Page 104 - Book-1-interactiv
P. 104

‫سماوات طباقا)(وجعل القمر فيهن نورا)(وجعل الشمس سراجا) جعل القمر‬

‫في هذه السماوات نورا وجعل الشمس فيها سراجا‪،‬‬

‫فوصف القمر ب أ�نه نور فقط ليس يستطيع إضاءة غيره أ�ما الشمس فسراج‬
‫متقد مضيء‪ ،‬تشعل الدنيا ضياء إذا ما أ�شرقت عليها‪ ،‬وهي مطوية في جوف‬
‫تلك السماوات السبع محتواة فيها وهي على هذا اللهيب الذي هي عليه حد أ�ن‬

‫تضيء الكون كله‪.‬‬

‫‪ -7‬ثم يعود أ�دراجه إلينا وإلى علاقتنا با ألرض في أ�ربع آ�يات تلخص هذه الصلة‬
‫وعلاقتها بالحياة نفسها‪ ،‬فيقول (والله أ�نبتكم من ا ألرض نباتا)(ثم يعيدكم فيها‬
‫ويخرجكم اخراجا)(والله جعل لكم ا ألرض بساطا)(لتسلكوا منها سبلا فجاجا)‬

‫يقول نوح أ�ن الله أ�نبتنا من ا ألرض؛ فمنها خلق آ�دم؛ ف آ�دم من تراب؛ ثم صرنا‬
‫إلى أ�طوار الخلق ا ألخرى _التكاثر بالتوالد_ ويؤكد بنائب المفعول المطلق‬

‫(نباتا)‪ ،‬وبالمنطق يقول (ثم يعيدكم فيها) وهذا يعرفونه جميعا بالموت ففيها‬
‫يدفنون موتاهم وجاء ب(ثم) ألن الموت يتم بعد حصول الحياة بوقت وثم‬
‫تفيد التتابع مع التراخي ثم جمعها عطفا على (ويخرجكم إخراجا) فك أ�نه قال‬
‫(ثم يعيدكم فيها ثم يخرجكم منها اخراجا) وأ�كد يخرجكم بالمفعول المطلق‬
‫(اخراجا) ف أ�نتم منها وإليها؛ إذ أ�نش أ�كم منها كالنبات ( ألنهم زراع فهذا مثل قريب‬
‫من أ�ذهانهم كيف يخرج النبات من ا ألرض بعد أ�ن وضعوه حبة يابسة فيها ثم‬

‫يوتروعلونوهوتحتصبىحنبشتج ارنةبماتثام)رةولي أ�وكتلتوبعننثامادروهراةثحميي أا�ةخالذنوبان بتذفوالرنهباتبةع تد فخنراءج‬  ‫ظلوا عليه‬
                                                                                                                   ‫من ا ألرض‬
‫الثمار أ�و تلفها ف(يعيدوه) إلى ا ألرض مرة أ�خرى فتنش أ� منه شجرة جديدة من‬

                                                                                                                   ‫‪102‬‬
   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109