Page 86 - merit 48
P. 86

‫العـدد ‪48‬‬                                                    ‫‪84‬‬

                                                       ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬

                ‫نمر سعدي‬

                ‫(فلسطين)‬

                ‫قصائد‬

     ‫عندما ز َّوج ْت ماءها للحصى‬                                       ‫نائ ٌم في الدهالي ِز‬        ‫فتن ُة الما ْء‬
                       ‫ال ُسكر ّْي‬                         ‫ُمستوح ٌش كالذئا ِب الصغير ِة‬
                                                                                                              ‫أُح ِّد ُق في ُك َّو ٍة‬
              ‫بح ُرها ُق َّد من ُقز ٍح‬                        ‫أو كحني ِن الغري ِب إلى بيت ِه‬       ‫لا أرى غي َر صفصاف ٍة من‬
‫يتراق ُص في قا ِع قلبي بمليو ِن لو ٍن‬                              ‫خل َف أر ِض الضبا ِب‬
                                                                                                                   ‫ضلوع ِك‬
  ‫وينح ُّل في آخ ِر الجس ِد الكوثر ّْي‬                 ‫وخل َف نجو ٍم مجوسيَّ ٍة في الترا ِب‬                ‫ش َّفاف ِة الما ِء والدم ِع‬
              ‫بح ُرها ُق َّد من ُقز ٍح‬                                        ‫المُضا ِع‪..‬‬                         ‫فاتن ِة اللذ ِع‬
               ‫د ُمها ُق َّد من فر ٍح‬                                                              ‫أرمي سهامي كما الخي ِل‬
                                                                  ‫ُيلملمني فلُّها كالمحا ِر‬        ‫فو َق الرما ِل التي م َّوجتها أك ُّف‬
   ‫طاه ٍر‪ ..‬غاب ٍر مث َل ضو ِء اللُجي ْن‬               ‫و ُيشع ُل عين َّي كالنيزكي ِن الفقيري ِن‬                         ‫الحري ِر‬

‫ضحك ٌة تملأُ الدنيا‬                                                 ‫في قا ِع أعلى البحا ِر‬                         ‫أع ُّض دمي‬
                                                         ‫ُيح ِّولني في دقيق ِة عش ٍق ُخرافيَّ ٍة‬
‫لو ضحك ٌة تمل ُأ الدنيا عليَّ سنًا‬                                                                         ‫عندما لا ُيصيب ِك‬
                                                                ‫من يما ٍم ألي ٍف إلى طائ ٍر‬        ‫يفنهضُرينل َةي اجلإثس ُمم ِكحيي َون ًمأا إُلض َّيُّم‬
‫غ َّب الظلا ِم وإن كانت ضبابيَّ ْة‬                         ‫ُيشب ُه ال ُّر َخ مل َء حرائ َق هذي‬
‫جوذ ٍر أ ِن ٍف‬  ‫ِو ْلتذتبحصيد َفنيبَنأ بسعييا َن ٍْفي‬
 ‫حرير َّي ْة؟‬                                                                   ‫البلا ْد‬           ‫ن َدمي‬  ‫في الضحى‬  ‫فوتُينن ُةكاُرلمنا ِءي‬
                                                              ‫ومن شاع ٍر ع َّذبت ُه المعاني‬                 ‫تجتاحني‬
‫ِ ْل ترفعي َن عذابي في الفضا ِء كما‬
‫سرا ِب ألوي ٍة تبكي وأُغنيَّ ْة؟‬                                         ‫ونا ُر الغواني‬            ‫و ُيع ِّري دمائي هوا ُء العذا ِب‬
‫قالوا شيوعيَّ ٌة حمرا ُء قل ُت لهم‬                                         ‫إلى سندبا ْد‬                              ‫المُق َّد ِس‬
‫أمو ُت فيها وإن كان ْت شيوعيَّ ْة‬
                                                          ‫بح ُرها ُق َّد من ُقز ٍح‬                   ‫في ُك َّو ِة الرغب ِة الناصع ْة‪.‬‬

 ‫ال ُح ُّب ل َّوعني فيها ور َّوعني‬                            ‫بح ُرها ُق َّد من ُقز ٍح م َّرتي ْن‬  ‫ُف ٌّل أسو ْد‬
‫وانف َّت قلبي كغيلا ٍن على ميَّ ْة‬                       ‫م َّر ًة عندما لم تج ْد لي َديها هلا ًل‬
‫كأ َّنما ثغرها المرسو ُم تح َت يدي‬                      ‫يلي ُق بأحزانها الذهبيَّ ِة‪ ..‬والثاني ْة‬           ‫ُفلُّها أسو ٌد ناع ٌم قات ٌم‬
   81   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91