Page 290 - m
P. 290

‫العـدد ‪57‬‬                         ‫‪288‬‬

                                   ‫سبتمبر ‪٢٠٢3‬‬

‫قراءة استقرائية في‬

‫مقال محمد بريني‬
                                                      ‫محمد‬
  ‫الوسطاني «النقد المغربي‬
                                                                   ‫(المغرب)‬
 ‫الحديث‪ :‬الأنساق‬

‫السوسيوثقافية‬

                                   ‫الكبرى»‬

    ‫الكبرى التي رسمها للمجتمع‬           ‫الأعمال الأدبية‪ ،‬وفي المغرب‬   ‫النقد الأدبي في أشمل تعريفاته‬
‫المغربي؟ وكيف أثرت‪ /‬تأثرت في‬       ‫الحديث والمعاصر عمل النقاد على‬
  ‫الكتابات الأدبية والنقدية في كل‬   ‫تتبع التطورات الأدبية والثقافية‬       ‫هو فن تقويم الأعمال الأدبية‬
                                                                       ‫والفنية‪ ،‬ويقسمه إبراهيم محمد‬
  ‫محطة من المحطات التي حددها‬          ‫بدايات القرن العشرين وحتى‬          ‫خليل الى «خالص» وتطبيقي»‪،‬‬
  ‫الكاتب كمراحل مهمة في عملية‬         ‫الوقت الحاضر مبرزين تميزه‬         ‫ويعتبر النقد الخالص هو الذي‬
  ‫التحقيب لتاريخ النقد الأدبي في‬   ‫‪-‬النقد المغربي الحديث‪ -‬وتنوعه‬
‫المغرب الحديث والمعاصر؟ هذا ما‬       ‫وتعدد أصوله وتوجهاته‪ ،‬حيث‬             ‫يهتم بنظرية الأدب أكثر من‬
 ‫سنحاول الإجابة عليه من خلال‬                                          ‫اهتمامه لأعمال أدبية معينة‪ ،‬وإن‬
‫قراءتنا الاستقرائية لنص مريمي‪.‬‬          ‫يمتزج فيه التقليد بالابتكار‬    ‫كان يتخذ من هذه الأخيرة أمثلة‬
                                         ‫والثقافة المحلية بالتأثيرات‬  ‫توضيحية‪ ،‬ويمثل لذلك بـ‪ :‬نظرية‬
     ‫استهل الناقد ورقته المعنونة‬        ‫العالمية‪ .‬وهي الصورة التي‬
‫بـ»النقد المغربي الحديث‪ :‬الأنساق‬    ‫حاول رسمها لنا الناقد المغربي‬          ‫الأدب لريني ويليك وأوستن‬
                                    ‫«محمد مريمي» من خلال مقاله‬             ‫ورين‪ ،‬وفن الشعر لإحسان‬
     ‫السوسيوثقافية الكبرى» في‬       ‫«النقد المغربي الحديث‪ :‬الأنساق‬       ‫عباس‪ ،‬ونظرية الأنواع الأدبية‬
 ‫محاول تعاقد مع المتلقي بتحديد‬                                             ‫لفنسنت‪ ،‬أما النقد التطبيقي‬
                                                 ‫السوسيوثقافية»‪.‬‬        ‫فالهدف منه تحديد المنهج الذي‬
      ‫فكرة هذا المقال وفرضياته‬      ‫فكيف قدم النقاد مفهوم النسق‬             ‫تمت من خلاله دراسة هذه‬
     ‫ومنطلقاته العامة‪ ،‬مؤك ًدا في‬    ‫بمعناه العام؟ وما هي الأنساق‬
      ‫الوقت نفسه أن البحث على‬
   285   286   287   288   289   290   291   292   293   294   295