Page 140 - merit 50
P. 140

‫العـدد ‪50‬‬              ‫‪138‬‬

                                                       ‫فبراير ‪٢٠٢3‬‬

                         ‫ثمة يتسلق التذكر بالكاد‬                                            ‫والقلوب‬
                                      ‫تعب ثقيل‬
                                                       ‫(من ديوانه‪ :‬ليلة مغلقة‪ ،‬منشورات «أزرق الحبر»‬
    ‫يعرف الضوء مكاننا الصحيح بين رياح الجمر‬                                                  ‫‪)2021‬‬
                                   ‫وغبار أسماء‬
                                    ‫متهجية عبثًا‬                    ‫‪ -3‬المساء‬

                              ‫وكم هي مفتضحة‬                                                   ‫في المساء‬
                 ‫ستكون الحفلة في وقت لاحق‪ ..‬و‬                                 ‫تبني السماء عشها بالجذم‬
                                                            ‫وجوعنا يخترع مسارات في القلب بدون سبب‪،‬‬
                             ‫تؤجج بوادر الأمس‬
                                   ‫الجرح المقبق‬                                 ‫بالكاد درب أو زخة مطر‬
                                                        ‫علينا بحياكة الأيام للصيف‪ ،‬اللجوء إلى تلك الأفراح‬
                           ‫لبلد ضايقته الأماسي‬          ‫الصغيرة المألوفة وكأنها كنوز مخبأة تحت الحجر‪.‬‬
‫(من ديوانه‪« :‬الأوتار المظلمة»‪ ،‬طبعة البتراء‪)2017 ،‬‬     ‫لا افتراض في الحرارة ولا في تلك الاستراحة بشكل‬
                                                         ‫بهيج عندما يتضخم النهار والقلب ضعيف‪ ..‬ولكن‬
 ‫‪ -5‬دع الليل يستضيء أمام عينيك‬
                                                                                  ‫سنتأسى تحت الشجر‬
                   ‫دع الليل يستضيء أمام عينيك‬          ‫ونخطف من السماء لم ًحا أزر َق نثبته في قلب الغرابة‬
                      ‫كما يسبح آخرون في البحر‬
                                      ‫كتذكار لك‬                                                ‫ثم نحيا‬
                          ‫دع يديك تغلقان الثمرة‬                                                   ‫(‪)...‬‬
                               ‫المثقلة على جفنيك‬
                                ‫إنه خوخ الهدوء‬             ‫فجأة‪ ،‬بدت تلة‪ ،‬قمم‪ ،‬والنظر يتحاشى كل سوء‬
                                ‫كمن يقبل وج ًها‬        ‫فهم‪ .‬لقد رأيت بأم عينيك شجرة الوحدة هذه‪ ،‬تلسع‬
                                      ‫في الظلام‬
                                                          ‫السماء بإبر خضراء تجلدك‪ .‬سوف تعود إلى هنا‬
                               ‫لقد انتظرتك ده ًرا‬      ‫بجيوبك المعبأة كلمات‪ .‬شيء من الأسى المرتحل‪ .‬في‬
                    ‫كمن ينتظر على عتبة باب آخر‬
                                                                                                 ‫القلب‪.‬‬
                              ‫مفتوح على الزهور‬                ‫في البعيد يدفع راع أمامه ريا ًحا من الرغوة‪.‬‬

                           ‫أحيا ًنا كان المطر يأتي‬                                ‫عن قرب‪ ،‬ترتجف اليد‪.‬‬
                                 ‫لمحاربة عروقي‬
                                                         ‫(من ديوانه‪« :‬لغة التيه الحلوة»‪ ،‬منشورات الرأس‬
                                    ‫أحيا ًنا القلب‬
                                     ‫وقد تركني‬                                          ‫المقلوب‪)2018 ،‬‬
                                  ‫يعود ليحط بي‬
                             ‫متدف ًقا بح ٍّب جنون ٍّي‬  ‫‪ -4‬يتبقى في أعالي النهار بعض من‬
                      ‫ها أنت تشاهد مسا ًء منبه ًرا‬               ‫أمنيات الطفولة‬
                                     ‫تحت القمر‬
                                 ‫وتمشي مشيتك‬           ‫يتبقى في أعالي النهار بعض من أمنيات الطفولة‬
                       ‫بين فروات القمح الصامتة‬                      ‫لمَّا نغطس عند الجرف دون رؤية‬
    ‫(من ديوانه‪« :‬الشوارع»‪ ،‬طبعة البجعة‪)2020 ،‬‬                      ‫شعلة القبرات ولا صبر الأعشاب‬
                                                                  ‫المد الزمني البسيط ورائحة الأعياد‬

                                                               ‫لم تعد تعرفني الجدران ومن الحظيرة‬
                                                                     ‫ما زلت أعاني من البرد القارس‬

                                                                 ‫لمَّا يصعد الشتاء حتى سلالم الحزم‬
                                                                                ‫عبر أبواب مفتوحة‬
   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144   145