Page 291 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 291

‫‪ 19‬ث‬  ‫لمحلإوا !ب!د التا ا إ ‪3‬‬                                    ‫‪،00‬‬

      ‫((ربي!ر! دولة البراؤل! الإسلامية )!‬

      ‫أكان هؤلاء المسلمون الأفارقة يشكلون عنصرًا نشيالا مبدعًا‪،‬‬

                      ‫ويمكن أن نقول انهم من أنبل من دخل إلى البرازيل خلقا"‬

‫ز جلبيرتو فريري )‬

‫قبل أن نستعرض قصة هذا القائد الإسلامي العظيم الذي أقام دولة الإسلام في‬
‫البرازيل ‪ ،‬أستأذن القارئ الكريم لكي نستعرض سوية بعض المعلومات التاريخية التي‬

                                                                   ‫ستعطينا صورة بسيطة عن خلفية الموضوع ‪:‬‬
 ‫فبعد دخول الأوروبيين البيض النصارى إلى الأمريكتين الشمالية والجنوبية ‪ ،‬قسّم‬
‫الأوروبيون الأراضي الجديدة بيينهم على النحو التالي ‪ :‬أمريكا الشمالية بيد الإنجليز‬
  ‫والفرنسيين ‪ ،‬والجنوبية بين البرتغاليين والإسبان ‪ ،‬والحقيقة أن الفرق بين تلك القوى‬

      ‫الأوروبية أن فرنسا وإنجلترا قررا البقاء في أمريكا الشمالية والإستيطان فيها‪ ،‬فكان شعارهم‬
 ‫مع السكان الأضليين هو‪" :‬الهندي الجيد هو الهندي الميت فقط " ! أما الصليبيون الإسبان‬

   ‫والبرتغاليون فلم يقرروا الاستيطان هناك ‪ ،‬فكان شعارهم في أمريكا الجنوبية ‪" :‬اقتل ثم انهب‬
 ‫ثم انقل " ! وربما يفسر لنا هذا الفرق الكبير بين اقتصاديات أمريكا وكندا من جهة وبين‬
‫اقتصاديات دول أمريكا الجنوبية الفقيرة ‪ ،‬أما أمريكا الشمالية فسنتعرض قصتها لاحقًا‬

‫بالتفصيل في غير موضع ‪ ،‬وأما الجنوبية فقد تقاسمتها البرتغال وإسبانيا على النحو التالي‪:‬‬
    ‫تأخذ البرتغال أرض البرازيل الواسعة والغنية ‪ ،‬وتأخذ إسبانيا بقية الدول ‪ ،‬وفعلأ احتلت‬

‫البرتغال البرازي! بقوة النار‪ ،‬وقامت بقتل السكان الأضليين هنالـلكي تنهب خيراتهم‪،‬‬

‫وكالْت عملية النهب الواسعة لنقل أهرامات الذهب إلى البرتغال تحتاح إلى مزيد من‬

 ‫الأيدي العاملة ‪ ،‬فقاموا بالهجوم على سواحل الدول الإسلامية في الغرب الأفريقي ‪ ،‬لكي‬
‫يدخلوا على القرى الاَمنة في منتصف الليل ‪ ،‬ليأسروا جميع سكان القرية بشباكهم‬

‫كالحيوانات ‪ ،‬ومن ثم ينقولنهم في سجون في قيعان السفن إلى البرازيل ‪ ،‬حتى وصلت أفواح‬

‫العبيد المسلمين إلى البرازيل لأول مرة عام ‪ 1538‬م ‪ ،‬ولم تمضِ ‪ 04‬سنة حتى نقل إليها ‪14‬‬

‫والسكان لا يزندون على ‪ 57‬ألفًا‪ ،‬وفي السنوات التالية أخذ‬  ‫ألف مسلم مستضعف‬
   286   287   288   289   290   291   292   293   294   295   296