Page 406 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 406

‫‪ 004‬هل ظظما ‪ 8‬اهة الإسلا!‬                                                    ‫‪604‬‬

‫الكتابة عن هذا العملاق الإسلامي ‪ ،‬مستعينًا بجل ما سأكتب عنه باللّه أولًا‪ ،‬ثم بالأبحاث‬

‫الجليلة التي قام بها الشيخ الدكتور (محمد بن موسى الشريف ) جزاه اللّه خيرًا‪ ،‬الداعية‬

                          ‫لمشهور ‪ ،‬وصا حب موقع التا ريخ ثحه لال!‪1‬ح ‪ .‬ححكلة)أ! ‪.‬لثالثالثا‪.‬‬
              ‫‪-‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ا‬
                           ‫وكما تعودنا في هذا الكتاب بأخذ خلفية‬

                           ‫تاريخية عن كل قصة نخوض في غمارها‪ ،‬أرى‬

‫‪ ! ::- "--- -‬ت ‪ :‬ب ‪ :‬ة !‬   ‫أدْ نأخدْ خلفية عن قصة ا!س!م فْي الهند‪،‬‬

‫‪ . !!-‬تر ! ي‬  ‫ث ب ‪--! -‬ت‬   ‫فْي الهند‬               ‫الإسلام‬  ‫أنني أرى أن قصة‬  ‫والحقيقة‬

              ‫ء ‪!-‬‬         ‫بدأت فْي وقتٍ مبكرٍ للغاية ‪ ،‬وبالتحديد مع‬

‫‪---‬‬                    ‫‪-‬‬   ‫الرحمة ‪ ،‬وبالتحديد أكثر مع رحلة‬                   ‫رسول‬

‫ح!‪:‬‬                        ‫الطائ! عندما رفْصْ رسول اللّه عرصْ ملك‬

              ‫‪ - --‬ت ‪:‬‬     ‫بإدْدْ اللّه ‪ ،‬بعد أدْ‬           ‫الجبال أدْ يدمر المشركين‬
                ‫صتتحتتص!ص‬
‫ب ‪- "-‬‬
‫‪----‬‬                              ‫أهانوه أشد الإهانة في الطائف ‪ ،‬حين أجاب‬

                           ‫رسول الرحمة على عرض ملك الجبال بقوله‪:‬‬

                           ‫" بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرجَ اللّةُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللّهَ‬

‫مكة كلها في الإسلام ‪،‬‬      ‫الأيام والسنون ‪ ،‬فدخلت‬  ‫وَحْدَ ‪ 0‬لآ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"‪ .‬وفعلًا‪ ،‬مرت‬

‫ودخلت بعدها الطائف ‪ ،‬وتحققت نظرة رسول اللّه المستقبلية ‪ ،‬فخرح من أصلاب هؤلاء‬

    ‫من لا يكتفي فقط بأن يعبد اللّه وحده ‪ ،‬بل يقوم أيضًا بحمل راية لا إله إلا اللّه إلى كل بقعة‬

 ‫في الأرض ‪ ،‬فمن صُلب المجرم الوليد بن المغيرة خرح خالد ابن الوليد‪ ،‬ومن صلب أبي‬
‫جهل خرح عكرمة بن أبي جهل‪ ،‬ومن صلب العاص بن وائل خرح عمرو ابن العاص ‪،‬‬
‫ومن صلب عتبة بن ربيعة خرح أبو حذيفة بن عتبة ‪ ،‬وبعد عشرات السنين ‪ ،‬ومن قبيلة‬
‫ثقيف في الطائف التي أهانت الرسول في جاهليتها‪ ،‬خرح شابٌ عمره ‪ 17‬سنة ‪ ،‬حمل راية‬

  ‫الإسلام الأموية ‪ ،‬ليحملها إلى شبه القارة الهندية ‪ ،‬ليخلفه رجالٌ أشداء نشروا الإسلام في‬

                                                                                              ‫جميع أرجاء القارة شبه الهندية‪.‬‬
‫وهنا وقفة قصيرة أيضًا عن سر الانتشار السريع للإسلام في صفوف الهنود‪ ،‬والسبب‬

    ‫يرجع لما وجده فقراء الهند في سماحة الإسلام وعدله ‪ ،‬فلقد ذكرنا فيما سبق (في معرض‬
   401   402   403   404   405   406   407   408   409   410   411