Page 236 - merit 43- july 2022

‫العـدد ‪43‬‬ ‫‪234‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢2‬‬ ‫أي اتصال أو تفاعل مع‬
‫الحكومة السورية‪ .‬وشدد‬
‫الـ‪ 11‬في بيانها المشترك على‬ ‫لضرب سوريا تحت غطاء‬
‫أنها «وافقت على أن تقوم‬ ‫مكافحة الإرهاب‪ .‬وشددت‬ ‫لافروف على أن التهديد‬
‫الإرهابي يحمل طاب ًعا‬
‫كل منها بدورها في الحرب‬ ‫هذه الأوساط على أن كل‬
‫الشاملة ضد تنظيم الدولة‬ ‫التصريحات التي أدلى بها‬ ‫خطي ًرا وجد ًّيا للغاية لدرجة‬
‫لا يمكن معها صياغة‬
‫الإسلامية»‪.‬‬ ‫الرئيس الأمريكي باراك‬ ‫وتنفيذ أي ردود عليها‬
‫لقد حذرت روسيا بالفعل‬ ‫أوباما ووزير خارجيته‬ ‫على أساس الاعتبارات‬

‫من أن توجيه واشنطن‬ ‫جون كيري تصب في‬ ‫الإيديولوجية البحتة دون‬
‫أية ضربة إلى سوريا‬ ‫إشعال منطقة الشرق‬ ‫احترام قواعد القانون‬
‫الأوسط عبر تشكيل تحالف‬ ‫الدولي‪.‬‬
‫دون موافقة مجلس الأمن‬ ‫من دول المنطقة‪ ،‬وهو ما‬ ‫هذا التصعيد تزامن مع‬
‫الدولي سيكون عدوا ًنا على‬ ‫ظهرت بوادره في لقاء جدة‬
‫الذي ضم وزراء خارجية‬ ‫تصعيد من نوع آخر‪ ،‬على‬
‫سوريا وخر ًقا واض ًحا‬ ‫الولايات المتحدة والإمارات‬ ‫الرغم من سريان عملية‬
‫للقانون الدولي‪ .‬وأعلن‬ ‫وقطر وعمان والكويت‬ ‫التسوية الأوكرانية بين‬
‫المتحدث باسم وزارة‬ ‫والبحرين ومصر والعراق‬ ‫كييف وشرق أوكرانيا‪.‬‬
‫الخارجية الروسية ألكسندر‬ ‫وتركيا والأردن ولبنان‪،‬‬
‫لوكاشيفيتش أن مواجهة‬ ‫لبحث موضوع الإرهاب في‬ ‫إذ أعلن الاتحاد الأوروبي‬
‫تنظيم «الدولة الإسلامية»‬ ‫المنطقة‪ .‬إضافة إلى الاتفاقات‬ ‫عن تفعيل حزمة العقوبات‬
‫يجب أن تجري على أساس‬ ‫الأمريكية السعودية لتدريب‬
‫احترام القانون الدولي‬ ‫المعارضة السورية المسلحة‬ ‫الجديدة ضد روسيا‪،‬‬
‫وسيادة سوريا‪ .‬وقال‬ ‫في وقت واحد مع بدء‬
‫لوكاشيفيتش «إن توجيه‬ ‫على أراضي المملكة‪.‬‬ ‫المناورات العسكرية بين‬
‫واشنطن أية ضربة إلى‬ ‫وتضمن إعلان جده‬ ‫دول حلف الناتو وأوكرانيا‪.‬‬
‫سورية دون موافقة مجلس‬ ‫تأكيدات كل من الولايات‬ ‫على هذه الخلفية حذر‬
‫الأمن الدولي سيكون عدوا ًنا‬ ‫المتحدة ودول الخليج مع‬ ‫المتحدث باسم وزارة‬
‫عليها وخر ًقا واض ًحا‬ ‫مصر ولبنان والأردن‬ ‫الخارجية الروسية ألكسندر‬
‫للقانون الدولي»‪ .‬وأكد‬ ‫والعراق التزامها العمل م ًعا‬ ‫لوكاشيفيتش من مخاطر‬
‫أن المتطرفين في سوريا‬ ‫على محاربة تنظيم الدولة‬ ‫الخطط المعلنة لإجراء‬
‫لا يختلفون عن أمثالهم‬ ‫الإسلامية‪ .‬وأكدت الدول‬ ‫تدريبات مشتركة واسعة‬
‫في العراق‪ ،‬مشي ًرا إلى أن‬ ‫العشر مع الولايات المتحدة‬ ‫النطاق بين كييف والناتو‪،‬‬
‫الولايات المتحدة اعترفت‬ ‫أنها «تتشارك الالتزام‬ ‫ما من شأنه أن يؤدي إلى‬
‫بالخطر الإرهابي‪ ،‬إلا‬ ‫بالوقوف متحدة ضد‬ ‫تصعيد التوتر وفشل بوادر‬
‫أنها فعلت ذلك فقط بعد‬ ‫الخطر الذي يمثله الإرهاب‬ ‫التقدم في العملية السلمية‬
‫قيام الإرهابيين بفرض‬ ‫على المنطقة والعالم‪ ،‬بما في‬
‫سيطرتهم على مناطق‬ ‫ذلك ما يعرف بتنظيم الدولة‬ ‫بأوكرانيا‪.‬‬
‫في العراق والشام»‪ .‬وكانت‬ ‫ولم تستبعد أوساط‬
‫واسعة في العراق‪.‬‬ ‫المفاجأة في موقف تركيا‬ ‫سياسية ودبلوماسية‬
‫وذكرت تقارير لمراكز بحثية‬ ‫التي لم تشارك في البيان‬ ‫تعمد واشنطن وأوروبا‬
‫بالرغم من مشاركتها في‬ ‫التصعيد في الملف الأوكراني‬
‫استراتيجية أن الولايات‬ ‫الاجتماع‪ .‬وشددت الدول‬ ‫تزامنًا مع شروع الولايات‬
‫المتحدة لم تتمكن من إغلاق‬ ‫المتحدة في التحضير‬
‫البحر الأسود أمام روسيا‬

‫لتعطيل حركة أسطول‬