Page 230 - merit 48
P. 230
أي ًضا مسقط رأس بعض العـدد 48 228
الأعمال الفنية الأكثر إثارة
وإبدا ًعا وتأثي ًرا في السينما ديسمبر ٢٠٢2 الرقابة على تطبيق الضوابط
والقيود التي فرضت على
التي شهدها العالم على تنتج بطريقة سرية ،وذلك
الإطلاق .لا شك أن عباس مقارنة ببريطانيا التي السينما والفنون؛ ‹»السفور
ممنوع ،ويجب التزام
كياروستامي هو أكثر تنتج نفس العدد ،وفرنسا المرأة بالزي الإسلامي
مخرج إيراني شهرة عالميًا، التي تعد أنجح الدول
الواسع الفضفاض ،الأغاني
لكنه ليس وحده ،وليس الأوروبية في مجال صناعة العاطفية ممنوعة خاصة
الأول الذي ذاع صيته السينما وتنتج 200فيلم التي تتغنى بمفاتن المرأة،
في المحافل الدولية .حيث سنو ًّيا .وبغض النظر عن
عرض فيلم The runner الغناء الفردي محظور على
لأمير نادري عام ١٩٨٤ هذه القيود ،لم يخجل النساء ،المشاهد العاطفية
في مهرجان القارات الثلاث صانعو الأفلام الإيرانيون -أو التلامس الجسدي بين
الرجل والمرأة -ممنوعة
بنانت. من استكشاف القضايا تما ًما ،ممنوع الموسيقى
بعد النجاح العالمي لفيلم الاجتماعية والثقافية
The Runnerمباشرة، التي تثير الغرائز وما
الحساسة والدقيقة من يتبعها من إيماءات أو ألفاظ
لاحظ العالم عباس جميع الأنواع.
كياروستامي ،عندما عرض جنسية» .كانت الممنوعات
غالبًا ما ُينظر إلى إيران على السبب في قتل العديد
أنها دولة معادية غارقة في
العنف والقمع والفوضى. من المشاريع السينمائية
ومع ذلك ،بالنسبة لمحبي الوليدة ،واقتصرت الأفلام
على تلك التي تخدم النظام
السينما العالمية ،هي
الجديد وتنشر أفكارة
أين منزل الصديق؟ وتقدم الوعظ والإرشاد ،أو
تدعو للصمود في الحرب
الإيرانية ضد العراق.
ومع مرور السنين بدأ
المجتمع الايراني يتقبل
فكرة وجود امرأة تعمل
ممثلة ،ولكنه لا يمكن أن
يتسامح في الممنوعات
المفروضة على مظهرها
واحتكاكها بالرجل ،ورغم
تراجع الإنتاج السينمائي
في السنوات الأولى لحكم
الخميني ،فقد أصبحت
إيران -في بداية الألفية-
تنتج أكثر من 100فيلم
سينمائي كل عام ،ولا
يشمل هذا العدد الأفلام
الوثائقية والأفلام التي