Page 90 - merit 40 apr 2022
P. 90

‫العـدد ‪40‬‬                           ‫‪88‬‬

                                                               ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬

‫عبد الرؤوف بوفتح‬

‫(تونس)‬

‫يا كيف أف ّسر ُحّب ِك للّناس!‬

                        ‫ُت َرى‪..‬‬       ‫والنخاسة وشرف الجواري‬                              ‫‪ -‬لي حبيبة‬
               ‫هل يوجد ح ًّقا‪..‬‬                   ‫وعشق المجانين‬                        ‫تقول بالعادات‬
             ‫إ َمام عادل صادق‬                                                     ‫و ُتح ّب سيرة ال ّدلو‪..‬‬
               ‫وأمير للمؤمنين‬         ‫ومواقف «النّ َف ِري» وشطحات‬                 ‫وال َح ْبل على الغارب‪..‬‬
      ‫وحاشية لم تتسرب إليها‬            ‫“الحلاج» و»ال ّس ْه َروردي»‪..‬‬              ‫وزهرة عبّاد الشمس‬

                  ‫رائحة ال َخ ّل‬                     ‫ولغو ال ّرعاة‬                            ‫َت ْأ َن ُس‪..‬‬
           ‫وضحكات الجواري‬                 ‫وكل أسراب الدراويش‪..‬‬                        ‫لكل قنديل قديم‬

              ‫وفضائح التفاح‪.‬‬                           ‫والمُريدين‪.‬‬                       ‫أو بقايا قمح‬
       ‫ولم يلمسها ذباب الخطا‬                 ‫وبيارق الدم والنكاح!‬            ‫تناثرت من قصب السنابل‬

                     ‫والنسيان‬                        ‫‪ -‬لي حبيبة‪..‬‬                          ‫عند خطاها‬
           ‫أو الغفلة والهذيان؟!‬           ‫لها من العلم‪ ..‬والفطنة‪..‬‬                      ‫وأ َثافي القوافل‬
                                                                        ‫والفطر الفاسد في حقل مهجور‪.‬‬
                      ‫‪ -‬هي‪..‬‬                      ‫وأظافر ال ِف َراسة‬
‫تظن أن كل ت ْركتنا ليس بها عفن‬        ‫ما يغنيها عن ف ّزاعات التأويل‬                     ‫‪ -‬هي تأن ُس‪..‬‬
                                                                                 ‫لدفء العشيرة التي‪..‬‬
        ‫ليس فيها ُر َقع الاحتيال‬                 ‫َوصديد الأقاويل‬            ‫ح ّدثونا عنها في َسرد ُجحا‬
                 ‫وآثار التزوير‬         ‫وبضائع المتجولين الصفراء‬       ‫لكل العتبات التي أ َت ْتنا منها الرياح‬
                                                                               ‫لكل الغزاة الذين َسبّونا‬
             ‫وال َس ْلخ وال َم ْسخ‪..‬‬               ‫إمام المساجد‪..‬‬
              ‫وأوساخ الأظافر‬                                                              ‫اخذوا منا‪..‬‬
      ‫وظلال الرماح والسيوف‬                                ‫لكنها‪..‬‬                       ‫الماء والأحلام‬
           ‫يعني‪ :‬صافية‪َ /‬ل َبن‬             ‫لا تريد أن تبدل السرج‬                     ‫الجذور والبستان‬
                                                                                     ‫السماء والتراب‪..‬‬
       ‫‪ -‬أُ َمازحها احيانا‪ ،‬أقول‪:‬‬                 ‫والقماش الذي‪..‬‬                     ‫كل ما َن َقلوه لنا‪..‬‬
                  ‫يا ابنة «علي»‬                     ‫لم يعد يحتمل‬                      ‫أشعار الحماسة‬
                                                      ‫خيط الإبرة‬
       ‫لا تصدقي كل الذي أتانا‬                      ‫و َه ْودج «هند»‪.‬‬
    ‫كل الذي اسقطته الرياح من‬
   85   86   87   88   89   90   91   92   93   94   95