Page 82 - Book-1-interactiv
P. 82

‫التحليل‪:‬‬
                                      ‫ا آليات ‪ ١‬سورة نوح‬

‫َأ�ِلیم‪ِ﴿،‬إ�)َّن ۤنا أَو� ۡرح َس ۡل‪:َ1‬نا ُنو ًحا إِ�َل ٰى َق ۡو ِم ِهۦۤ َأ� ۡن َأ�ن ِذ ۡر َق ۡو َم َك ِمن َق ۡب ِل َأ�ن َی أۡ�ِت َی ُه ۡم َع َذا ٌب‬

‫‪( -1‬إن) (نا) أ�ضاف (إن) المؤكدة إلى ضمير المتكلم (نا) الذي للتعظيم في‬
‫مطلع الكلام‪ ،‬وهذا أ�بلغ من لو قال (ولقد) التي بمعنى (والله قد) والتي كانت‬
‫لتكون الجملة فيها (والله قد أ�رسلنا نوحا)‪ ،‬فعدل عن هذا وقال (إن نا أ�رسل‬
‫نا نوحا) في سياق يشعرك بالعظمة فالتؤكيد جاء بحرف التوكيد إن‪ ،‬وبتكرار‬

   ‫ضمير العظمة للمتكلم (نا) مرتين مرة بعد (إن) ومرة بعد الفعل (أ�رسل)‪.‬‬
‫‪( -2‬إلى قومه) أ�ي إلى الذين هو منهم وهذا أ�دعى أ�ن يكون معروفا فيهم مقدرا‬
‫عندهم فيصدقوه‪ ،‬ولم يقل (إلى الناس) بما يناسب هدف السورة وهو التعجب‬
‫من أ�حوال الناس(بالنظر إلى كونه ُأ�رسل إلى قومه الذين يعرفونه كما سبق‬
‫وقلنا) التي جرت في زمن نوح أ�و تجري ا آلن في زمن محمد (زمن البعثة ونزول‬

                           ‫السورة) والشبه واحد والتصرف واحد‪.‬‬
‫‪( -3‬أ�ن أ�نذر) أ�ي أ�رسلناه فيما يمكن أ�ختصاره ب أ�نه (نذير) لما حق عليهم من‬
‫غضب ربهم وهذا يعني أ�نهم تمادوا حتى ضرب الله لهم موعدا (أ�جلا) ليؤمنوا‬
‫قبله؛ وإلا فإن العذاب واقع بهم؛ وا ألصل في دعوة ا ألنبياء البشارة؛ فكل‬
‫نبي يتنقل مع قومه في دعوته من بشير إلى بشير ونذير؛ ثم إلى نذير‪“ ،‬يا‬
‫أ�يها النبي إنا أ�رسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا”‬

                                                    ‫‪80‬‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87