Page 79 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 79

‫‪ -‬وختمت السورة بتقرير أن الله مالك السموات والأرض‬
         ‫( َوقَالُوا أَآ ِل َهتُنَا َخ ْي ٌر أَ ْم ُه َو َما َض َربُوهُ َل َك إِلَّا َج َدلًا َب ْل ُه ْم قَ ْو ٌم َخ ِص ُمو َن (‪.))58‬‬

                            ‫وذلك لدعوة العباد إلى توحيد وعبادة الخالق والمالك لهذا‬
                                                                             ‫الكون‪.‬‬

                                                          ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                                     ‫التحذير من فتنة الدنيا وزينتها‪.‬‬

                                                          ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬
  ‫‪ - 1‬بدأت السورة المباركة بتخويف وتهديد المشركين من عدم الإيمان بالنبي ‪ -‬صلى‬

                   ‫الله عليه وسلم ‪ ،-‬بتذكيرهم بمصير َم ْن قبلهم ِمن المكذبين (‪.)5 :8‬‬
     ‫‪ - 2‬عرضت دلائل قدرة الله تعالى في كونه‪ ،‬وفي خلقه (السماء والأرض والمطر‪،‬‬
  ‫وتسخير المراكيب من السفن في البحر‪ ،‬والأنعام في الأرض)‪ ،‬وأنها من نِعم الله على‬

                                                                   ‫عباده (‪.)9 :13‬‬
      ‫‪ - 3‬عرضت شيئاً مما كان عليه المجتمع الجاهلي‪ ،‬من (جهل وخرافات وشرك)‪،‬‬

                  ‫كدعوتهم أن لله بنات (سبحانه عما يشركون ويصفون) (‪.)15 :19‬‬
            ‫‪ - 4‬عرضت تبرؤ (إبراهيم عليه السلام) من الشرك والأوثان (‪.)26 :28‬‬
    ‫‪ - 5‬بينت السورة المباركة أن َف َضل الله تعالى يؤتيه من يشاء من عباده‪ ،‬وأن المال‬

                                     ‫والجاه ليسا بميزان العطاء عند الله (‪.)31 :32‬‬
     ‫‪ - 6‬قصة موسى عليه السلام مع فرعون الطاغية‪ ،‬واغترار فرعون بالمال والجاه‬

                                                                ‫وال ُملك (‪.)46 :56‬‬

 ‫‪ - 7‬بينت السورة المباركة فضل (عيسى عليه السلام)‪ ،‬واختلاف الناس فيه‪ ،‬وأنه من‬
                          ‫علامات الساعة (وذلك حين ينزل آخر الزمان) (‪.)57 :65‬‬

      ‫‪ - 8‬عرض نعيم الآخرة‪ ،‬وما أعده الله تعالى للمؤمنين‪ ،‬وعرض مصير الكافرين‪.‬‬
                                               ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬

                                 ‫‪ - 1‬ذكر اسم خازن النار من الملائكة (ما ِل ْك) (‪.)77‬‬
     ‫‪ - 2‬بدأت السورة بالتخويف‪ ،‬وختمت بالصفح؛ وذلك لأن رحمة الله سبقت غضبه‪.‬‬

               ‫‪ - 3‬التأسي جائز ونافع في الدنيا‪ ،‬أما في الآخرة فلن ينفع شيئاً (‪.)39‬‬
     ‫‪ - 4‬كل علاقة‪ ،‬وكل حب في الدنيا‪ ،‬ينتهي بموت أصحابه‪ ،‬إلا الحب في الله (‪.)67‬‬

       ‫‪( - 5‬أَ َو َمن يُنَ َّشأُ فِي ا ْل ِح ْل َي ِة َو ُه َو ِفي ا ْل ِخ َصا ِم َغ ْي ُر ُمبِي ٍن (‪ ))18‬المراد‪ :‬أن المرأة‬
‫ناقصة‪َ ،‬ي ْك ُمل نَق ُصها بِ ِل ْبس ال ُح ِلي منذ تكون ِط ْفلة‪ ،‬وإذا خاصمت أي جادلت؛ فإنها تكون‬
 ‫ضعيفة‪ ،‬عاجزة عن الانتصار لنفسها‪ ،‬أي لا تستطيع توضيح ُح َّجتَها‪ ،‬لإ ْن كانت ُم ِحقَّة‪،‬‬

     ‫ولذلك كانت الوصية بالنساء؛ آخر ما َو َّصى به النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬قبل‬
                                                    ‫وفاته‪( .‬ابن كثير بتصرف يسير)‬

                                       ‫***‬
   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84