Page 81 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 81

‫‪ - 4‬الفرق بين ِنعمة (بالكسر) وبين َنعمة (بالفتح) ‪ ,‬على الوجهين‪:‬‬
                                       ‫الوجه الأول‪( :‬نِعمة) بكسر النون ‪ ,‬وتكون في ال ُملك‪.‬‬

                            ‫و(نَعمة) بفتح النون ‪ ,‬تكون في البدن وال ِدين‪( .‬النضر بن شميل)‬
              ‫والوجة الثاني‪( :‬نِعمة) بكسر النون ‪ ,‬من المنة وهو الإفضال والإحسان والعطية‬

                                ‫و( َنعمة) بفتح النون ‪ ,‬من التنعيم وهو سعة العيش والراحة‪.‬‬
                                                                                ‫(ابن زياد)‬
                                                                                 ‫الخلاصة‪:‬‬

                                                 ‫(نِعمة)‪ :‬هي الشيء الذي أنعم الله عليك به‪.‬‬
                  ‫(نَعمة)‪ :‬هي الحالة التي أصبحت عليها وصرت إليها بعد أن أنعم الله عليك‪.‬‬

                                                                   ‫***‬

                      ‫سورة الجاثية‬

                                                                                               ‫السورة (مكية) آياتها (‪)37‬‬

                                                                                               ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬

                                                                                               ‫الجاثية‪ -‬الشريعة‪ -‬الدهر‪.‬‬

                                                                                                                                                        ‫مناسبة التسمية‪:‬‬

                      ‫الجاثية‪ :‬لأنها ذكرت أن كل الأمور تجثو يوم القيامة مفقة من أعمالها‪.‬‬
‫الشريعة‪ :‬لقول الله تعالى (ثُ َّم َجعَ ْل َنا َك َع َلى َش ِري َع ٍة ِم َن الأَ ْم ِر َفاتَّ ِب ْع َها َولا تَتَّبِ ْع أَ ْه َواء الَّ ِذي َن‬
                                                                                                                                                        ‫لا َي ْعلَ ُمو َن) ‪18‬‬
‫ال َّد ْه ُر‬  ‫ِإلاَّ‬  ‫نَ ُمو ُت َونَ ْحيَا َو َما يُ ْه ِل ُك َنا‬  ‫َح َياتُ َنا ال ُّد ْن َيا‬  ‫إِ( ْ َنو َقاُهلُ ْمواِإلاََّمايَ ُظِهنُّ َيو ِإَنل)اَّ‬  ‫الدهر‪ :‬لقول الله تعالى‬
‫فيها‪.‬‬         ‫إلا‬     ‫ذكر الدهر في ذوات حم‬                         ‫‪ 24‬ولم يرد‬                                                                           ‫َو َما لَ ُهم بِ َذ ِل َك ِم ْن ِع ْل ٍم‬

                                                                                               ‫موافقة أول الصورة لآخرها‪:‬‬

                        ‫بدأت السورة بذكر من أعرض عن آيات الله بسبب الكبر‬
‫(يَ ْس َم ُع آيَا ِت َّلَّل ِا تُتْ َلى َعلَ ْي ِه ثُ َّم يُ ِص ُّر ُم ْستَ ْك ِب ًرا َكأَن لَّ ْم َي ْس َم ْع َها َف َب ِش ْرهُ بِعَ َذا ٍب أَ ِلي ٍم) ‪8‬‬

           ‫وختمت السورة بذكر الكبرياء ‪ ,‬وأنه وصف لله تعالى فقط دون خلقه ‪...‬‬
                     ‫( َولَهُ ا ْل ِك ْب ِريَاء ِفي ال َّس َما َوا ِت َوالأَ ْر ِض َو ُه َو ا ْلعَ ِزي ُز ا ْل َح ِكي ُم) ‪37‬‬

  ‫وذلك لضبط عقيدة المؤمن في ربه ‪ ,‬وفي أسمائه وصفاته ‪ ,‬وألا يتعدى كونه عبد‪.‬‬
                                                        ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬

                                     ‫التحذير من التكبر في الأرض واتباع الهوى‪.‬‬
                                                       ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬

       ‫‪ - 1‬عرض آيات الله تعالى في الكون ‪ ,‬ونعمة على خلقه (‪.)3 :5 :12 :13‬‬
   ‫‪ - 2‬عرض مصير المستكبرين على آيات الله وشرعه (‪.)7 :11 :21 :31 :35‬‬

                                                 ‫‪ - 3‬خطورة اتباع الهوى (‪.)23‬‬
‫‪ - 4‬عرض نعم الله تعالى على بني إسرائيل‪ ,‬ومقابلة ذلك بالجحود منهم (‪.)16 :17‬‬

        ‫‪ - 5‬شك الملحدين والدهريين في اعتقادهم ‪ ,‬وعدم تأكدهم منه (‪.)24 :25‬‬
   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86