Page 57 - eleven.flp
P. 57
تبادل الآ ارء:
وجهات نظر في محاولة نقل المتوّكِل العاصم َة في العصر العباس ّي:
نتيجةُ اعتماِد الدول ِة العربّي ِة في العصِر وجهة النظر الثانية:
العباس ّي الثاني على الوز ارِء في إدارِة شؤوِن الدول ِة،
نزَل المتوِّك ُل في دا َرّيا على بعِد ساع ٍة إو�عطائهم الثقة المطلقة في إصداِر الأحكاِم أَّدى
من دمش َق ،بين صفر وربيع الثاني من سنة إلى ضع ِف السلط ِة المركزّي ِة سياسّياً إو�دارّياً ومالّياً،
244ه ،الموافقين لحزي ارن وتموز؛ أي في
منتص ِف فص ِل الصي ِف ،ولكن لم تتجاوْز فسيطَر الجنُد على مقاليِد الأمور.
إقامته فيها الشهرين فقط ( 38يوماً) ،ويبدو لدينا وجهتا نظٍر حو َل حادث ِة محاول ِة نقل
أ َّن أسباباً أخرى كانت و ار َء اِتّخاِذ المتوِّك ِل ق ارَر المتوِّكل العاصمة إلى دمش َق.
العودِة من دمش َق إلى سام ارء ،أه ُّمها تأثيُر وجه ُة النظِر الأولى:
القادِة الترِك أنفسهم والذين ص ِحبوا المتوِّكل في
رحلتِِه إلى دمش َق ،فقد اقتن َع هؤلاء بأ َّن المتوِّك َل أعجَب ْت دمش ُق ومنطقتُها المتوّك َل بادئَ
الأمر ،فأمَر أ ْن يبنى فيها ،وَنَق َل دواوي َن
ما قصد من اللجوء إلى دمش َق إلا الخلاص الحكوم ِة إليها ،إَّل أَّنه سرعان ما عاد فاستوبأ
من نفوِذهم المتعاظم يوماً بعد يوم ،فأ ارُدوا البلد ،وذلك لجمل ٍة من العوام ِل الطبيعّي ِة،
استبا َق الأحدا ِث ،وأخذوا يختلقون له المتاع َب فالهوا ُء بها بارٌد ند ٌّي والما ُء ثقي ٌل – قياساً مع
والصعاب ،بعد أن أدرُكوا أّنه شرع في إيجاِد هوا ِء الع ارق ومائه – والريح ته ُّب مع العصر
جبه ٍة عربَّي ٍة مقاوم ٍة لنفوذهم. فلا ت از ُل تشتُّد حَتّى يمضي عا َّمة الليل ،وهي
أحمد الإيبيش ،قتيبة الشهابي ،دمشق الشام ،ج،1
ص.51-50 كثيرةُ الب ارغي ِث ،والأسعاُر فيها غاليةٌ؛ وقد
غلت الأسعار لكثرة الخلق الذين معه ،وحا ُل ابدأ المناظرة:
-1يق ّسُم الّص ُّف إلى مجموعتين. الثلج بين السابلة والميرة ،وانقطاعُ الأجلاب
-2تبح ُث ك ُّل مجموع ٍة عن الحج ِج والب ارهين المنطقّي ِة بسبب كثرة الأمطار والثّلوج ،فضجر منها.
التي تستنُد عليها لإثبا ِت الفكرة التي تؤّيدها. ابن كثير ،البداية والنهاية ،تحقيق علي شيري
-3تثب ُت ك ُّل مجموع ٍة الأس َس التي اعتمَدت عليها لإقنا ِع
بيروت ،ط 1988 ،1ج ،10ص.280
الطر ِف الآخر.
-4تدعُم ك ُّل مجموع ٍة فكرتَها بتفاصي َل وأمثل ٍة من الن ِّص
ومصادِر التعلّم.
-5تذ ّكروا :استخدام آداب الحوار في النقاش.
49