Page 202 - m
P. 202
العـدد 58 200
أكتوبر ٢٠٢3 الثالثة بالقاهرة سنتي 1975
و 1976في ثلاثة أجزاء،
منه ،استمر في إعدادها خمس الترجمة لبعض المستشرقين،
عشرة سنة واجه فيها كثي ًرا مثل جرجي زيدان (-1861 والذي يقدم فيه دراسة عن
من الصعوبات في جمع المادة )1914في الجزء الرابع من مجالات الأدب وخصائصه
العلمية الخاصة بالاستشراق سواء في الآداب العربية أو
والمستشرقين ،وهي الطبعة كتابه (تاريخ آداب اللغة
الموسعة الصادرة في القاهرة العربية) سنة ،1911أو ما الأوروبية.
خلال سنتي ،1981 -1980 قام به خير الدين الزركلي في ومنها ما هو في نطاق
كتابه (الأعلام) الذي صدرت الدراسات التاريخية
وتبلغ صفحات أجزائها طبعته الأولى سنة .1927 والتراجم ،وأبرز أعماله
الثلاث 1722صفحة. قام نجيب العقيقي بتأليف في ذلك موسوعته عن
استهل العقيقي كتابه كتابه عن المستشرقين خلال المستشرقين ،التي سيدور
بتوطئة وجيزة تحدث فترة زمنية طويلة ،امتدت الحديث عنها على نحو خاص
فيها عن جملة أمور أهمها من ثلاثينيات القرن العشرين
دواعي تأليف كتابه الذي إلى أواخر السبعينيات من بعد قليل.
أراده أن يكون «موسوعة القرن نفسه ،أي ما يزيد عن كما أن للعقيقي إسهامات
في تراث العرب ،مع تراجم أربعين سنة .وتفصيل ذلك
المستشرقين ودراساتهم أن الطبعة الأولى من الكتاب أخرى ترتبط بنشاطات
عنه ،منذ ألف عام وحتى صدرت في مجلد واحد سنة منظمة الأمم المتحدة للتربية
اليوم» .وأوضح صعوبة ،1937وعلى الرغم من أنه والعلم والثقافة (اليونسكو)،
هذا النوع من التأليف في كابد في إعدادها مدة سنتين
تراجم المستشرقين لا سيما إلا أنه رأى أنها لم ت ِف بما وأبرزها في ذلك كتابيه:
إذا كانت «منذ مئات السنين أراده من الكتاب؛ ومن ثم (الترجمة في اليونسكو)،
وفي شتى البلدان وبسائر أصدر الطبعة الثانية سنة
اللغات ،وذكر مكان وتاريخ ،1948وقد أصلح فيها كثي ًرا و(دستور اليونسكو).
آثارهم :المحققة والمترجمة مما جاء في الطبعة الأولى. وفض ًل عن ذلك كله فلنجيب
والمصنفة وإحياء وسائل ثم عزم على تطوير كتابه
نشرها في المعاهد والمكتبات تطوي ًرا كبي ًرا ،فعكف عليه العقيقي مجموعة كبيرة
والمتاحف والمطابع والمجلات مرة أخرى لمدة ست سنوات من البحوث والمقالات
والمجموعات والمؤتمرات». كاملة خصص في كل يوم من
وقد أوضح العقيقي في أيامها –كما يقول في ترجمته والمحاضرات ،من بينها
توطئته أن المستشرقين الذاتية -خمس ساعات ،ثم ما هو منشور في مجلات:
تناولوا تراثنا بالكشف أصدر الطبعة الثالثة منه
والجمع والصون والتقويم (العروبة) ،و(الكاتب
والفهرسة ،كما عمدوا إلى بالقاهرة في ثلاثة أجزاء المصري) ،و(الكتاب)،
درسه وتحقيقه ونشره خلال سنتي ،1965 -1964 و(المكشوف) ،و(المجلة)..
وترجمته والتصنيف فيه :في
منشئه وتأثره وتطوره وأثره أوفت على كثير مما تمناه وغيرها.
وموازنته بغيره ،واقفين وهدف إليه من موسوعته، وعلى الرغم من تعدد مؤلفات
عليه مواهبهم ومناهجهم العقيقي وجوانبها المختلفة إلا
وميزاتهم ،مصطنعين لنشره وبلغت صفحاتها 1404 أن أهم مؤلَّف له هو الكتاب
صفحة .ولم يتوقف العقيقي الذي بين أيدينا الآن ،ونعني
عن تحديث كتابه ،ومن ثم به (المستشرقون).
عزم على إصدار طبعة رابعة ويجب التنويه بأن العقيقي
ُيعتبر حلقة بالغة الأهمية
في الترجمة للمستشرقين،
وهي حلقة تفوق كثي ًرا ما
قام به البعض فيما قبله من