Page 54 - Dilmun 27

‫نُقُ وش كوفيّ ة‬

‫النقوش أو شـواهد القبور متبوعة‬ ‫المنسوب إلى من أعتقه أو إلى قبيلته أو‬
‫رهطه أو بلده‪ ،‬وهو ثلاثة أنواع‪ :‬مولى‬
‫باسم أو سنة التنفيذ‪ ،‬وتفيد هنا بأن‬ ‫عتق‪ ،‬ومولى عقد‪ ،‬ومولى رحم‪ ،‬وقد‬
‫جرت العادة في صدر الإسلام وبعد‬
‫الاسم الوارد في النقش هو الذى قام‬ ‫الفتح أن تكون لكل طبقة من العرب‬
‫طبقة من الموالى فمثلا كان البرامكة‬
‫بتنفيذ الكتابة بنفسة ولم يستعين بغيره‬ ‫موالى الرشيد‪ ،‬وقد استخدمت تلك‬
‫اللفظة في العصرين الأموي والعباسي‬
‫كالعادة في بعض النقوش الأخرى لعدم‬ ‫للدلالة على المسلمين من غير العرب‪،‬‬
‫وقد وردت تلك اللفظة بدلالات مختلفة‬
‫دراية صاحب النقش بالقراءة والكتابة‪،‬‬ ‫على الآثار العربية‪ ،‬فهي تستعمل للدلالة‬
‫على الحليف‪ ،‬والجار‪ ،‬والتابع‪ ،‬والسيد‪،‬‬
‫وينتهي النقش بالتاريخ وهو عام (‪155‬هـ‬ ‫كما استخدمت كلقب فخري ودخلت في‬
‫‪772\771 -‬م)؛ وهو بذلك ينتمي لبداية‬ ‫تكوين كثير من الألقاب المركبة الفخرية‪،‬‬
‫النصف الأول للقرن الثاني الهجري‪،‬‬ ‫وقد ظهر هذا اللفظ على العديد من‬
‫شواهد القبور منها كتابة أثرية من‬
‫وهو ما يفسر التطور والجودة الملحوظة‬ ‫الفســــــــطـاط ومؤرخــــة ‪186‬هـ‪802/‬م‬
‫باسم «حمدونة بنت محمد بن أمين‬
‫في كتابة ورسم حروف النقش‪.‬‬ ‫مولى عبد الصمد بن علي الهاشمى»‪،‬‬
‫كما يلاحظ أن هذا اللفظ ظهر بكثرة‬
‫ ‬ ‫في القرون الأولى بمعناه الحقيقى‪ ،‬في‬
‫‪ .3‬النقش الثالث‪:‬‬ ‫حين يندر في القرون التالية حتى ينعدم‬
‫لوحة‪ :‬رقم ‪ – 3‬شكل رقم ‪3‬‬ ‫في القرن الخامس الهجرى(‪ .)27‬ولم‬
‫أبعاد النقش‪ 18 × 118 :‬سم‬ ‫تسعفني المصادر التاريخية في الوصول‬
‫موقع النقش‪ :‬جبل الناقوس – الطور‬ ‫إلى ترجمة تخص صاحب النقش‪ ،‬وقد‬
‫نوع الخط‪ :‬الكوفي البسيط‬ ‫تلا الاسم عبارة مشهورة؛ وهي «كتب»‬
‫وعادة ما ترد تلك الكلمة في نهاية‬
‫عدد الأسطر‪ :‬سطران‬

‫طريقة التنفيذ‪ :‬الحز الغائر الدقيق‬

‫نوع الصخر‪ :‬الحجر الرملي الأحمر‬

‫موضوع النقش‪ :‬عبارة دعائية غرضها‬
‫بيان الثقة بالله سبحانه – مع ذكر اسم‬

‫صاحب النقش‬

‫صاحب النقش‪ :‬إبراهيم بن أحمد‬

‫المخزومي‬

‫تاريخ النقش‪ :‬القرن الثانى الهجرى ‪-‬‬

‫الثامن الميلادى تقريبا‬

‫‪52‬‬