Page 62 - eleven.flp
P. 62
ف ّكر في: أسبا ُب ضع ِف الدول وانهيارها:
-1محاولـ ِة المؤرخيـن
حـاول المؤرخـون إيجـاد تفسـي ارت علمّيـة لضعـف الـدول ثـم
إيجـاد تفسـي ارت علمّيـة انهيارهـا مـن هـذه التفسـي ارت:
لضعـف الـدول وانهيارهـا.
نظرية ابن خلدون808 -732( :ه1406 -1332/م):
-2أوجـه الشـبه والاختـاف يرى اب ُن خلدون أ َّن للدول ِة دورةَ حياٍة مثلُها مث ُل الإنسا ِن؛ أي تولُد
ويقـوى عوُدهـا ويشـتُّد وتهـرُم وتمـوت ،وتقـوم الدولـةُ ب أريـ ِه علـى (القبيلـة)،
بيـن النظريـات الثـاث. ويقِّدم تصّو اًر يقوُم على أ َّن الدولةَ تمُّر في خمسـ ِة أطواٍر :طوُر القياِم
والنشـأة ،وطـوُر الاسـتبداِد والاسـتئثار ،وطـوُر الفـارِغ والدعـة ،وطـوُر
-3أثـر العصـر الـذي الخنـوِع والمسـالمة ،وطـوُر الإسـ ار ِف والتبذيـر .وبذلـك تكـو ُن الدولـةُ عنـد
ابـن خلـدون بحكـم المنتهيـ ِة منـُذ لحظـة قيامهـا فـا مجـا َل لإصلا ِحهـا
يعيـش فيـه المـؤرخ علـى
وزوال الدولـة عنـده حتمـي.
تفسـيره لانهيـار الـدول.
-4رؤيـ ِة ابـن خلـدون أ َّن نظرية أوزولد شبنغلر 1936 -1880( Oswald Spenglerم):
زوا َل الدولـ ِة حتمـ ّي نتيجـة
اعتمادهـا علـى القبلّيـة ،بّيـن تعـد فلسـفة شـبنغلر فلسـفة جبرّيـة ،إذ يعتقـد أن التاريـخ ليـس إلا
البديـل الـذي يجـ ُب اعتمـاد حضـا ارت لا اربـط بينهـا ولا أسـباب لقيامهـا ،إو�نمـا تخضـع كل حضـارة
الدولـ ِة عليـه لتخـرَج مـن هـذه بمجـرد قيامهـا لـدورة حيـاة بيولوجّيـة كأنهـا كائـن حـي ،لهـا ربيـع وصيـف
وخريـف وشـتاء ،وأن شـتاء الحضـارة قـد لا يعنـي اندثارهـا ،وأن أفـول
الحتمّي ـة؟
-5التحدي الذي يعترضني الحضـارة قبـل الأوان قـد يكـون بسـبب ظـروف خارجّيـة تقضـي عليهـا.
نظرية أرنولد توينبي 1974 -1881( Arnold J. Toynbeeم):
لأحافظ على ذاتي. أوضـ َح توينبـي كيفّيـةَ نشـأِة الحضـا ار ِت ،وأ ّكـَد فـي نظريتـه أ ّن
تاريـ َخ البشـرّي ِة هـو سلسـلةُ مـن التحدّيـا ِت والاسـتجابا ِت ،وأ ّن الظـرو َف
-6الإبداعـات التـي أفكـر الصعبـةَ بتحّديهـا الإنسـا َن ،قـد تسـتثيُر ه َممـه وقـوى الإبـدا ِع فيـ ِه ،وقـد
يكـو ُن التحـدي مـن البيئـ ِة الطبيعيـ ِة أو الظـرو ِف البشـري ِة .إو�ذا لـم تحـد ِث
فيهـا لمواجهـة تحديـات اسـتجابة ناجحـةٌ لـدى الإنسـان فسـيكون مصيـُره الانقـ ار َض والـزوال.
ا لحي ـا ة .
54