Page 95 - merit 40 apr 2022
P. 95

‫‪93‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

                              ‫أزر ُق للحزن‬                   ‫كتبنا أحلامنا بالحنا ِء وقرأناها في الحديقة‪،‬‬
                               ‫أحم ُر للشر‬             ‫مستمعين لنم ِو العش ِب تح َت اقدا ِمنا وسمعنا غنا َء‬
                            ‫أصف ُر للخوف‪.‬‬
                                                                            ‫الفاختة فوق سدرة عجوز‪:‬‬
   ‫‪ -3‬مقام النائمين وقو ًفا‬                                                                ‫كوكوختي‬
                                                                                          ‫وين اختي؟‬
                    ‫كنا حي ُث تنتهي الأشياء‬                                                   ‫بالحلة‬
     ‫يرف ُع كل واح ٍد ه َمه عنوا ًنا للعا ِم القادم‪،‬‬                                       ‫وين تنام؟‬
                                                                                          ‫بارض الله‪.‬‬
                      ‫ولأجل مسرة وحيدة‬
                          ‫لا بأس أيها الليل‬             ‫صار نشي ُد الفق ِد سير َتنا‪ ،‬يسأ ُل أحدنا عن أر ِض‬
                                                       ‫الآخر‪ ،‬وتذب ُل فو َق شفا َهنا الجهات‪ .‬كل واح ٍد منا‬
             ‫بأن تقب َض هذه الوعو َد الخالية‬
                    ‫وتحف َظ اسما َءنا الذابلة‪.‬‬            ‫رأى مو َته في أكث ِر ما ُيحب فسل َك الطريق إليه‪،‬‬
                                                       ‫كل واح ٍد منا رأى الحر َب في ضو ِء نظرا ِته‪ ،‬ورأى‬
         ‫أناجيك حين يلتم ُع في رما ِدك الأمل‬          ‫الحيا َة تنتهي بلمع ِة قذيفة‪ ،‬كل واح ٍد منا اكم َل نم َوه‬
           ‫وتتل ّو ُن مأساتنا مث َل ألعا ٍب نارية‬
                                                                          ‫في قبر‪ ،‬وسار به بقية أيامه‪.‬‬
  ‫أن تكون لهذه الساعة مرادفات أقل خسار ٍة‬                              ‫لم أخبر ِك عن طي ٍف م َّر بطفولتي‬
                       ‫وذكريات أشد بقاء‪.‬‬
                               ‫أشه ُد عليك‬                                           ‫فصار ْت شظايا‪،‬‬
                                                                                ‫لكن ِك تري َن الآن ألوا َنه‬
‫وأنت خو ُفنا النامي من أكث ِر الحوا ِس هشاشة‬
          ‫من نظرا ِتنا التي يكسرها الضبا ُب‬

   ‫من خطوا ِتنا المهتز ِة تحت قمرك الوحشي‪،‬‬
                 ‫أنك رؤوف حين تريد ذلك‬
                        ‫تراعي نومنا وقو ًفا‬

               ‫مثل رما ٍح تحميها الصواعق‪.‬‬
                         ‫وأشهد أنك مرعب‬

                  ‫لو هربنا منك إلى لي ٍل آخ َر‬
                        ‫تم ِسكنا بال ِف نجم ِة‬

                 ‫وتحفظنا مثل س ٍر مختوم‪.‬‬
   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100