Page 14 - 777777المنظور السياسي
P. 14
ينشـأون فـي أسـر تكونـت بشـكل سـليم؛ بمعنـى منتمًيا ،ومشـ�ارًكا في بناء المجتمع والدولة على الس�ـواء.
وجـود حـالات مـن الـزواج المبكـر الـذي تنعـدم فيـه
الخبـرة الكافيـة فـي تربيـة وتنشـئة الأطفـال وغيـاب ثانًيا :الهوية السياسية والمواطنة كأدوات لإعادة بناء
دور المدرسـة التـي أصبـح دورهـا َمْبَنـى ُيعطـي الإنسان:
شـهادة بعـد أن يقـوم الطالـب بتلقـي الـدروس فـي
م اركـز متخصصـة تـدار بمعرفـة مدرسـين يتقاضـون مـن خـال التنشـئة السياسـية السـليمة ،تُبنـى الهويـة
رواتـب مـن المـدارس؛ ممـا ُينتـج مواطًنـا غيـر مهيـأ السياسـية الجامعـة ،التـي تتجـاوز الانقسـامات الدينيـة
للحـوار أو المشـاركة أو اسـتيعاب الكثيـر مـن أو الجهويـة أو الأيديولوجيـة ،وتُعـزز مفهـوم المواطنـة
الأمـور الضروريـة لتكيفـه فـي المجتمـع. الفاعلـ�ة .وفـ�ي هـ�ذا الإطـ�ار تُسـ�هم التنشـ�ئة فـ�ي:
•التمييـز بيـن المواطنيـن أحياًنـا علـى أسـاس المنطقة •غـرس الـولاء للدولـة وليـس للأشـخاص أو
أو مـن ناحيـة الديـن أو الطبقـة الاجتماعيـة أو عـن ا لجما عـ�ا ت .
طريـق اللهجـة؛ نتيجـة لعـدم التعريـف الكافـي بالنـوع
البنـاء فـي المجتمـع المصـري؛ ممـا ُيضعـف الهويـة •تعزيـز الشـعور بالانتمـاء للكيـان الوطنـي عبـر
الثقافـ�ة والدسـ�تور والقانـ�ون.
السياسـ�ية الجامعة.
•توسـيع قاعـدة المشـاركة السياسـية ،وتحويـل
•الجمـود فـي بعـض الِبَنـى الثقافيـة التـي تُعيـد إنتـاج المواطـن مـن كائـن متلـ ٍّق إلـى فاعـل ومؤثـر
قيـ�م الطاعـ�ة والانغـلاق بـ�دل المبـ�ادرة والتفاعـ�ل.
ومشـارك فـي بنـاء وطنـه.
ارب ًعا :نحو است ارتيجية وطنية للتنشئة السياسية في •وهكـذا ،يصبـح بنـاء الإنسـان متحقًقـا سياسـًّيا عندمـا
إطار بناء الإنسان: ُيـدرك المواطـن مكانتـه ودوره فـي الدولـة ،ويتحـول
مـن موضـوع للحكـم إلـى شـريك فـي صنـع القـ ارر
لتحقيق التكامل بين مشروع بناء الإنسان
والتنشئة السياسية ،لا بد من بلورة است ارتيجية وطنية وصياغـ�ة المسـ�تقبل.
ثالًثـا :التحديـات التـي تواجـه التنشـئة السياسـية فـي
تتضمن المحاور التالية:
مشـروع بنـاء الإنسـان فـي مصـر:
•إصـاح المناهـج التعليميـة وتوحيدهـا لترسـيخ قيـم
مصريـة أصيلـة ،تكونـت مـن خـال ت اركـم زمنـي رغـم وجـود توجهـات رسـمية تعلـن عـن تبنـي مشـروع
واسـتطاعت أن تسـهم فـي وضـع البنيـة التحتيـة «بنـاء الإنسـان المصـري» (كمـا ورد فـي اسـت ارتيجية
للحضـارة الإنسـانية والمواطنـة المبنيـة علـى التناغـم التنمية المستدامة ،)2030فإن هناك تحديات متشابكة
المشـترك لشـ ارئح المجتمـع المصـري. تعيـ�ق تحقيـ�ق هـ�ذا الهـ�دف ،ومنهـ�ا:
•تعزيـز الإعـام الحـر والمسـئول فـي إطـار الثوابـت •اسـتم ارر وجـود أنمـاط متعـددة مـن النظـم التعليميـة
الوطنيـة وقيمهـا كوسـيلة لتشـكيل أري عـام ناضـج والتثقيفيـة فـي مؤسسـات التعليـم والإعـام ،مـا يحـد
ومسـتنير ،يعـي مشـكلات وطنـه ويمهـد لـه الطريـق
مـ�ن نشـ�أة عقـ�ل متناغـ�م متوافـ�ق م�ـع أق ارنـ�ه.
للمشـاركة الإيجابيـة فـي التفاعـل معهـا.
•ضعـف التنشـئة داخـل الأسـرة والمدرسـة ،فعلـى
سـبيل المثـال عـدد كبيـر مـن صغـار السـن لا
14

