Page 120 - DILMUN NO 20
P. 120
ﺇﻃﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺮﻱ ﻝ
ﺏ"ﺍ0ﺣﺮ،ﺀ:
ﺍﺍ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻮﻥ ﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻟﻠﺮﻱ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ،ﻭﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻭﻥ ﻳﺴﺘﻠﻬﻤﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﻢ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﻠﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻨﻤﻨﻤﺎﺗﻬﻢ'') .ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻗﺔﻤﻬﻣﺔ ﻣﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻷﺳﻠﻮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻥ
ﻳﻨﻔﺬ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﺍﻟﺨﻔﺎﻳﺎ ﻟﻴﺒﺮﺯﻫﺎ ﻍ ﻟﻮﺣﺘﻪ.
ﻭﻋﺒﺮ ﻮﺼﻣﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﻣﻨﻤﻨﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻋﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﻤﺎ ﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺃﺎﺿﻑ ﻟﻠﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻟﻐﺔ ﻓﻨﻴﺔ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻣﺎﺗﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻏﻨﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻓﺄﺖﺤﺒﺻ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻣﺎﺕ
ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺎﻬﻟ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺨﻄﻮﻁ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺔ
2ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺃﺑﺪﻉ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ& ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ(.3
ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ 2ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﺮ
ﻭﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ،ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺰﺧﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪﻭﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ،ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏﻭﺍﻟﺴﻻﻟﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﺍﻟﺴﻔﻦ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺋﻌﺔ ،ﻓﻘﺪﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺗﺴﺠﻴﻠﻴﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ.
( )1ﻓﻦ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺎﺕ :ﻓﻦ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺮﺳﻮﻡ ﻴﻠﻴﺜﻤﺗﺔ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺼﻔﺮﺓ ﺑﺮﻳﺸﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻣﺮﻫﻔﺔ ﻭﺑﺄﻧﻮﺍﻥ ﺷﻔﺎﻓﺔ.
ﺍﻟﻨﻤﻨﻤﺔ :ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﺃﻭ ﻳﻌﺾ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺨﻄﻮﻁ.
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻧﻤﻨﻢ :ﺃﻱ ﺭﺳﻢ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﻟﻮﻥ ﺑﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﺟﺔ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺇﻳﻀﺎﺣﻴﺔ 2ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ،
( )2ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻓﻦ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲﺍﻹﺳﻻﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﺱ ٠ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻴﻨﻓﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻮﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ.
( )3ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ±ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺩﻣﺸﻖ ٠٠٠٠ﺍﻟﻎ ٠ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺫ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﻔﻦ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ﻭﺑﺎﻟﻔﻦ
ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ٠ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺄﺮﻴﺛﺍﺕ ٠ﻓﻘﺪﻣﺖ ﺃﺷﻜﺎﻻ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺮﺯﺕ ±ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻘﺎﺩ ﺍﻟﻔﻦ (ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ).