Page 81 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 81

مساك  ك    يجالسوا ترك نيا او كرديا او مندائيا يتطهر بالماء صبح مساء او يزيديا نجا من 72 مذبحة منظمة عبر التاريخ وما زال يصرح بان اليزيدية لا يعبدون الشيطان بل ان لا وجود للشيطان في ديانتهم وانهم يعتبرون الشر من صنع الانسان ومع ذلك  كن للبشر ان يبقوا اخيارا  اما مثل طاووس ملك الذي نزل الى الارض طوعا – بعكس الشيطان- فتلمس الا  والمعاناة حتى ب  ووصلت دموعه نار جهنم فأطفأها. مساك  ك  يصدرون احكاما غبية عن اليزيدية و  يقابلوا يوما يزيديا او سريانيا او شيوعيا عراقيا )للشيوعي العراقي نكهة خاصة لا يعرفها حتى لين (. سعت داعش لتغي  كل هذا واعدام روح المدينة وخنق موسيقى اسحق وزرياب والحان الملا عث ن ومقامات السيد احمد الموصلي وترانيم الاخوين جميل ومن  بش ، نسفت مكتبات شارع النجفي وفجرت جامع ومرقد النبي يونس، والمنارة الحدباء التي اعطت المدينة قبل  انية
قرون اس  آخر يضاف لأم الربيع .
تاريخ عريق بكاه مسبقا قارئ المقام العراقي احمد عبد القادر الموصلي وهو يغني موشح »للعاشق في الهوى دلائل« من كل ت عبد الله راقم افندي والحان استاذه الملا عث ن الموصلي بداية القرن الماضي. للعاشق في الهوى دلائل ..... لا يسمع من كلام عاذل يا من رحلوا و خلفو  ..... اب  اسفا على المنازل من مقلته رمى سهاما ..... قد كحلها بسحر بابل الورد على الجفون غض ..... وال جس في الجفون ذابل ناديت لسائق المطايا ..... ان كنت الى العقيق واصل سرتم سحرا و سرى كَليبي ..... و الركب سرى لذي المحافل سنة 1986 اقيم فندق نينوى اوبروي الدولي وكان من افخم فنادق البلد بطوابقه الاحدى عشرة وغرفه ال262 وحدائقه البابلية وطرازه المع ري المعروف بالزقورة )الأهرام الرافديه( وهو طراز مستمد من عصر السومري  والاكادي  والبابلي  والاشوري  ويرمز الى الصعود للس ء، استولت عليه داعش واسمته فندق الوارث ، هؤلاء الدواعش يجسدون  اما ما قاله نابليون بونابرت: »يرددون باستمرار ان الدنيا ليست دارهم ومع ذلك يضعون ايديهم )القذرة( على كل شيء يستطيعون الوصول اليه«!.
بغداديات 52 الاورزدي باك صديق العائلة
يتذكر العراقيون القدامى ذلك المتجر الكب  المؤلف من طابق  واسع  في منتصف شارع الرشيد، ويعرفون ان اسمه اصبح السوق المركزي، ولكنهم ما زالوا يسمونه باسمه القديم اورزدي باك، وعندما تسألهم من اين جاء الاسم سيجيبون دون كب  قناعة بانه نحت للعبارة الانجليزية Ours Day Bag. بعضهم سيقول ان اصل الاسم تر  وهو اورزدي بيك. والحقيقة غ  ذلك  اما فالاسم مشتق من عائلتي تاجرين يهودي  ه  عائلة Bach وعائلة Orosdi وقد اشترى التاجران المبنى ايام الحكم العث  ، من شركة عمر افندي الشه ة ذات الاصول الالبانية، واقاما عليه عام 1920 فرعا لسلسلة متاجر كب ة  تلكونها في اوروبا، و تاز بالاتساع والتنوع وجودة البضائع وثبات السعر
والرقي في معاملة الزبائن.
كان شارع الرشيد مسرحا للعديد من الاحداث الهامة سياسيا وثقافيا وفنيا، وكان اول شارع يعبد في العراق، وعلى اعمدته الضخمة تقوم بلكونات تتزين بالشناشيل، فتظلل رصيفه الواسع وتحمي المشاة من مطر الشتاء وشمس الصيف، وكانت امانة بغداد تقوم كل مساء بتنظيفه مستخدمة المنظفات وخراطيم المياه الكب ة. في منتصف هذا الشارع وامام واجهات العرض الزجاجية يقف بواب انيق يرتدي الزي الرسمي قرب الباب الزجاجي الدوار،   يكن هذا النمط من ابواب المداخل  طا سائدا وقتها، يستقبل هذا البواب الزبائن من ابناء الطبقت  الوسطى والغنية بكل ترحاب، فيدخلون ردهة واسعة جدا للتسوق، تنتصب في جنباتها خزانات العرض، ويقف الى جانبها موظفون وموظفات يرتدون زيا موحدا وانيقا، وكأنهم مضيفو ومضيفات احدى الخطوط الجوية، ويعاملون كافة الزبائن بقدر كب  جدا من الاحترام، وكذلك الامر في الطابق الثا 
من هذا المتجر الكب  المزود  صعد كهربا ، وهذا ايضا   يكن معتادا لا في المتاجر ولا في البنايات العراقية ايامها.
83


































































































   79   80   81   82   83