Page 37 - DILMUN NO 20
P. 37
ﺁﺎﺛﺭ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺎﺑﻖﻴﺴﻨﺘﻟ ﻣﻊ ﺍﻻﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﺮﺒﻟﺎﻄﻳﻴﻧﺔ ﻑ ﺍﺞﻴﻠﺨﻟ ﻭﺎﺧﺭﻪﺟ ﻭﺣﺮﺎﻬﺻ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ،ﻭﺍﻹﺮﺷﺍﻑ ﺍﺪﻟﻖﻴﻗ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺭﺩﺍﺎﻬﺗ ،ﻟﻤﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺫﻚﻟ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻭﺍﺮﻟﻂﺑ ﻑ ﺍﻻﺩﺍﺭﺍﺕ
ﺍﺮﻤﺠﻟﺔﻴﻛ ﻣﻦ ﺍﺛﺮ 2ﺍﺭﺎﻔﺗﻉ ﺒﺴﻧﺔ ﺍﺪﻟﻞﺧ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ.)"(.
ﻭﻣﻦ ﺍﺎﻈﻤﻟﺮﻫﺍﻻﺎﺼﺘﻗﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﺮﺣﻓﺔ ﺍﻮﻐﻟﺹ ،ﺍﺭﺎﺒﺗﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻊﻴﺒﻟ ﻭﺍﺮﺸﻟﺍﺀ
ﻮﻤﺑﻢﺳ ﺍﻮﻐﻟﺹ ،ﺮﻈﻨﻓﺍ ﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺭﻠﺣﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ،ﻭﺘﻟﺄﻦﻴﻣ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ
ﺁﺮﺧ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺪﻌﺘﺳﺍﺩ ﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻮﻐﻟﺹ ﻭﺎﺑﺬﻟﺍﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺪﺑﺀ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻓﺘﺮﺓ
ﺰﺗﺩﺮﻫ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻮﺳﺍﻕﻭﺮﺣﻛﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﺮﺸﻟﺍﺀ ،ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻰﻟ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻑ ﺫﻚﻟ ،ﻭﺎﻣ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺗﻠﻚ
ﺍﻦﻔﺴﻟ ﺍﻟﺸﻮﺍﻲﻃﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻮﺩ ﺍﻻﻮﺳﺍﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔﻭﺍﺤﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﺩ ﻭﺍﺪﻬﻟﻭﺀ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻓﻴﻬﺎ
ﺪﻌﻣﻻﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﺮﺸﻟﺍﺀ ﺇﻰﻟ ﺍﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻮﻤﻟﻢﺳ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺪﺗﺏ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺣﻴﺚ ﺪﺒﻳًﺃ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺒﻴﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ
ﺷﺒﻪ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺑﺨﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻞ ،ﻭﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﻑ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ
ﺍﻟ ٠ﻐﻮﺹ".)2
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻮﻐﻟﺹ ﻭﺎﻈﻣﺮﻫﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ،
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻮﻠﻐﺘﺸﻤﻟﻥ ﺑﺤﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻪﻴﻟ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻐﻮﺹ ،ﺃﻭ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ 2ﻏﻴﺎﺑﻬﻢ ،ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ 2ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ،ﺇﻰﻟ
ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﺎﺤﺻﺏ ﺅﺭﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﻴﻦ ،ﺃﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺷﻴﻦ ،ﻭﺮﻴﻏﻢﻫ ،ﻭﻟﻻﺳﺘﺪﺍﻧﺔ ﺍﺳﻤﺎﺀ
(ﺍ) ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﺮﻤﺠﻟﻴﻛﺔ 2ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻧﻈﺮ :ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﺇﺮﺑﺍﻢﻴﻫ ،ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺫ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﺍﻟﻌﺮ٨ﺑ٤ﻲ٢،ﺹ_٠ ٢٤٤
( )2ﻨﻴﻬﺟﺔ ﺍﻟﻴﺴﻰ ،ﺍﻻﺎﻘﺘﻟﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ..ﺹ ٠ ٢١٤