Page 125 - DILMUN NO 20
P. 125

‫ﺇﻃﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ﻣﻦﺧﻻﻝ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺮﻱ ‪٢٨‬‬

                   ‫ﻓﺎﻟﻤﺮﺑﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ﻭﺍﺚﻠﺜﻤﻟ ﻭﺍﺪﻟﺍﺮﺋﺓ ﺃﺎﻜﺷﻝ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ‪2‬‬
                        ‫ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﺓ ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻑ ﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺔ ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻻﺕ ﻑ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬

                   ‫ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻭﺍﺎﻌﻟﺯﻦﻴﻓﻭﻮﻤﺠﻣﻋﺔ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺎﻐﺑﻢﻬﻟ ‪ ،‬ﻭ‪ 2‬ﺍﻟﺒﻴﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻘﺔﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﺔ‬
                    ‫ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺷﺔ ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺇﺳﻻﻣﻴﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻻﻟﺔ ‪ ،‬ﻓﻴﺘﺨﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺨﺬ‬
                   ‫ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ ﻭﺍﺪﺣ ‪ ،‬ﻭ‪ 2‬ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻬﺚ ﺍﺑﺎﺕ () ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ‬

                           ‫ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ‪ ،‬ﻭﺃﺎﻀﻳ‪ 2‬ﺍﻟﺒﻴﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ‪.‬‬
                   ‫ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻠﺔ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺭﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ‪،‬‬
                   ‫ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻑ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻮﻥ ‪ ،‬ﻭﻱ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻠﺔ ﻑ ﺗﻌﺎﺭﺽ‬

                                                                                                        ‫ﻣﻊ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ‪.‬‬
                   ‫ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﺄﻒﻴﻟﻤﻜﺤﻣًﺎ ﻳﻮﺍﺯﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ‪ ٠.٠‬ﺣﻤﻠﺔﺍﻷﻋﻻﻡ ﻳﻮﺍﺯﻧﻬﻢ‬
                   ‫ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ‪ ،‬ﻭﻳﻐﻠﺐ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺣﺮﻛﺔ‬
                   ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ‪ 2‬ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺨﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﻔﻪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ‬
                   ‫ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻭﻗﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻻﺻﻘﺔ ﻍ ﺗﻨﻈﻴﻢ‬
                   ‫ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺗﺠﻠﻰ‪ 2‬ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺁﺫ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﻛﺄﺎﻬﻧ ﺗﺮﻫﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻨﻐﻢ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺗﺮﺕ ﻗﻮﺍﺋﻤﻬﺎ ﻭﺃﺟﺴﺎﻣﻬﺎ‬
                   ‫ﻭﺃﻋﻨﺎﻗﻬﺎ ﻭﺑﺪﺕ ﻣﺸﺪﻭﺩﺓ ‪ 2‬ﺗﺤﻔﺰ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺣﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﺻﻮﺭﺕ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻦ‬
                   ‫ﺍﻷﻟﺤﺎﻥﻭﺍﻹﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻍ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ‪ ،‬ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ‬
                   ‫ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻑ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ‪ ،‬ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻟﻻﻧﻄﻻﻕ ﻥ ﺍﻟﺘﻠﻬﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ‬
                   ‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ‪ ،‬ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ‪،‬‬
                  ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ‪ ،‬ﻭﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻻﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺗﻠﻒ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ‪ ،‬ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺪﻉ‬

                                              ‫(‪ )1‬ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ‪ :‬ﺍﻟﻬﺪﺏ ﻟﻠﻮﺭﻗﺔ ‪ .‬ﻳﻘﺎﻝ ﺯ ﻗﻄﻊ ﻫﺪﺏ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍﺑﻬﺎ ﺯ ﺃﻱ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ‪ -‬ﻛﺬﺍﺑﺔ ﺍﻟﻨﺨﻞ‪ :‬ﺳﻤﻘﺔ‪.‬‬
   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130