Page 198 - m
P. 198
العـدد 57 196
سبتمبر ٢٠٢3 جاري والباتافيزيقية على
مسرح العبث.
عندما ظهرت مسرحية
يونسكو الأولى "المغنية
الصلعاء" أسرع رواد
السريالية بالاحتفاء بها
وأعلن فيليب سوتو وأندريه
بريتون وبنجامين بيريه أن
السريالية قد قدر لها أخي ًرا
أن تنتصر في المسرح وأن
يونسكو هو أفضل شهرة
أدبية للحركة السريالية.
والدارس لمسرح يونسكو لا
يمكن أن ينكر وجود ملامح
من السريالية في أعماله.
لقد رفعت السريالية من
شأن الأحلام والعقل الباطن
التي يمكن أن تكتشف فيها
الإنسان بمعناه الكامل،
ويونسكو يستخدم الأحلام
بكثرة في مسرحه ،وهو
أي ًضا يتبع أسلوب المسرح
السريالي كما ظهر في
مسرحيات روجيه فيتراك
وأنتونان أرتو وريبيمون
ديساني ،ذلك الأسلوب
الذي يحافظ على التفاصيل
الواقعية حتى التافه منها
بدقة شديدة مع إدخال
عناصر لا تمت إلى الواقع
بصلة وتنتمي أسا ًسا إلى
عالم الكوابيس!
ورغم ذلك فقد أنكر يونسكو
صراحة انتماءه للحركة
السريالية أو تأثره بها! اذ
قال" :لم يحدث أنني انتميت
في أي وقت إلى هذه المجموعة
ولا انضممت إلى السرياليين
الجدد وهذا لا ينفي أن