Page 216 - m
P. 216
العـدد 57 214
سبتمبر ٢٠٢3 حسن مختار
كل الفنون الوافدة وإعادة ُتع ُّد الصين دولة كبيرة المسرح في الصين..
إنتاجها وتقديمها بصورة النشأة ،والتطور ،والتأثر بالغرب
للمسرح ،حيث تتميز بتعدد
وصبغة صينية. الأنشطة المسرحية المختلفة
كما ُيعد الفن الصيني من بمختلف المناطق ،و ُيشاع في
أكثر الفنون حساسية تجاه الصين اليوم شكل مسرحي
السياسة والدين ،والعادات
والتقاليد ،والديني والدنيوي، وهو الأوبرا التقليدية
فإن فن الدراما ُيعتبر فنًّا «ﻯﻮﻴﺸﺘﻴﺳ» الذي جمع بين
واف ًدا على المجتمع الصيني، الغناء والتمثيل ،وهو الشكل
نشأ بتأثير الثقافة الخارجية،
ويؤرخ له بتأسيس أول الفني الأكثر تفر ًدا وتمثي ًل
للمسرح الصيني ،لذا تعود
فرقة دراما في البلاد، جذور الأوبرا التقليدية إلى
وهي« :جمعية الصفصاف القرن الثاني عشر الميلادي،
الأخضر» في العام ،1906
وقد تأخر ميلادها نسبيًّا
التي كونها مجموعة من مقارنة بالمسرح الإغريقي،
الطلاب الصينيين درسوا في
اليابان ،ثم تلا ذلك «شركة والدراما السنسكريتية
الهندية ،لكنه بدأ أكثر نب ًضا
النشوء» في العام ،1910 بالحيوية ،وحافظت الأوبرا
و»جمعية جنوب الصين»
في العام ،1925ومن أبرز التقليدية الصينية طوال
كتَّاب هذه المرحلة :تيان هان ما يزيد عن 800عام على
« ،»1968 -1898أو يانغ
يو تشيان «،»1962 -1889 حالتها الأساسية ،حتى
تساو يو «.»1997 -1910 أصبحت هي الأعرق تاري ًخا
لعب المسرح دو ًرا إيجابيًّا في في أنواع المسرح المنتشرة في
حرب المقاومة ضد اليابان،
وظهرت مسرحيات تدعو العالم اليوم.
إلى المقاومة وإنقاذ الوطن،
من أهمها« :ار ِم سوطك»، المسرح في الصين
و»متوجهون إلى الجبهة»،
ُتمثل الثقافة في المجتمع
و»تشو يوان» ،وبعد الصيني أحد مظاهر
تأسيس جمهورية الصين
الشعبية ظهرت نصوص الحضارة الصينية ،و ُتعد هذه
الحضارة من أهم الحضارات
تنتقد الماضي ،وتمجد
الحاضر ،وتبشر بالمستقبل، المستمرة حتى وقتنا هذا،
منها« :خندق لحية التنين» ويعتبر الفن أحد أبرز ملامح
و»المقهى» للكاتب لاو شه هذه الثقافة ،فيصبح الفن
« 1899ـ ،»1966و»تساي الصيني من أكثر الفنون
ون جي» للكاتب غو مو رو تنو ًعا ،لأنه يتميز بالتجانس
والتناغم والتوازن بين
التقليدي والمبتكر ،وأي ًضا
المحلي والدولي ،وكذلك الديني
والعلماني ،فهو قادر على فهم