Page 227 - merit 48
P. 227
225 الملف الثقـافي
لم تعد بأي أثر على الشعب ،أو الراديو أو التليفزيون.. في عهد الملكية كانت السينما
السينما اختراع حديث مما زاد من إشعال النار رم ًزا للنظام البهلوي
يجب استخدامه من أجل ورفض الشعب للملكية الذي تبنى حملة تغريب
تثقيف الناس ،ولكن كما وتأييد قيام الجمهورية إيران ومحاكاة كل ما هو
تعلمون ،تم استخدامها الإسلامية. أوروبي .وكانت الوتيرة
-بد ًل من ذلك -لإفساد
حرق الثوار المناهضون السريعة لهذه الحملة
لحكم الشاه المئات من دور شبابنا .إنها إساءة
السينما خلال الثورة .هرب استخدام السينما التي -التي صاحبها زيادة
ممثلو وصانعي الأفلام في نعارضها ،إساءة استخدام
فيلم فارسي من البلاد بعد تسببت فيها السياسات دور العرض -سببًا في
أن العديد من الإيرانيين،
الثورة ،وهم غير متأكدين الغادرة لحكامنا» ،وكان سواء المنتمين إلى هويتهم
هذه الخطاب بداية الصراع الشيعية المسلمة أو
بين النظام الشيعي من من مستقبل صناعتهم المعارضين للنظام البهلوي
جهة والمخرجين وصناع وخو ًفا على حياتهم. الملكي ،يعارضون ما تنشره
السينما داخل حدود إيران بعد صعود آية الله الأفلام الغربية الأجنبية.
من جهة أخرى. الخميني إلى سدة الحكم، بالإضافة إلى حياة البذخ
تقول القصة إن آية
وفي خطابه التاريخي التي عاشها الشاه مستمت ًعا
الله الخميني ،مؤسس -فيما يخص الفنون عامة بموارد البلاد الناتجة من
والسينما خاصة -قال: صناعة النفط ،التي حسنت
«نحن لا نعارض السينما جمهورية إيران الإسلامية
ومرشدها الوضع الاقتصادي ولكنها
الأعلى ـــــــــى ثورة الملالي..
حتى
وفاته
في عام ـت أن القهر لا يمكن أن يستمر!
،1989
أعجب
بفيلم
داريوش
مهرجوي
«البقرة»
( ،)1969بسبب طريقة
تصويره للحياة الإيرانية
بشكل أصيل ،لدرجة أنه
ُينسب إليه الفضل باعتباره
الفيلم الذي أنقذ السينما
الإيرانية من الحظر التام
بعد الثورة الإيرانية.
وعرض الفيلم في مهرجان
فينيسيا عام ١٩٧١وفاز