Page 370 - ملف الإنجاز مقرر إعداد المعلم
P. 370
مقدمة
مهنة التعليم من أجل المهن وأعظمها ،فهي مهنة الأنبياء ،وقد حض الاسلام على العلم والعمل في
مهنة التعليم إذ يقول الرسول صلى الله علية وسلم" خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ويكتسب التعليم أهمية
خاصة للأدوار التي يتصدى لها المعلم من تعليم وتثقيف ،وتوجيه وإرشاد ،ونقل خبرات ،والمساهمة في
تهيئة أفراد البشرية للعيش الكريم في مجتمعات يسودها الأمن والسلام والحب والوئام والعدل والرحمة
والفضائل الإسلامية الاخرى للتنشئة الاجتماعية بأبعادها المختلفة.
ويعتبر المعلم الركيزة الأساسية في تطوير العملية التربوية،كونه يسهم بفعاليةكبيرة في تطوير أداء الطلاب
وتوجيههم الوجهة السليمة نحو المواطنة الصالحة .كما أنه يتعامل مع العقول والأفكار وصقلها وتدريبها
في جميع نواحي المعرفة والتقدم التكنولوجي.
ونجاح أي نظام تعليمي يعتمد بالدرجة الأولى على مستوى إعداد المعلم ،لذا أصبح تطوير مؤسسات
إعداد المعلم مطلبًا هاًما ومل ًحا لتحقيق التنمية البشرية الشاملة ،ولقد أكد »تقرير اللجنة الدولية المعنية
في التربية في القرن الحادي والعشرين على مبدأ تكافؤ الفرص التربوية وضرورة تأهيل المعلمين المستمر
المتواصل بين مرحلة إعداد المعلمين قبل الخدمة ومرحلة التدريب«( .وزارة المعارف1420 ،ه)5 ،
ومعالم هذا الإعداد تتطلب رغبة جادة في التغيير وعزما أكيًدا من القيمين ،والتزاماً دقيًقا من قبل
السلطات العليا لتنفيذه في ظل واقع عربي إسلامي ،مدعم بخلفية تاريخية علميه ثابتة وفي ضوء مستمد
من التجارب العالمية.
ونستعرض في هذه الورقة العلمية تجارب بعض الدول في برامج إعداد المعلم ،وهيكالتالي:
سنغافورة
اليابان
كوريا الجنوبية
369