Page 198 - m
P. 198
العـدد 58 196
أكتوبر ٢٠٢3
خاتمة
-الحق أنه يجب استكمال ديمتري غوتاس فرانسيس بيكون ليون جوتييه
البحث في الفلسفة الإسلامية،
للفلسفة العربية وفي غيره(.)8
لا الطعن فيها ،وتطويرها، الإيديولوجيات السائدة في لكن ..لماذا لم يجد الخطاب
ومحاولة استيعابها ،ونقدها؛ زمانهم ،وخاصة الصراع الفكري الإسلامي طريقه إلى
بين الليبرالية والاشتراكية فلاسفة الغرب؟ الحق أنه
لإعادة إنتاجها وتنقيتها أي ًضا لم يجد نفس الطريق
من كل ما يعوق تطورها والإيمانية اللاهوتية
والإلحاد ،وهذا يقودنا إلي الشرق نفسه ليمده
ووجودها. إلى القول إن الاستشراق بعناصر يبني عليها نهضته،
-ولا بد أن ندرك جمي ًعا ليس فقط مجا ًل لما هو
علمي ،وإنما للإيديولوجي في نفس الوقت الذي كانت
حتمية التلاحم الفكري والسياسي أي ًضا ،وبالتالي أوروبا فيه تبني نهضتها.
تأثي ًرا وتأث ًرا ،فهذا أمر يجب التساؤل عن الحد وبرروا هذا بأنه قد تم وضع
طبيعي ،ولا غضاضة في الفاصل بين الإيديولوجي المضمون الفكري والعقلاني
الإفادة والتأثر والإعجاب والسياسي من جانب، والثقافي الإسلامي في قالب
بمن سبق ،وطبيعي أن يؤثر والعلمي من جانب آخر ،وما في إطار لا عقلاني موروث
السابق في اللاحق ،وهذا لا إذا كان الفصل بين الجانبين من الشرق ،وهم يعنون بذلك
ينفي وجود أصالة للفلسفة ممكنًا؟ أي الإجابة عن سؤال: المفاهيم الروحية والسياسية
الإسلامية ،وهذا ما يقوله متى ينتهي الإيديولوجي
أستاذنا الدكتور إبراهيم ويبدأ العلمي فيما كتبه المستقاة من الحضارة
مدكور وغيره من المفكرين، الإسلامية ،والتي هي حسب
فالتفكير الفلسفي في الإسلام المستشرقون؟(.)10
نعم تأثر بالفلسفة اليونانية، زعم بعض المستتشرقين
فمن هذا الذي لم يتتلمذ على استبدادية بطبعها(.)9
كل من سبقه ،ويقتفي أثر
من تقدموه ..غير أننا نخطئ حيث تدخلت في قراءاتهم
كل الخطأ إن ذهبنا إلى أن
هذه التلمذة مجرد تقليد
أو محاكاة ،وأن الفلسفة
الإسلامية ليست إلا نسخة
منقولة عن أرسطو ،كما زعم
(رينان) ،فهذا زعم مبالغ
فيه.
-نرفض ويرفض كل عاقل
موضوعي النظرية العرقية
العنصرية ،والذي يعد
إرنست رينان وجوتييه من
أبرز دعاتها ،حيث صرحوا
بأن الجنس السامي أدنى
من الجنس الآري ،وعلى