Page 14 - المجلة إيماس آخر نسخة يناير2
P. 14

‫رحلتي مع إيماس‬

‫الطالب ‪/‬خالد بن الوليد‬
   ‫من خريجي إيماس‬

‫صديـق فقـد يكـون وداعـا‬          ‫تعلمــت ‪ ..‬أن أســتمع‬
‫لا لقــاء بعــده ‪ ،‬تعلمــت ألا‬   ‫لــكل رأي وأحترمــه وليــس‬
‫تكـون نهايـة علاقتـي مـع‬         ‫بالضــرورة أن أقتنــع بــه‪..‬‬
‫الصديـق هـي بدايـة كرهـي‬         ‫تعلمـت ‪ ..‬أن أبكـي فالبـكاء‬
‫لــه‪ ،‬فقــد تنتهــي المحبــة‬     ‫راحــة للنفــوس شــرط أن‬
‫ولكــن يبقــى التقديــر‬          ‫أمســح دمعتــي قبــل أن‬
‫والاحتــرام‪ ،‬تعلمــت أن‬          ‫يراهـا الآخـرون ‪ ،‬تعلمـت ألا‬
‫أكــون النجــم الــذي يقضــي‬     ‫أســرف بحزنــي وفرحــي لأن‬
‫عمـره مـن أجـل بـث النـور‬        ‫الحيـاة لا تتـم علـى وتيـرة‬
‫للجميـع دون أن ينتظـر مـن‬        ‫واحــدة‪ ،‬تعلمــت ألا أتدخــل‬
‫أحــد رفــع رأسـه‪ ،‬علمتنــي‬      ‫فيمــا لا يعنينــي حتــى‬
‫الحيــاة أن الدنيــا لا تســاوي‬  ‫ولــو بالإشــارة‪ ،‬تعلمــت أن‬
‫شــيئا فنحــن لــن نأخــذ‬        ‫الصداقـة عطـاء ثـم عطـاء‬
‫منهــا شــيئا‪ ،‬علمتنــي أن‬       ‫ثــم عطــاء ولكــن مــن‬
‫كل مــا أملكــه ســيزول وكل‬      ‫الطرفيــن‪ ،‬تعلمــت أنــه‬
‫شــخص أحببتــه فــي الله‬         ‫عندمــا يغيــب المنطــق‬
‫ســيرحل يومــا مــا‪ ،‬وكل‬         ‫يرتفــع الصــراخ ‪ ،‬تعلمــت‬
‫ذكـرى ارتسـمت فـي الخيـال‬        ‫أن أتحمـل المسـؤولية مهمـا‬
‫ســتنتهي وتبقــى الدنيــا‬        ‫عظمــت طالمــا تصدّيــت‬
‫كمـوج البحـر تأتـي وترحـل‪.‬‬       ‫لهــا بــكل إرادتــي الحــرة‬
                                 ‫وأتحمــل كافــة نتائجهــا‪،‬‬
                                 ‫تعلمــت أن أحــزن كثيــرًا‬
                                 ‫عندمــا أقــول وداعًــا لأي‬

‫‪ 14‬العدد صفر ديسمبر ‪2021‬‬
   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19