Page 91 - merit 48
P. 91

‫‪89‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫قصــة‬

‫بقدمه الأخرى وصل إلى ثدييها وبدأ يهرسهما‪ .‬قال‬          ‫منشطة توقف عن تعاطيها منذ زمن‪ ،‬حينما كان‬
  ‫لها إن تقدم ثدييها له بأن تلمهما سو ًّيا وتجوس‬        ‫أحيا ًنا يصادف أنثى راغبة‪ .‬انتصابه الصباحي‬
   ‫قدمه فيهما وبينهما‪ ،‬بينما الأخرى لا تزال تدلك‬      ‫في الغفلة يعطيه إحساس بالبهجة الخاصة‪ ،‬حينما‬
  ‫فرجها برقة أحيا ًنا وبغلظة أحيا ًنا أخرى‪ ،‬وقدمها‬       ‫تأخر أو لعله تقدم في العمر وتأخر في الصحة‬
     ‫قريبة من شفتيه يقبلها ويتجول بشفتيه فوق‬          ‫والقوة‪ .‬يحاول أن يتأكد من أنها معه ولم تتداخل‬
 ‫أصابع القدم وما بينها‪ .‬تحاول أن تسحب قدمها؛‬           ‫الإناث في بعضهن البعض‪ .‬تقول له‪ :‬يا منحرف‪،‬‬
 ‫فيصفعها بخفة بقدمه فوق ثدييها‪ ،‬فترضخ‪ ،‬حيث‬            ‫وتضحك بعد أن اعترف لها برغباته الفتشية‪ .‬ولم‬
                                                       ‫تكن هي تعرف ماذا تعني الفتشية حتى شرحها‬
‫تحول استخدام بعض الغلظة بينهما‪ ،‬ومنه تحدي ًدا‪،‬‬         ‫لها‪ ،‬فقد ركز هو في استخدامها بشكل يعرف أنه‬
                    ‫إلى طقس ارتضته ولم تحتج‪.‬‬            ‫أناني؛ في تحقيق هذه الرغبات‪ ،‬ومنها التوله في‬
                                                          ‫قدميها‪ .‬ارتعبت هي من الفكرة في المرة الأولى‬
‫بدءا يلهثان كأنهما يعدوان مسافة طويلة‪ ،‬ألقى هو‬       ‫وخبأت ساقيها تحت جسدها العاري دا َّسة قدميها‬
    ‫الملاءة بعي ًدا عنها وعن يديها‪ ،‬فانكشفت له بكل‬
                                 ‫بهائها العريان‪.‬‬                                      ‫تحت ساقيها‪.‬‬
                                                     ‫دخلت «هي» أكثر من مرة في ق ّصة حب «بسيطة»‪،‬‬
    ‫هو‪1 -‬‬
                                                               ‫لك َّن القصص لم تكتمل ولا الحب أي ًضا‪.‬‬
    ‫هو تع َّرف بها في قعدة صغيرة على المقهى‪ .‬هي‬        ‫هي لم تكتسب خبرة ما بالحب َّأو حتَّى بالذكور‬
     ‫جاءت مع شخص آخر وهو جاء لوحده‪ .‬وجد‬
                                                                   ‫لأن تجاربها كانت محدودة للغاية‪.‬‬
       ‫بعض المعارف فسلَّم وعزموا عليه بالجلوس‬        ‫كانت قدمت من عملها وتضع في قدميها بو ًتا يبدو‬
‫فجلس‪ .‬بعد قليل لاحظها رغم صمتها‪ .‬فبدأ يتأ َّملها‬      ‫جلد ًّيا وطوي ًل‪ .‬في المرات السابقة اهتم بأن ينضو‬
                                                      ‫عنها ثيابها‪ ..‬وفي هذه المرة عرف منها أنها قادمة‬
     ‫خلسة‪ ..‬وقال لنفسه‪ :‬وجهها قبطي من وجوه‬           ‫لتوها من عملها في وسط المدينة‪ .‬هرعت إلى الحمام‬
    ‫الفيوم‪ ،‬خ َّمن ذلك من خلال العينين الجاحظتين‬
                                                        ‫تغتسل من غبار الطريق ووسخه بعد أن خلعت‬
                  ‫قليلا والوجنتين البارز عظامها‪.‬‬      ‫البوت بنفسها‪ .‬فكر‪ :‬لعلها مكسوفة من أن قدميها‬
  ‫التفت حينما سأله من بجواره‪« :‬معاك سجاير؟»‪،‬‬
 ‫فأخرج الشيخ ‪-‬نطلق عليه هنا اللقب نتيجة عمره‬            ‫غير نظيفتين‪ .‬هرع إلى باب الحمام المغلق وقال‬
   ‫المتقدم‪ -‬من جيبه علبة‪ ،‬وكانت من ماركة «لاكي‬          ‫«حا انضفهم بنفسي‪ ،‬أغسلهم لك‪ ،‬اتركيهما على‬
                                                      ‫حالهما»؛ جاء صوتها مكتو ًما مر ًحا شبه مبتسم‪:‬‬
      ‫استرايك» الأجنبية (الاضراب حسن الحظ!)‪،‬‬           ‫امشي من هنا يا منحرف‪ .‬وضحك كلاهما‪ .‬يبدو‬
      ‫فتأ َّملها الشخص الذي طلب ال َّسجائر (هما لا‬       ‫أنها غسلت قدميها‪ ،‬فحينما هرعت واند َّست في‬
  ‫يعرفان بعضهما) وقال له‪« :‬في الحقيقة مش ليا‪..‬‬      ‫الفراش تحت الملاءة‪ ،‬وجلس هو بالقرب من قدميها‬
    ‫دي ليها هي»‪ ،‬وأشار بيده إلى البنت التي لفتت‬
 ‫نظر الشيخ من قبل صاحب علبة ال ّسجائر‪ ..‬تناول‬            ‫يتظاهر بجذبهما الى انتصابه‪ ،‬حتى تعرف أنه‬
‫الشخص المتحدث سيجارة و علق «ياه من زمان ما‬              ‫في حالة جنسية خاصة‪ ،‬فتركت له قدميها فوق‬
                                                    ‫انتصابه‪ .‬مد قدمها اليمنى إليه‪ ،‬إلى فمه‪ ،‬وهي تقاوم‬
                        ‫شربتش ال ّسيجارة دي»‪.‬‬         ‫بضعف لكنها أي ًضا فضوليَّة‪ .‬مد قدمه إلى فرجها‬
        ‫هي انكسفت حينما وصلتها العلبة‪ ،‬فأخذت‬             ‫وضغط عليه بباطن القدم حتى تأوهت‪ .‬تراقبه‬
‫سيجارة من علبته وقامت بنفسها توصل له العلبة‪،‬‬         ‫صامته وشبه مغفاة‪ ..‬تريد أن تراقبه‪ .‬وتريد أي ًضا‬
‫والسيجارة لا تزال غير مشتعلة في فمها‪ .‬همست له‬         ‫أن تسترخي كما قال لها‪« :‬ريلاكس»‪ .‬يعرف الآن‬
                                                      ‫مفاتيحها الجنسية والنفسية بعد أن خلعت العذار‬
                              ‫شاكرة ومعتذرة‪..‬‬       ‫كما يقول وأصبحت جريئة وتنعس ليلة كاملة حتى‬
‫«أب ًدا ما فيش حاجة وتحبِّي تولَّعي؟»‪ .‬كان يرد على‬
                                                                            ‫الصباح عارية في حضنه‪.‬‬
                                     ‫شكرها له‪.‬‬
   ‫فأومأت برأسها‪ ،‬فأخرج من جيبه و َّلعة معدنية‬
   86   87   88   89   90   91   92   93   94   95   96