Page 102 - merit 43- july 2022
P. 102
العـدد 43 100
يوليو ٢٠٢2
إبراهيم محمد إبراهيم
زينب
بلحي ٍة غامض ٍة ما الذي في البا ِل يا زينب؟
وجلبا ٍب منهك سوى عتم ٍة تتسكع على مرمى حجر؟
يحك جلده بأصابع من هشيم
جلده الذي يلفه كأفعى ميتة هواج َس ترتدي جلبا ًبا مسترخيًا
أو وشاح سقط من عاهرة متقاعدة وثق ٍب يلهث في قمي ٍص من صداع
ركلها صاحب الحانة آخر الليل
ما الذي تقصدينه حين تركت ظلك مبل ًل بالخوف كأنه نبي
على مقعد الحديقة احتمى بشجر ٍة
الحديقة التي انكمشت كبصقة عامل القمامة أو منشا ٍر لا ينثني لتوسلات الرداء
وهو يفض مظاهرة الياسمين لا تختصري الخصام
ولا يعترف بعقد عرفي بين الشجر وحطاب أكل ولا تلقي بالأسى في كيس قمام ٍة أسود
كـ ُقـبل ٍة مترب ٍة
فأسه أو ملا ٍك تخلف عن سرب ملائك ٍة
فصار جس ًرا لا يصل لشيء ليقيس المسافة بين شفتيك والخطيئة
ماذا يعني حفنة من أحلام علقتها فوق الغصن بين أبراج قص ٍر مهجو ٍر في المرج،
كأنه عاش ٌق يستلقي على الأسفلت
كسراويل داخلية يحرق سحاب ًة
كأنها بيانات الشتاء الذي عانق مكنسة بحجم جبل ويمتطي ِسر ًجا من أرق..
أو حصا ًنا بال على لافتات الصباح.. ...
ما الذي في البال يا زينب؟
يا زينب
ما الذي في البال وأنت تلفين المدى كسجادة سوى راي ٍة من دخان
وطائ ٍر من صدى
وتعلقين السماء على حائط مائل يحط على كفيك
ثم تغسلين المواعين وأنت تغنين؟
يغسل ريشه بملح بلادي
ما الذي كان في البال يا زينب.. يختبئ كإل ٍه ساب ٍق
في مواقف الميكروباصات