحول بالخليل، ومقامان في لبنان وآخر في سوريا، وواحد هو الاضخم فوق تلة التوبة في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى. تحمل هذه المدينة العديد من الالقاب فهي الموصل لانها تصل التجار ببعض، وتصل الجزيرة بالعراق، وهي الحدباء لاحتداب دجلة عند المرور بها واحتداب مأذنة مسجدها الشه مسجد النوري، وهي ام الربيع لاعتدال طقسها ربيعا وخريفا، والخضراء لاتساع مراعيها، والبيضاء لان بيوتها القد ة بنيت من الرخام والجص الابيض. للاسف ما عدت اتذكر اس ء البلدات التي كنا نعبرها في الطريق بالسيارة من بغداد الى الموصل، وما
عدت اتذكر ان كنا نأخذ الاستراحة لأكل الكباب وشرب الشاي العراقي المميز في كركوك ام في بيجي ام في غ ها.
كنت احب زيارتها كث ا فقبل الوصول اليها تسيطر عليك خضرة المراعي الشاسعة وصولا الى الافق، وتجبرك على ترك كل هموم ومشاكل ومتاعب بغداد خلفك، وفيها تلتقي بأناس صقلتهم حضارات متعاقبة وحملوا على اكتافهم وداخل رؤوسهم دروس التاريخ وحكمة الماضي فباتوا مثالا للتعايش ولحسن التنظيم والتدب والجدية والانضباط. ولقد فرضت هذه الاجواء نفسها حتى على طلبة فلسط الدارس في جامعة الموصل الشه ة، فكانوا الاك يزا وثقافة وقبولا للآخر، اس ء عديدة تلج الى ذاكر الآن بعضها باتت بلا وجوه ووجوه اخرى امست بلا اس ء.كل زيارا لهذه المدينة العظيمة اتسمت براحة البال وصفاء النفس، اذكر ذلك جيدا ولا انساه، اذكر جلسات المقاهي صباحا والافطار المكون من لبنة وزيتون وخبز سمون ساخن، مساك ك لا يعرفون طعم السمون الساخن، و يتذوقوا اللحمة بعج ، و يزوروا ملك الكبدة ولا سلطان الكباب ولا ام الباجة. مساك ك يتجولوا في شارع النجفي لشراء كتاب او تذوق كرزات الموصل )التسالي( او ح م العليل وسنجار وتلكيف وعينكاوا وبعشيقة التي لا
يتجاوز عدد سكانها ال 70 الفا رغم انهم ينتمون ل 6 ثقافات مختلفة،
82